منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قسوة الأباء هل تبرر عقوق الأبناء (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=14376)

ريم الحربي 08-11-2012 04:37 PM


استاذي بوميحد اشكر لك تواجدك الذي اضاف للموضوع الكثير

استاذي بو ميحد أنا معك أن التربية عملية صعبة وحساسة بل هي هامة جدا لذا الحزم مطلوب مع الأبناء

لكن ليس القسوة علينا أن نفرق بين الحزم والقسوة وعندما أكون حازما مع أبنائي على أن اكون حريص

على امر مهم جدا وهو أن اشعر ابني بمحبتي له وأن هذا الحزم ناتج عن الحرص والمحبة وليس عن

قسوة أو مجرد فرض سلطة ......

(ولكن هناك اباء يعقون ابنائهم قبل أن يعقوهم )


أجل هناك أباء يعقون أبنائهم فكيف اطلب من أبني الرفق والرحمة بينما لم اعلمه اياهما

عندما نقسوا على أبنائنا إنما نزرع القسوة فيهم .

عندما نتجاهل أبنائنا ونهملهم نعلمهم أن يهملوننا

هكذا هو الأمر

استاذي الفاضل شكرا لك على مداخلتك القيمة

شكرا جزيلا


محمد بن زاهر الهنائي 08-11-2012 11:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك الأخت القوافي على الموضوع فالموضوع بالغ الأهمية
والكثير لا يفقه معنى بر الوالدين
أما عن رائي في بر الوالدين مهما كانت قسوة الوالدين فهي قسوه
على أبنائهم خوفا من ضياعهم لأي سبب كان فيجب علينا الخوف من الوالدين وأحترامهم ونطيعهم فالسر والعلانيه
أما فالسر أذا لم يروك فمن أمرنا ببر الوالدين يرانا في عصيانهم
ويجب علينا أحترامهم وأطاعتهم لأن الله أمرنا بطاعتهم والبر بهم
ألى في حالة أمرنا الله لابالأبتعاد عنهم وهو عندما يجبرنا الوالدين في عصيان الله وعبادة غيره
فهنا يمكننا الأبتعاد عنهم وعصيانهم وهذا نادراً ما يحصل في وقتنا الحالي

علينا أحترام آرائكم ( وهذا رائي ) ولكم جزيل الشكر تقبلو مروري

محمد بن زاهر الهنائي

ريم الحربي 09-11-2012 02:37 PM


استاذ سالم اشكرك لتواجدك ومشاركتك في النقاش

استاذي الفاضل مؤكد وأنا اقولها دوما أنه لا مبرر للعقوق أيا كانت الأسباب

لكن القسوة من اسباب العقوق فعندما نزرع زرعا ما نحن مؤكد سنحصد

ما زرعناه

لايوجد أباء يقسون على أبنائهم متعمدين لكنهم يقومون بما يرونه أفضل طريقة وقد تكون هذه خاطئة

كما قلت في رد سابق البعض يرى أن القسوة افضل طريقة لتربية الأبناء وهذا مؤكد أمر خاطئ

أكيد الحزم مطلوب لكن ليس القسوة لابد أن نفرق بينهما

نحن نحاول أن نعالج المجتمع من كل الأفات التي تهاجمه والعقوق هو أحد هذه الأفات

لا جدال ابدا بأن البر بالوالدين أمر رباني وأن عقوقهم من كبائر الذنوب

لكن هل يكفي أن نقول لمراهق بر بوالدك فهذا امر رباني مؤكد العقول والنفوس ليست واحده

والشيطان سيجد طريقة إلى النفس البشرية

كما أنني كوالد هل سأكتفي بأن يبرني إبني فقط لأنه واجب أمر به هل ستقتصر علاقتي به على هذا

الأمر أم أنني أريده أن يفعل هذا عن عاطفة ومودة جميل أن يخشى الله في لكن الأجمل لو اجتمع كلا

الأمرين

أستاذي الفاضل لا تدري كم سعدت بتواجدك ومشاركتك القيمة بالنقاش

شكرا جزيلا

ريم الحربي 09-11-2012 02:46 PM


أختي العزيزة يا سمين هاقد قلتيها الأبناء مثل البذور مما يعني أنها نبته تعتمد على طريقة الزراعة

والعناية بها فما نزرعه نحصده أما كونه تأتي بذرة فاسدة فهذا لا يعني فساد البقية أو فساد العمل كله

