المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأثر الشعر الشعبي العماني بالشعر النبطي في منطقة الخليج


فهد مبارك
13-12-2011, 09:15 PM
إن ما يدور اليوم في الساحة الشعرية الشعبية العمانية المعاصرة من تعاطٍ مع الشعر النبطي في منطقة الخليج بشكل عام يجعلنا نتريّث قليلاً ؛ حتى نقف على العوامل والأسباب التي خلقت هذا الوضع ،. وليست المشكلة في التعاطي مع الشعر النبطي ، فهنالك كثير من الشعراء العمانيين أبدعوا وابتكروا في اللغة والصور الشعرية ، المشكلة هنا تكمن في تقليد كثير من الشعراء العمانيين المعاصرين الشعر النبطي في منطقة الخليج خارج إطار الهوية العمانية .
وإذا أردنا الاقتراب أكثر من العوامل المسببة لتأثر الشاعر العماني سوف نجدها كثيرة ، ولكن يجب الاعتراف أولا أن وجود مستوى فني راقٍ جداً في اللغة النبطية لها تراكم عقود من الزمن استطاعت أن تغطي على الفنيات الأخرى الموجودة في الشعر الشعبي العماني ، ثم حملة التسويق المركزة جداً التي أدت إلى أن الشعر النبطي يكون البديل للأشكال الشعرية العمانية كل هذا من الأسباب الرئيسية التي تأثر بها الشاعر العماني في لحظة غياب التجديد والابتكار في أشكال الشعر الشعبي العماني ، جعلته يلتفت وبكل قوة إلى القصيدة النبطية التي يرى فيها ، كإضافة ، جواز عبور للشهرة والعائد المادي في غياب الإعلام العماني والاهتمام الرسمي والتكريم المادي المحرز في المسابقات المحلية . هذا الوضع أوصل الشاعر إلى التخلي عن كثير من مفردات بيئته وتبنيه قاموس خارج البيئة واستخدام أساليب طرح تبتعد كثيرا وتطمس هوية الشعر العماني . وهنا يجب توضيح أن الجيل له مسؤولياته في تجديد أشكال الموروث الشعري الذي طُمس وتم تغييبه إلا في عملية تكرار نفس الشكل ، ولذلك تم تحميل المؤسسة الرسمية وأصحاب المقاربات النقدية والموجهين للساحة الشعرية المسؤولية ، وهذا الوضع خلق سخط كثير من الشعراء الذين هم في الأساس من يخلق التغيير وبعد ذلك يأتي دور المؤسسة الرسمية والمقاربات النقدية في عملية الحراك الثقافي .
الشاعر العماني وجد الكثير من الضغوط التي يجب أن ينفذها حتى يستطيع أن يكوّن لنفسه اسما بين الشعراء ، فأصبح الشاعر يفكر في الوصول خارج إطار المحلية ، هنا كان يجب أن ينصاع لما استلطفه المتلقي / الجمهور الذي تُمتعه القصيدة النبطية لوجود اللغة المبتكرة والصورة الشعرية التي تخلق الدهشة ، ولأن الإعلام الخليجي والمسابقات والمحكّمين الذين ينتمون إلى المدرسة الجمالية في القصيدة النبطية والمواقع الشعرية الإلكترونية كلها شكّلت عاملا مساعدا. ونتيجة للتراكم الذي تكوّن من خلال معطيات الشعر النبطي لغة وصورا شعرية ، حاول الشاعر التعبير عن ذاته وتجاربه ضمن إطار الشكل النبطي فأعاد إنتاج هذا التراكم وبالتالي قام يكرر نفسه في حالة اللاوعي عند كتابة النصوص الشعرية .
إن إشكالية التأصيل هي التي يعاني منها الشعر المتداول في الساحة الشعرية العمانية ، حيث لا وجود لهمّ أدبي لتأسيس مشروع شعريّ متكامل يمكنه أن يكوّن حضورا على مستوى المنطقة ، لذلك نشاهد نصوصا هنا وهناك متناثرة ومتأثرة بين التقليد والإبداع ، وهنا تم رسم ملامح إبستمولوجية مشتركة خليجية ولم تظهر ملامح الهوية العمانية إلا على نطاق ضيّق على المستوى الأنثروبولوجي .
إذن لا وجود لمدرسة شعرية ولا وجود لمدرسة نقدية لأن همّ التأسيس والمنهجية والتكرار المستمر والاشتغال على ذلك مغيّب . يجب أن يقف الجيل وقفة يمنح فيها نفسه الفرصة لمسألة التأصيل والابتكار والإيمان بالتغيير ، الحاجة هنا إلى وجود دراسات وبحوث ونقّاد وشعراء يساورهم همّ الاشتغال على الموروث الشعري وعلى تجديده شكلا ومضمونا ولن يضير ذلك شيئا بل سوف يساعد على وجود مدرسة شعرية عمانية ذات أصالة وملامح من المكان والإنسان ،إذن لا بدّ من وجود مشروع شعري متكامل, فالبداية فردية دائما ولكن النهاية جماعية بالتأكيد مما يفضي إلى تأسيس رؤية شعرية معاصرة ومواكبة للرؤية النبطية ، ودائما التطلع هو الأساس للاقتراب من ملامح الهوية .

خليل عفيفي
13-12-2011, 09:22 PM
أخي الأستاذ فهد مبارك
بعد التحية
كم نحن بحاجة إلى ذلك التجديد والتطوير ومعاصرة الحداثة !!
ولكن قبل كل ذلك ...
كم كنا نتمنى تأصيل تراثنا وموروثنا الشعبي
فأنا ممن يسعون إلى ذلك .......
فالله معك
وقلوبنا معك
بعون الله
بارك الله لك وعليك أخي وأستاذي فهد

فهد مبارك
13-12-2011, 09:34 PM
أخي الأستاذ فهد مبارك
بعد التحية
كم نحن بحاجة إلى ذلك التجديد والتطوير ومعاصرة الحداثة !!
ولكن قبل كل ذلك ...
كم كنا نتمنى تأصيل تراثنا وموروثنا الشعبي
فأنا ممن يسعون إلى ذلك .......
فالله معك
وقلوبنا معك
بعون الله
بارك الله لك وعليك أخي وأستاذي فهد

الاستاذ الجميل الرائع خليل عفيفي ارحب بك هنا في منتديات السلطنة الأدبية ووجود تشريف سيدي

الهمّ واحد استاذ خليل ولكننا يجب أن ننظر إلى الموضوع من زاوية التجديد لهذا التراث لأنني ومن خلال وجهة نظري أرى أن مسألة التأصيل اشتغل عليها الجميع المؤسسة الرسمية والمجتمع ، ولذلك يمكن أن نقول بأنها متحققة منطقيا ، لكننا لم نجد التجديد للمواصلة بل كانت الهوة سحيقة بإنجراف كبير للجيل الحاضر نحو النبطي في منطقة الخليج وطبعا هذا واضح للعيان

mubarak alseyabi
15-12-2011, 06:40 AM
الآخ العزيز فهد
الأخوة القراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أود أن أتقدم لشخصك الكريم بالشكر الجزيل على طرحك لمثل هذا المقال الهام جدا
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل أولا على تأصل المعنى الحقيقي للوطنية في ذاتك
وثانيا يدل دلالة قاطعة على غيرتك الشديدة على الموروث الثقافي العماني بكل ما للكلمة من معنى
إن المتتبع لمسار الشعر والشعراء في السلطنة يجد أن كل ما ذهبت إليه حق وواقع نلحظه ونلمسه ومن وجهة نظري أرى أن الشاعر الذي يتعاطى مع الشعر الشعبي في منطقة الخليج ومجاراته في حركاته وسكناته هو بحاجة إلى فهم المعنى الحقيقي للإنتماء ....
وأنا أعجب من مثقف بارز وله صولات وجولات في شتى فنون الأدب يكون تابع ومقلد بل يتباهى ويتفاخر بذلك
وبالمقابل لوأننا نظرنا إلى الشعراء في منطقة الخليج بوجه الخصوص بل وفي الوطن العربي بشكل عام نرى أنهم لا يلتفتون إلى ما لدى الغير إلا إذا كان ذلك ضروريا جدا ومفيدا وهم بذلك يعتزون بموروثهم الحضاري والثقافي ولم نسمع لأي منهم حاول ولو على سبيل المجاملة أن يأتي بمفردة واحده من اللهجة العمانية مثلا والتي هي في الأساس نابعة من اللغة العربية الفصحى أو مجاراة أي من الشعراء العمانين في الإلقاء أو نحو ذلك كما يفعل بعض الشعراء العمانين فمثلا ترى اليمني والسوري والمصري والمغاربي والخليجي يتغنى بأصالته ويعزز دورها ومفهومها وما ذلك إلا إعتزازا بهويته وتمجيدا لتراثه
فأين الشاعر العماني من هذا ؟؟
بل وأين نحن كمقلدين للغير في كل شيء سواء الشعر النبطي أو حتى التحدث والتخاطب باللهجات الغير عمانية وكأنها الأجمل والأفضل والأروع وما علمنا أننا بفعلنا هذا نسيء لتأريخنا المجيد الأصيل الذي ولد يوم أن كان رحم الزمن عقيم عن ولادة غيره
وأنا هنا لست ضد فكرة الإستفادة ما لدى الغير ولكن أكره أن أكون إمعه وأكره أن يكون أخي تابعا ومقلدا والمؤمن يؤثر ولا يتأثر وعلى ذلك قس ما شئت
ختاما أهنئ نفسي بقراءة مقالك هذا والذي أسعدني أيما سعادة كما إنني أجدد لك الشكر والتقدير
على حسن إختيارك للمواضيع وللأفكار التي هي في الحقيقة تخدم المثقف العماني
ومنك السموحة أرجو على التقصير فهو وارد والله من وراء القصد