علينا العمل دوما للأفضل ولكل قاعدة شواذ النفوس البشرية ليست سواء

فمنها الضعيف ومنها القوي لكن علينا أن نعمل للأفضل دائما ونخشى الله فيما لدينا من مسئولية

شكرا لك أختاه لمداخلتك القيمة

سعدت بواجودك شكرا جزيلا لك

ريم الحربي 10-11-2012 05:15 PM


استاذي الكريم سالم الوشاحي وجودك هنا امر افخر به

بالتأكيد لا مبرر للعقوق ولكن مؤكد هناك أسباب أدت إلى ذلك

فالقسوة تملاء قلوب الأبناء غلظة وقسوة مع مرور الوقت

والأهمال يملاء قلوبهم لا مبالاة

والتدليل الزائد يملاء قلوبهم أنانية وعدم أحساس بالمسؤلية

وقد ذكرت الأهمال والتدليل كنوع من القسوة تجاة الأبناء لأنها كذلك فعلا ولها نفس تأثير الشدة

المفرطة وكما قلت في رد سابق .....

جميل أن يبرني إبني لأنه واجب رباني أمر به لكن مؤكد الأجمل

أن يكون بالإضافة لأمتثاله لأمر خالقة أن يوجد عاطفة قوية تجاهي ومحبة وليس مجرد واجب

استاذي وجودك هنا كان له عظيم الأثر في نفسي

فشكرا جزيلا لك لمداخلتك القيمة

ريم الحربي 10-11-2012 05:44 PM


استاذي الفاضل محمد الطويل شكرا لتواجدك

اتفق معك واكررها لا مبرر للعقوق لكن .....

هناك سؤال يلح علي ودائما ما يخطر في بالي ألا وهو ......

كيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟؟؟!!

كيف للأب أو الأم أن يطلبوا من أبنائهم أن يتصرفوا تصرف لم يألفوة ويقوموا بعمل لم يعرفوه

فعندما يقسوا الأباء في المعاملة إنما هم يزرعون هذه القسوة في قلوب الأبناء

إنما هم يعلمونهم القسوة ويزرعونها في قلوبهم فكيف يطالبون فيما بعد بالرفق وهم لم يزرعوا إلا

القسوة والغلظة في قلوب أبنائهم فكل إنا بما فيه ينضح فما نزرعه نحصده وما نغرسه في أبنائنا

نجنيه

فيما بعد أبدا لا شيء يضيع إن كان حسناً أو سيئاً...

اعرف أن البر أمر رباني والعقوق من الكبائر ....... لكن الصلاة ايضا أمر رباني وتركها كفر

لكننا أمرنا بأن نعلم أبنائنا الصلاة ونعودهم عليها قبل أن نضربهم لأجلها

إذن لما لا نعلم أبنائنا كيفية البر بنا لما لا نعلمهم الفرق بين القسوة والحزم لما لا نعلمهم معنى

الرفق والرحمة بدل الشدة والغلظة وعلي أن احرص على أن يدرك إبنائي أن حزمي إنما هو لأنني

احبهم وليس لمجرد سلطة أو فرض سيادة

استاذي الفاضل حقا وجودك شرف لي شكرا لمداخلتك القيمة


ريم الحربي 11-11-2012 11:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن زاهر الهنائي (المشاركة 166425)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك الأخت القوافي على الموضوع فالموضوع بالغ الأهمية
والكثير لا يفقه معنى بر الوالدين
أما عن رائي في بر الوالدين مهما كانت قسوة الوالدين فهي قسوه
على أبنائهم خوفا من ضياعهم لأي سبب كان فيجب علينا الخوف من الوالدين وأحترامهم ونطيعهم فالسر والعلانيه
أما فالسر أذا لم يروك فمن أمرنا ببر الوالدين يرانا في عصيانهم
ويجب علينا أحترامهم وأطاعتهم لأن الله أمرنا بطاعتهم والبر بهم
ألى في حالة أمرنا الله لابالأبتعاد عنهم وهو عندما يجبرنا الوالدين في عصيان الله وعبادة غيره
فهنا يمكننا الأبتعاد عنهم وعصيانهم وهذا نادراً ما يحصل في وقتنا الحالي