فهد مبارك
15-12-2011, 10:22 AM
الرائع مبارك ..
الإشكالية التي اصبحت ماثلة للعيان هي كما قلت ولكننها كلمة حق .. أن القصيدة النبطية رغم اختلاط هذه التسمية شوائب كثيرة إلا أنها تملك صورا شعرية وجمالية رائعة وبالتالي لا يمكن ان ننكر ذلك .. والكثير من الشعراء العمانيين أبدعوا بل تفوقوا فيها واصبح لهم اسم كبير على مستوى المنطقة وهذا جميل ويسعدنا ، الاشكالية هي في ظاهرة التقليد بدون ابداع وبالمناسبة التقليد ليس عيبا .. لأن التقليد يمثل لك حالة إعجاب وبالتالي تأثر عاطفي وهذا جميل عندما يتطور الى حالة ابداع ..
جذور هذا المقال هو أنه يبحث عن أرضية للتأصيل و((تجديد)) الموروث كحالة إبداعية ، وبالمناسبة سوف تكون أجزاء متلاحقة حول الموضوع لأنه البحث الذي قدمته في ندوة الشعر الشعبي فهذا كان ملخص البحث وسوف أقوم في الأيام القادمة بتنزيله هنا في القسم ..

ملخص الكلام أخي العزيز هو أن القصيدة النبطية فرضت نفسها بسبب قوتها ، لكننا ايضا ومسايرة لها نحتاج الى جيل مجدد للتراث ونبحث عن التأصيل له

صالح السنيدي
19-12-2011, 05:22 PM
اخي الغالي فهد الحجري


طرح رائد


لك التقدير

همسـة حب
20-12-2011, 02:25 PM
تسلم ايدك على الطرح الرائع والكلمــآإت الحلوه

سالم الوشاحي
20-12-2011, 06:40 PM
أخي العزيز فهد مبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تناولت الموضوع من كل جهاته

وانرت جانب مهم .. فالقصيدة النبطيه

واصلت مشوارها إلى التجديد رغم الصعوبات

التي واجهتها ...

أحييك على هذا الطرح والتألق هنا

عبير الرحبي
21-12-2011, 08:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل:فهد مبارك
تحيتي اليك اولا اقدمها
اما ثانيا فاني اود الشروع بالتحدث عن هذا المقال الجميل
انا معك بكل ما خاطبت به القارئ هنا
وانا مع الاخ مبارك حين قال ان تقليدنا لغيرنا اصبح حتى بالتحدث في لهجتنا العامه
بغض النظر فان قضيتنا الاساسيه في المفردات المستخدمه في شعرنا النبطي
وانت تريد الحل
اذا لماذا لا نبدا نحن بالاصلاح بدل ان ننتظره؟؟
نتكاتف معا باي شكل للحد من هذه الظاهره
فلماذا لاندع الموضوع هنا لطرح الافكار التي من الممكن ان نتغلب من هذه الشاكله؟؟

ختاما
لك من الود ماشئت اخي

فاطمه القمشوعيه
22-12-2011, 07:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد قراءتين مررت بهما عابرا هنا

الموضوع جميل ناتج من واقع ما يحدث بالساحة
وهنا أجد بأن الماضي هو الطريق للحاضر
فإن واصلنا المسير على الخطى التي بدأنا منها
دون تقليد ودون النظر إلى مايقدمه الآخرون
نجد أننا قادرون على العطاء والتقدم والتطوير
وكما قال أخي فهد:
(يجب أن يقف الجيل وقفة يمنح فيها نفسه الفرصة
لمسألة التأصيل والابتكار والإيمان بالتغيير).
يجب أن لانهمل الموروث الذي مازال عليه آباؤنا
بل نجدد فيه ونغير إلى الأفضل ..
حتى في أسلوب الإلقاء أصبح التقليد
واردا وليس في المفردات فقط ..

فهد مبارك
25-12-2011, 10:32 AM
اخي الغالي فهد الحجري


طرح رائد


لك التقدير

مرحبا صالح ..
وين هالغيبة أخي
شكرا على تواجدك هنا

فهد مبارك
01-01-2012, 09:33 PM
تسلم ايدك على الطرح الرائع والكلمــآإت الحلوه

شكرا لك همسة حب
مع التحية

فهد مبارك
16-02-2012, 12:28 AM
أخي العزيز فهد مبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تناولت الموضوع من كل جهاته

وانرت جانب مهم .. فالقصيدة النبطيه

واصلت مشوارها إلى التجديد رغم الصعوبات

التي واجهتها ...

أحييك على هذا الطرح والتألق هنا
ابو سامي لك المحبة سيدي
تواجدك هنا مثري

سليم الحجري
24-02-2012, 12:05 AM
إن ما يدور اليوم في الساحة الشعرية الشعبية العمانية المعاصرة من تعاطٍ مع الشعر النبطي في منطقة الخليج بشكل عام يجعلنا نتريّث قليلاً ؛ حتى نقف على العوامل والأسباب التي خلقت هذا الوضع ،. وليست المشكلة في التعاطي مع الشعر النبطي ، فهنالك كثير من الشعراء العمانيين أبدعوا وابتكروا في اللغة والصور الشعرية ، المشكلة هنا تكمن في تقليد كثير من الشعراء العمانيين المعاصرين الشعر النبطي في منطقة الخليج خارج إطار الهوية العمانية .
وإذا أردنا الاقتراب أكثر من العوامل المسببة لتأثر الشاعر العماني سوف نجدها كثيرة ، ولكن يجب الاعتراف أولا أن وجود مستوى فني راقٍ جداً في اللغة النبطية لها تراكم عقود من الزمن استطاعت أن تغطي على الفنيات الأخرى الموجودة في الشعر الشعبي العماني ، ثم حملة التسويق المركزة جداً التي أدت إلى أن الشعر النبطي يكون البديل للأشكال الشعرية العمانية كل هذا من الأسباب الرئيسية التي تأثر بها الشاعر العماني في لحظة غياب التجديد والابتكار في أشكال الشعر الشعبي العماني ، جعلته يلتفت وبكل قوة إلى القصيدة النبطية التي يرى فيها ، كإضافة ، جواز عبور للشهرة والعائد المادي في غياب الإعلام العماني والاهتمام الرسمي والتكريم المادي المحرز في المسابقات المحلية . هذا الوضع أوصل الشاعر إلى التخلي عن كثير من مفردات بيئته وتبنيه قاموس خارج البيئة واستخدام أساليب طرح تبتعد كثيرا وتطمس هوية الشعر العماني . وهنا يجب توضيح أن الجيل له مسؤولياته في تجديد أشكال الموروث الشعري الذي طُمس وتم تغييبه إلا في عملية تكرار نفس الشكل ، ولذلك تم تحميل المؤسسة الرسمية وأصحاب المقاربات النقدية والموجهين للساحة الشعرية المسؤولية ، وهذا الوضع خلق سخط كثير من الشعراء الذين هم في الأساس من يخلق التغيير وبعد ذلك يأتي دور المؤسسة الرسمية والمقاربات النقدية في عملية الحراك الثقافي .
الشاعر العماني وجد الكثير من الضغوط التي يجب أن ينفذها حتى يستطيع أن يكوّن لنفسه اسما بين الشعراء ، فأصبح الشاعر يفكر في الوصول خارج إطار المحلية ، هنا كان يجب أن ينصاع لما استلطفه المتلقي / الجمهور الذي تُمتعه القصيدة النبطية لوجود اللغة المبتكرة والصورة الشعرية التي تخلق الدهشة ، ولأن الإعلام الخليجي والمسابقات والمحكّمين الذين ينتمون إلى المدرسة الجمالية في القصيدة النبطية والمواقع الشعرية الإلكترونية كلها شكّلت عاملا مساعدا. ونتيجة للتراكم الذي تكوّن من خلال معطيات الشعر النبطي لغة وصورا شعرية ، حاول الشاعر التعبير عن ذاته وتجاربه ضمن إطار الشكل النبطي فأعاد إنتاج هذا التراكم وبالتالي قام يكرر نفسه في حالة اللاوعي عند كتابة النصوص الشعرية .
إن إشكالية التأصيل هي التي يعاني منها الشعر المتداول في الساحة الشعرية العمانية ، حيث لا وجود لهمّ أدبي لتأسيس مشروع شعريّ متكامل يمكنه أن يكوّن حضورا على مستوى المنطقة ، لذلك نشاهد نصوصا هنا وهناك متناثرة ومتأثرة بين التقليد والإبداع ، وهنا تم رسم ملامح إبستمولوجية مشتركة خليجية ولم تظهر ملامح الهوية العمانية إلا على نطاق ضيّق على المستوى الأنثروبولوجي .
إذن لا وجود لمدرسة شعرية ولا وجود لمدرسة نقدية لأن همّ التأسيس والمنهجية والتكرار المستمر والاشتغال على ذلك مغيّب . يجب أن يقف الجيل وقفة يمنح فيها نفسه الفرصة لمسألة التأصيل والابتكار والإيمان بالتغيير ، الحاجة هنا إلى وجود دراسات وبحوث ونقّاد وشعراء يساورهم همّ الاشتغال على الموروث الشعري وعلى تجديده شكلا ومضمونا ولن يضير ذلك شيئا بل سوف يساعد على وجود مدرسة شعرية عمانية ذات أصالة وملامح من المكان والإنسان ،إذن لا بدّ من وجود مشروع شعري متكامل, فالبداية فردية دائما ولكن النهاية جماعية بالتأكيد مما يفضي إلى تأسيس رؤية شعرية معاصرة ومواكبة للرؤية النبطية ، ودائما التطلع هو الأساس للاقتراب من ملامح الهوية .