علينا أحترام آرائكم ( وهذا رائي ) ولكم جزيل الشكر تقبلو مروري

محمد بن زاهر الهنائي


أخي محمد زاهر الهنائي أشكر لك مداخلتك أخي الفاضل

واستميحك العذر في في التعقيب على كلمتك (مهما كانت قسوة الوالدين ) فهذا تعبير قاسي فالقسوة ابدا

ما كانت وسيلة تربية فكيف لمراهق أن يفهم أن قسوة والديه إنماهي نتاج محبة وخوف عليه مادام لم

يلمس هذه المحبة ويشعر بها إنما هو هنا يُدفع لتمرد والجنوح وربما لما هو أكبر

اكرر قولي أنه لابد أن يكون هناك تفريق بين الحزم والقسوة فلا ينبغي لنا الخلط بينهما

بعض الأباء هداهم الله يدفعون الأبناء لتمرد وكم من أبن لم يطق صبرا حتى يكبر ليتمكن من مغادرة

المنزل لكي يتحرر من هذه القسوة وهذا ما لانريده أن يحصل مع أبنائنا

لازلت أقول أنه لا مبرر للعقوق لكن ايضا اقول أنه يجب علينا أن لاندفع أبنائنا له بمعاملتنا القاسية

أو بأهمالنا لهم

أخي محمد الهنائي شكرا لمداخلتك التي أفادت الموضوع سررت بحضورك

يزيد فاضلي 12-11-2012 04:43 PM

.../...
 
...الأصلُ-أختي الكريمة المبدعة قوافي-في عِلاقاتِ ( الأبُوَّةِ ) بـ ( البُنُوَّةِ ) وبالعكس، أن تقومَ على وشائجَ راسخَةٍ من لطافةِ التعامل ومُرُونَةِ التواصلِ وَسَلاَسَةِ المودةِ القائمةِ على المحبةِ الدافئةِ والحنانِ الفيَّاضِ والبِرِّ والإحسان..

هذا هو الأصلُ الطبيعي الذي ينبغي أن تكونَ عليهِ أيَّةُ أبُوَّةٍ تسعَى إلى اختزال آمالِها وأحلامِها وإلى تجسيدِ طموحاتِها في بُنُوَّتِها..

لكنْ هل معنى ذلكَ أن الوالديْن-الأبَ خصوصاً-يترُكان حابِلَ أولادِهِما على غاربه بحيثُ تصنعُ عاطفة الأبُوَّةِ والأمومةِ الدافقةِ غِشاوَةً على بصيرَتِهِما،فيتغاضيان عن كل أخطاءِ أولادِهما-خصوصاً في مراحل الصِّبَا الباكر-بما في ذلك تلك الأخطاء ( التربوية ) التي لا مندوحة من التوقف عندها بشيءٍ من الحزم والصرامةِ بعد انتهاج وسيلةِ التنبيه والتوجيه والعِظةِ والنصح والإرشاد الشفوي..؟؟

بَدَاهَةً..ينبغي على الوالديْن أن يُدركَا-عن عِلمٍ ودرايةٍ-أن الأبناءَ-خصوصاً وهم أطفالٌ-ومهما كانَ مستوى الاستقامة التربوية الذي ينشؤون عليه لا تنجو سلوكاتُهُمْ وتصرفاتُهُم القولية والفعلية من وقع الأخطاءِ المختلفة بحُكْم البراءةِ الطفولية أولاً التي تتسمُ بالإيقاع السريع والإطـِّرَادِ والخِفَّةِ..فشيءٌ طبيعيٌّ أن يُخطئَ الابنُ الطفلُ..وشيءٌ طبيعيُّ أن ينظرَ الوالدان إلى أخطائهِ نظرةً طبيعيةً...

بَيْدَ أن الوالديْن لا ينبغي عليْهِما أن يَضربَا صَفْحاً باللامبالاةِ عن تلكَ الأخطاء...

وأولُ إجراءٍ سليمٍ هو أن تتصنفَ في تقديرهما تلكَ الأخطاء...

هناكَ أخطاءٌ خفيفةٌ-لا ترتبط بالتربية والأخلاق-تصدُرُ عن الأبناء،وهذهِ تُشبِهُ اللَّمَمَ،ومن الخطأ أن يجعلَ الوالدان من حَبَّتِها قُبَّةً،بل عليهما أن يتجاوزاها على عَجَل...