موضوع مهم جدا
شكرا لك اخي فهد

فهد مبارك
14-03-2012, 10:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل:فهد مبارك
تحيتي اليك اولا اقدمها
اما ثانيا فاني اود الشروع بالتحدث عن هذا المقال الجميل
انا معك بكل ما خاطبت به القارئ هنا
وانا مع الاخ مبارك حين قال ان تقليدنا لغيرنا اصبح حتى بالتحدث في لهجتنا العامه
بغض النظر فان قضيتنا الاساسيه في المفردات المستخدمه في شعرنا النبطي
وانت تريد الحل
اذا لماذا لا نبدا نحن بالاصلاح بدل ان ننتظره؟؟
نتكاتف معا باي شكل للحد من هذه الظاهره
فلماذا لاندع الموضوع هنا لطرح الافكار التي من الممكن ان نتغلب من هذه الشاكله؟؟

ختاما
لك من الود ماشئت اخي
عبير نحن نشتغل على القضية منذ فترة ولكن الساحة في أغلبيتها لا تدرك أهمية ذلك أو تتجاهله

الخواطر
05-04-2012, 11:18 PM
طرح لابد منه
فالشاعر يحتاج لذلك
للتجديد والتمسك بالتراث
شكرا لك
وبارك الله فيك

فهد مبارك
22-08-2012, 04:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد قراءتين مررت بهما عابرا هنا

الموضوع جميل ناتج من واقع ما يحدث بالساحة
وهنا أجد بأن الماضي هو الطريق للحاضر
فإن واصلنا المسير على الخطى التي بدأنا منها
دون تقليد ودون النظر إلى مايقدمه الآخرون
نجد أننا قادرون على العطاء والتقدم والتطوير
وكما قال أخي فهد:
(يجب أن يقف الجيل وقفة يمنح فيها نفسه الفرصة
لمسألة التأصيل والابتكار والإيمان بالتغيير).
يجب أن لانهمل الموروث الذي مازال عليه آباؤنا
بل نجدد فيه ونغير إلى الأفضل ..
حتى في أسلوب الإلقاء أصبح التقليد
واردا وليس في المفردات فقط ..

تحية الإنسان العظيمة لأخيه الانسان
شكرا بحجم السماء ايتها المكافحة الرائعة

فهد مبارك
23-02-2013, 07:42 AM
موضوع مهم جدا
شكرا لك اخي فهد

الشكر لك لأنك قرأت الموضوع .. ووجودك الجميل

أبو مسلم الصلتي
23-02-2013, 01:12 PM
أخي العزيز فهد مبارك
موضوعك ذو شجون ، والحقيقة هذا الموضوع لفت انتباهي عندما قدمته في الندوة ، وأنا معك في غيرتك على التراث والمفردات العمانية وضرورة إبراز الهوية العمانية في الشعر ، ولكني اخالفك الرأي في هذه النظرة السوداوية التي صورت بها الحالة الشعرية في الشعر الشعبي العماني ، فانا أقول أن الساحة الشعرية العمانية بخير في أصالتها وتجديداتها وتطوراتها منذ القدم وإلى وقتنا الحاضر وستظل كذلك إن شاء الله مستقبلا ، ويشهد على ذلك قصائد وشعراء نالوا قصب السبق في ميادين النزال ......
وقديما قالوا من ليس له ماضي ليس له حاضر ... فلماذا نجرد انفسنا من ماضينا ونشكك في حاضرنا بمثل هذه النظرات والصور السوداوية ؟! ، وننسب الفضل لغيرنا في كل شي مع العلم ان هذا الغير هو الذي اخذ منا ، وتأثر بنا في بعض الأحيان ولكن لايعترف لنا بذلك !!!
أخي العزيز
نظرية التاثير والتاثر والتفاعل مع الاخر نظرية قديمه نؤمن بها ولاننكرها وهي سنة الحياه ... ولايهمنا الفئة القليلة التي انسلخت من جلدها لتقلد الاخرين تقليدا أعمى في كل شي .... سامحهم الله وغفر لهم ...

دمت بخير ومحبة ،،،،،

خليل عفيفي
23-02-2013, 01:29 PM
أبدعت أخي العزيز فهد
كما أحييك على هذه الورقة التي جاءت لتصب في محيط الشعر الشعبي العماني
ولكن لي ملاحظة هنا أرجو أن يتسع الصدر لها :
لا نجرد الشعر الشعبي العماني من الشعر النبطي في منطقة الخليج والجزيرة العربية
فالبعض يصر على أن نطلق عليه شعرا شعبيا وحسب
لن نختلف هنا أبدا ، فهو شعر شعبي عماني بلا شك ، ولكنه بلا شك أيضا شعر نبطي شعبي بدوي عامي

والاختلاف في المسميات فقط في الفنون الشعبية

كثيرة هي تلك الفنون الشعبية في أرجاء الوطن العربي الكبير، وهي بذات اللحن والوزن والغرض مع اختلاف التسمية
لذلك شهادة تقدير لك أخي فهد ، وشهادة فخر لموروثنا الشعبي العماني
..

يزيد فاضلي
23-02-2013, 02:41 PM
...أجلسُ-أحبتي هنا بينكم على مائدتكم النقاشية العامرة-بعد إذن صاحبها الأستاذ الكريم الناقد فهد مبارك،وكُلي حِرْصٌ وانتباهٌ إلى ما يُثارُ حول الشعر العماني الشعبي من حيث خصائصُه الشعبوية الخاصة التي تميزه عن شعر الجيران في دول مجلس التعاون،ومن حيثُ نبطيتـُهُ العامة التي تجعله قاسَماً مشترَكًا بينها...

ومع أني أتذوق بحاستي الفنية جماليات اللهجة في اللكنة العُمانية والخليجية والمشرقية عموماً وأستذيقُها وأستعذبها إلا أنني أعترفُ-أحبتي-أن فقري وجهلي وقلة بضاعتي المعرفية بخصوص خصائص وأسرار الشعر الشعبي العُماني،يَجعلني ألوذُ هنا بصمتي،فأحرص فقط على القراءة واستيعاب ما يُدارُ حول هذا الزخم التراثي العريق من تاريخ الشعب العُماني الشقيق...