لكنَّ الأخطاءَ التي يجبُ على الوالدين التوقفُ عندها هي تلكَ التي ترتبط بالتربية والأخلاق-أيًّا كانَ مظهَرُها التربوي والأخلاقي-ومن الخطيئةِ،بل ومن الجريمة المقترَفَةِ في حَقِّ الأبناءِ أنْ يقترفوا مثالبَ تربويةً وهفواتٍ أخلاقيةً تحتَ سمْعِ وبَصَر الوالديْن من غيْرِ أنْ يقومَا بدورهما الرسالي-كوالديْن-في التوقفِ مع أبنائهما وقفةً معينةً،تتناسبُ وحجْمَ الخطأ المرتَكَب..وعليه فإن العِلاَجَ سيكونُ من جنس الداء..

إن أثمرتْ وسيلة الوعظ الحاني والتوجيه الرقيق الرفيق فبها ونعْمَتْ..وإلا فلا مندوحة أبداً عن رفْعِ جرعةَ العلاج إلى انتهاج وسيلة الحزم والصرامةٍ بالقدر الذي يُحسسُ الابنَ عظيمَ الجريرة التربوية والأخلاقية التي اقترَفَها..ولعل هذا هو المعنى الذي نبهنا إليه الشاعرُ الحكيمُ حين قال :

فقسَا ليزدَجِروا ومَنْ يَكُ راحماً ** فليَقسُ أحياناً على مَنْ يَرْحَمِ..!!


وهنا-مبدعتي الكريمة-لابد من التفريق بين أمريْن :

بين هذا ( الحزم والصرامة ) في تربية الأبناء بدوافعَ أبويةٍ حانيةٍ،تنطلقُ في العقوبةِ من أساسٍ رحيمٍ حانٍ،يَصْدِقُ فيه المبدأ التربوي المعروف : (( أيها الآباءُُ..أيها المُربُّونَ..كونوا في معاقبةِ ومحاسبةِ أبنائكم وتلامذتِكم أيادٍ من حريرٍ في قفازاتٍ من حديدٍ ))،وبين هذا ( الحزم والصرامة ) في تربيةِ الأبناء بدوافعَ مُريبةٍ،تنطلقُ في العقوبةِ من أساسٍ مريضٍ وعُقَدٍ نفسيةٍ وعقليةٍ غائرةٍ في شخصيةِ الوالديْن،بحيثُ لا تنفكُّ العقوبَةُ التربويةُ تكونُ مظهراً مُرعِباً مخيفاً للقسوةِ الطافحةِ والساديةِ الجامحة..

لعلَّ الطالبة المسكينة التي نقلتِ لنا طرَفاً من حالتها-مبدعتي الكريمة-نموذَجاً صارخاً لِمَا عليه واقِعُ كثيرٍ من الآباء-عَفا اللهُ عنهم-حينَ يتحولونَ في البيتِ إلى صورةٍ طبْقَ الأصل للجَلاَّدِ الذي يتلذذُ بتأليم ضحيتهِ..كل ذلكَ باسم التربية والإصلاح والقِوامة..!!!

إن الطفلَ الصغيرَ الذي يتحسسُ ببراءَته-التي عادةً لا تنسَى الوقائعَ والمواقفَ والصوَرَ والأحداثَ مهما تتالتْ عليها الأعوامُ والسنونُ-مَدَى ألَمِ العقوبةِ أنزلَها الوالدان عليه وعلى نفسيته،يستطيعُ ولا شك أن يُدركَ بعد ذلكَ هل كانتْ هذه العقوبة بدوافعَ رحيمةٍ أم كانتْ بدوافِعَ القسوةِ المشوبةِ بالغِلِّ والإذلال والإهانة..

ثم إن أخطرَ ما في المسألة برمتها أن تنكسرَ مرآة الأسوة والقدوة والمثل الأعلى في عيْن الأبناء عن الآباء..!!

فأيةُ جريمةٍ يقترفها الأبُ أو تقترفها الأمُّ حين ينهالاَ على أبنائهما بالضغط الشديد والقسوة العاتية في الوقتِ الذي يَرى الأبناءُ-في كل يوم وحينٍ-والديْهما يرتكبان ويقترفان من الأخطاء التي يُناضلان في مكافحتها ما يَندَى له الجبينُ...

فلنا أن نتصورَ كيفَ تسقطُ الأمُّ في عيْن ابنتها حينَ تنهاها بقسوةٍ وشِدةٍ عن الكذبِ واللغو الفارغ وهي تسمعها صباح مساءَ لا ترعوي عن الكذب واللغو لأتفه الأسباب..!!