شكرَ اللهُ لكَ-أستاذ فهد-وشكرَ لباقي الأحبة الأصفياء على طروحاتكم..وأملي أن يستمر التفاعُلُ المثمِرُ إن شاء الله...

محمود المشرفي
23-02-2013, 03:50 PM
موضوع فيه الفائدة

ومجهود تستحق عليه كل تقدير واحترام

دمت
وسلمت على ما تجود به من عطاء
لك مني
اطيب التحايا

عامرالناعبي
23-02-2013, 08:10 PM
إن ما يدور اليوم في الساحة الشعرية الشعبية العمانية المعاصرة من تعاطٍ مع الشعر النبطي في منطقة الخليج بشكل عام يجعلنا نتريّث قليلاً ؛ حتى نقف على العوامل والأسباب التي خلقت هذا الوضع ،. وليست المشكلة في التعاطي مع الشعر النبطي ، فهنالك كثير من الشعراء العمانيين أبدعوا وابتكروا في اللغة والصور الشعرية ، المشكلة هنا تكمن في تقليد كثير من الشعراء العمانيين المعاصرين الشعر النبطي في منطقة الخليج خارج إطار الهوية العمانية .
وإذا أردنا الاقتراب أكثر من العوامل المسببة لتأثر الشاعر العماني سوف نجدها كثيرة ، ولكن يجب الاعتراف أولا أن وجود مستوى فني راقٍ جداً في اللغة النبطية لها تراكم عقود من الزمن استطاعت أن تغطي على الفنيات الأخرى الموجودة في الشعر الشعبي العماني ، ثم حملة التسويق المركزة جداً التي أدت إلى أن الشعر النبطي يكون البديل للأشكال الشعرية العمانية كل هذا من الأسباب الرئيسية التي تأثر بها الشاعر العماني في لحظة غياب التجديد والابتكار في أشكال الشعر الشعبي العماني ، جعلته يلتفت وبكل قوة إلى القصيدة النبطية التي يرى فيها ، كإضافة ، جواز عبور للشهرة والعائد المادي في غياب الإعلام العماني والاهتمام الرسمي والتكريم المادي المحرز في المسابقات المحلية . هذا الوضع أوصل الشاعر إلى التخلي عن كثير من مفردات بيئته وتبنيه قاموس خارج البيئة واستخدام أساليب طرح تبتعد كثيرا وتطمس هوية الشعر العماني . وهنا يجب توضيح أن الجيل له مسؤولياته في تجديد أشكال الموروث الشعري الذي طُمس وتم تغييبه إلا في عملية تكرار نفس الشكل ، ولذلك تم تحميل المؤسسة الرسمية وأصحاب المقاربات النقدية والموجهين للساحة الشعرية المسؤولية ، وهذا الوضع خلق سخط كثير من الشعراء الذين هم في الأساس من يخلق التغيير وبعد ذلك يأتي دور المؤسسة الرسمية والمقاربات النقدية في عملية الحراك الثقافي .
الشاعر العماني وجد الكثير من الضغوط التي يجب أن ينفذها حتى يستطيع أن يكوّن لنفسه اسما بين الشعراء ، فأصبح الشاعر يفكر في الوصول خارج إطار المحلية ، هنا كان يجب أن ينصاع لما استلطفه المتلقي / الجمهور الذي تُمتعه القصيدة النبطية لوجود اللغة المبتكرة والصورة الشعرية التي تخلق الدهشة ، ولأن الإعلام الخليجي والمسابقات والمحكّمين الذين ينتمون إلى المدرسة الجمالية في القصيدة النبطية والمواقع الشعرية الإلكترونية كلها شكّلت عاملا مساعدا. ونتيجة للتراكم الذي تكوّن من خلال معطيات الشعر النبطي لغة وصورا شعرية ، حاول الشاعر التعبير عن ذاته وتجاربه ضمن إطار الشكل النبطي فأعاد إنتاج هذا التراكم وبالتالي قام يكرر نفسه في حالة اللاوعي عند كتابة النصوص الشعرية .
إن إشكالية التأصيل هي التي يعاني منها الشعر المتداول في الساحة الشعرية العمانية ، حيث لا وجود لهمّ أدبي لتأسيس مشروع شعريّ متكامل يمكنه أن يكوّن حضورا على مستوى المنطقة ، لذلك نشاهد نصوصا هنا وهناك متناثرة ومتأثرة بين التقليد والإبداع ، وهنا تم رسم ملامح إبستمولوجية مشتركة خليجية ولم تظهر ملامح الهوية العمانية إلا على نطاق ضيّق على المستوى الأنثروبولوجي .
إذن لا وجود لمدرسة شعرية ولا وجود لمدرسة نقدية لأن همّ التأسيس والمنهجية والتكرار المستمر والاشتغال على ذلك مغيّب . يجب أن يقف الجيل وقفة يمنح فيها نفسه الفرصة لمسألة التأصيل والابتكار والإيمان بالتغيير ، الحاجة هنا إلى وجود دراسات وبحوث ونقّاد وشعراء يساورهم همّ الاشتغال على الموروث الشعري وعلى تجديده شكلا ومضمونا ولن يضير ذلك شيئا بل سوف يساعد على وجود مدرسة شعرية عمانية ذات أصالة وملامح من المكان والإنسان ،إذن لا بدّ من وجود مشروع شعري متكامل, فالبداية فردية دائما ولكن النهاية جماعية بالتأكيد مما يفضي إلى تأسيس رؤية شعرية معاصرة ومواكبة للرؤية النبطية ، ودائما التطلع هو الأساس للاقتراب من ملامح الهوية .

[center]------------------------------------------------------------
أخي العزيز فهد مبارك
بداية أشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح الراقي
حيث أنك تطرقت لمسألة تأثر الشعر الشعبي بالشعر النبطي
مما يثير الإنتباه ويلزمنا بأخذ الإحتياطات اللازمة حول المحافظة
على هوية الشعر الشعبي العماني وعدم المساس بأصالته العمانية
كما أنك قد أوضحت في سياق هذا الطرح بعض الأسباب التي من المحتمل
ان يكون لها دور في طمس هوية هذا النوع من الشعر العماني الموروث الأصيل
واناقمت بالإشارة لها بالأحمر لكي تكون ملفته للأنظار وربما تجد إهتمام من الجهات المعنية

ختاماً لك مني كل الود وجزيل الشكر وأجمل التحايا

فهد مبارك
22-03-2013, 01:16 AM
طرح لابد منه
فالشاعر يحتاج لذلك
للتجديد والتمسك بالتراث
شكرا لك
وبارك الله فيك
الخواطر
البركةفيك سيدي
شكرا لك

فهد مبارك
25-07-2014, 01:30 AM
أخي العزيز فهد مبارك
موضوعك ذو شجون ، والحقيقة هذا الموضوع لفت انتباهي عندما قدمته في الندوة ، وأنا معك في غيرتك على التراث والمفردات العمانية وضرورة إبراز الهوية العمانية في الشعر ، ولكني اخالفك الرأي في هذه النظرة السوداوية التي صورت بها الحالة الشعرية في الشعر الشعبي العماني ، فانا أقول أن الساحة الشعرية العمانية بخير في أصالتها وتجديداتها وتطوراتها منذ القدم وإلى وقتنا الحاضر وستظل كذلك إن شاء الله مستقبلا ، ويشهد على ذلك قصائد وشعراء نالوا قصب السبق في ميادين النزال ......
وقديما قالوا من ليس له ماضي ليس له حاضر ... فلماذا نجرد انفسنا من ماضينا ونشكك في حاضرنا بمثل هذه النظرات والصور السوداوية ؟! ، وننسب الفضل لغيرنا في كل شي مع العلم ان هذا الغير هو الذي اخذ منا ، وتأثر بنا في بعض الأحيان ولكن لايعترف لنا بذلك !!!
أخي العزيز
نظرية التاثير والتاثر والتفاعل مع الاخر نظرية قديمه نؤمن بها ولاننكرها وهي سنة الحياه ... ولايهمنا الفئة القليلة التي انسلخت من جلدها لتقلد الاخرين تقليدا أعمى في كل شي .... سامحهم الله وغفر لهم ...

دمت بخير ومحبة ،،،،،

مرحبا ابو مسلم ..
لكل توجهه ورؤيته ..
..

مُعاذ السليمي
25-07-2014, 02:39 PM
الرائع فهد مبارك
طرح واعي جدا ألم بجوانب كثيرة
كلمات الشكر لا توفيك حق ما كتبت