ولنا أن نتصورَ كيفَ سيبدو الأبُ ( قرَقوزاً ) وهُزُءًا في عيْن ابنه حين يجلسُ معه جلسة محاسبةٍ وضرْبٍ وقسوةٍ وصراخ ودرسٍ لأن الابنَ تجاسَرَ وتجرأ على إشعال سيجارةٍ من علبةِ السجائر التي امتلأ بها جيبُ أبيه..!!!

إن بذرة الكراهية تنمو وتنمو وتكبُرُ في نفسيةِ الابن يوماً بعد يوم كلما تحسسَ من قسوةِ والديهِ-الخالية من أي أثرٍ للرحمة والأسوة والقدوة-أنها وسيلةُ إفراغ شحنةِ الساديةِ والعقدةِ النفسيةِ التي ركبتْهُما لسببٍ أو لآخر...

وكلما كانت الأسبابُ أوْغَرَ كلما كانت مساحة الفجوة تتسعُ بين الآباء والأبناء

وشيءٌ طبيعي-والحالُ هكذا-أن ترتدَّ هذه القسوة على الوالدين يوماً مَا عقوقاً وعصياناً ونكراناً..

صحيحٌ-أختي الكريمة-أن قسوةَ الوالديْن على الأبناء لا تبرر البتة عقوقَ أبنائهما لهما خصوصا عند كِبَرهما وضعفهِما..ونحن برأينا هذا لا نعطي الضوءَ الأخضرَ للأبناء أن يَرُدوا إساءة آبائهم بالإساءة..حاشا لله..ونستغفرُ اللهَ من العقوق والعصيان..

ولكننا مع أن عيننا دائماً في قوله تعالى : (( وقضى ربُّكَ ألا تعبدوا إلا إياهُ وبالوالدين إحسانا.. )) وفي قوله تعالى : (( وإن جاهداكَ على أن تشركَ بي ما ليس لكَ به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا )) فإنَّ عَيْنَنا الأخرى لا تغفل أبداً عن قوله تعالى (( وكان له ولدٌ صالحٌ يدعو له )) وقول الإثر الكريم عن عمر رضي الله عنه لما تبيَّنَ له مَدَى ظلم أحد الآباء لولدِه : (( جئت إلي تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك ))...

أرى-والله أعلمُ وعليَّ تقع مسؤولية هذه الرؤية-أن عقوقَ الوالديْن جُرْمٌ أعظمُ وهو كبيرة من كبائر الذنوب وموبقةٌ من الموبقاتِ السبعة كما بينها الصادق المعصوم صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه،ولا اعتذارَ لأيِّ عاقِّ بعقوقه لوالديْه مهما كانتِ الدوافعُ والمبررات،ولكن إن كانتْ جريمة الإبن هنا شديدة وعظيمة فجريمة الأب أو الأم التي دفعته لذلكَ أشَدُّ وأعظمُ..لأنه-عقلاً ومنطقاً-بَدلَ إيقاع اللوْم على مَنْ قامَ بردةِ الفعل فاللومُ الأكبَرُ على مَنْ صنَعَ الفِعْلَ أصلاً..

هدانا اللهُ جميعاً إلى القيام بواجبنا الرسالي والمبدئي تجاه فلذاتِ أكبادنا،فنزرَعُ اليومَ ما سنجنيه غداً...وبوركتِ-أختي قوافي-على طرح الإشكالية التي تمسنا جميعاً...

ريم الحربي 13-11-2012 08:49 PM

أخي يزيد الفاضلي ما اسعدني بأنك هنا تشاركنا برأيك وتنير الموضوع بمداخلتك


لقد تطرقت في ردك لأمور هامة جدا فقد ذكرت عدة امور لابد من مراعاتها في التربية

لكنْ هل معنى ذلكَ أن الوالديْن-الأبَ خصوصاً-يترُكان حابِلَ أولادِهِما على غاربه بحيثُ تصنعُ عاطفة الأبُوَّةِ والأمومةِ الدافقةِ غِشاوَةً على بصيرَتِهِما،فيتغاضيان عن كل أخطاءِ أولادِهما-خصوصاً في مراحل الصِّبَا الباكر-بما في ذلك تلك الأخطاء ( التربوية ) التي لا مندوحة من التوقف عندها بشيءٍ من الحزم والصرامةِ بعد انتهاج وسيلةِ التنبيه والتوجيه والعِظةِ والنصح والإرشاد الشفوي..؟؟

المشكلة يا أخي أن قلة من يفرق بين الحزم والقسوة فيعتبر القسوة هي الوسيلة الوحيدة لتربية
والطريقة الفضلى لتقويم سلوك الأبناء مما يأتي بالنتيجة العكسية



هناكَ أخطاءٌ خفيفةٌ-لا ترتبط بالتربية والأخلاق-تصدُرُ عن الأبناء،وهذهِ تُشبِهُ اللَّمَمَ،ومن الخطأ أن يجعلَ الوالدان من حَبَّتِها قُبَّةً،بل عليهما أن يتجاوزاها على عَجَل...

هناك أباء يا أخي يريدون من الأبناء أن يكونوا مثاليين لا يخطئون كل خطاء جريمة لا تغتفر
وهذا يدمر الطفل و يفقده الثقة بالنفس



لكنَّ الأخطاءَ التي يجبُ على الوالدين التوقفُ عندها هي تلكَ التي ترتبط بالتربية والأخلاق-أيًّا كانَ مظهَرُها التربوي والأخلاقي-ومن الخطيئةِ،بل ومن الجريمة المقترَفَةِ في حَقِّ الأبناءِ أنْ يقترفوا مثالبَ تربويةً وهفواتٍ أخلاقيةً تحتَ سمْعِ وبَصَر الوالديْن من غيْرِ أنْ يقومَا بدورهما الرسالي-كوالديْن-في التوقفِ مع أبنائهما وقفةً معينةً،تتناسبُ وحجْمَ الخطأ المرتَكَب..وعليه فإن العِلاَجَ سيكونُ من جنس الداء..


وهنا نموذج أخر من الأباء معاكس لما سبق وهم أباء يعتبرون كل خطاء مجرد أمر بسيط وسيمضي وأن لا داعي للوقوف عندها


إن كانتْ جريمة الإبن هنا شديدة وعظيمة فجريمة الأب أو الأم التي دفعته لذلكَ أشَدُّ وأعظمُ..لأنه-عقلاً ومنطقاً-بَدلَ إيقاع اللوْم على مَنْ قامَ بردةِ الفعل فاللومُ الأكبَرُ على مَنْ صنَعَ الفِعْلَ أصلاً..

نعم اخي جريمة الأم والأب أكبر هم من علم الأبناء العقوق هم من زرع بذرة القسوة في قلوبهم
وسقوها

مهما شكرتك أخي فلن أفيك حقك لما أضفته من وعي وفكر وفائدة هنا
شكرا لك أخي من القلب ودمت قلما واعيا وفكرا مضيئا جزاك الله خير الجزاء

محمد بن زاهر الهنائي 23-01-2013 08:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوافي (المشاركة 166753)



أخي محمد زاهر الهنائي أشكر لك مداخلتك أخي الفاضل

واستميحك العذر في في التعقيب على كلمتك (مهما كانت قسوة الوالدين ) فهذا تعبير قاسي فالقسوة ابدا
ما كانت وسيلة تربية فكيف لمراهق أن يفهم أن قسوة والديه إنماهي نتاج محبة وخوف عليه مادام لم

يلمس هذه المحبة ويشعر بها إنما هو هنا يُدفع لتمرد والجنوح وربما لما هو أكبر

اكرر قولي أنه لابد أن يكون هناك تفريق بين الحزم والقسوة فلا ينبغي لنا الخلط بينهما

بعض الأباء هداهم الله يدفعون الأبناء لتمرد وكم من أبن لم يطق صبرا حتى يكبر ليتمكن من مغادرة

المنزل لكي يتحرر من هذه القسوة وهذا ما لانريده أن يحصل مع أبنائنا

لازلت أقول أنه لا مبرر للعقوق لكن ايضا اقول أنه يجب علينا أن لاندفع أبنائنا له بمعاملتنا القاسية

أو بأهمالنا لهم

أخي محمد الهنائي شكرا لمداخلتك التي أفادت الموضوع سررت بحضورك

أشكرك أختي العزيزة فأنا كتبت الرد بسرعة ولم أنتبه ولم أراجع الرد فكانت الجملة خطأ مطبعي فادح


الساعة الآن 08:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية