.../...
..لعلَّ أرْوَعَ شيءٍ-أختي الكريمة أمواج-لفتَ انتباهَ علماءَ مفسرينَ كُثـْرٌ في هذه المرأةِ الحكيمة التي خلـَّدَ القرآنُ ذكْرَها ؛ ملِكة سبأ بلقيس هو رجاحة ُعقلِها وحصافة رأيها وثاقبُ فِراستِها حتى وهيَ كافرة ٌ-تعبُدُ وقومَها الشمسَ من دون الله تعالى-قبل أن تأتي لسليْمانَ عليه السلامُ مسلِمة ًلله ربِّ العالمين...
تأمَّلي معي في قوله تعالى على لسانها من سورة النمل : (( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ))... إن الله تعالى نقلَ لنا قولـَها : (( إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ))..ثمَّ عقـَّبَ الباري عز وجلَّ على قولها بالإقرار عليهِ والتأكيدِ والتصديق والموافقة : (( وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ )).. أقرَّهَا اللهُ تعالى على قولِها رغمَ كوْنِها-في حينها-كافرة ً...!!! وقد أخذ علماؤنا وفقهاؤنا وحكماؤنا من هذه اللفتةِ القرآنيةِ الجليلةِ فِقهاً واسِعاً وعلماً وحِكمَة ًجليلة ً،وهي أننا-نحن المسلمين-لا نجدُ غضاضة ًأبداً أو مندوحة ًفي قبُول الكلام الحكيم من أيِّ مَصْدَرٍ كانَ ولو كانَ المصدرُ يُخالفنا الإيمانَ والمُعتقد..ولعَلَّ هذا هو المُرادُ من المعنى الصحيح الواردِ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم-على درجةِ ضعْفِه-الذي رواه الترمذي وابنُ ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه : (( الكلمة الحكمة ضالة المؤمن،فحيث وجدها فهو أحقُّ بها ))... جوزيتِ كلَّ الخيْر أختي... |
اقتباس:
الفاضل يزيد فاضلي إثراء رائع تشكر عليه أخي أعجبتني كلمة ( ملحمة صبر ) بالفعل قصة سيدنا أيوب وزوجته ملحمة صبر لمن يريد يتعلم كيف الصبر علي البلاء |
فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم) كانت حبيبة النبي وريحانته وحافظة أسراره ؛ إنها السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي ( التي قالت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة - رضى اللَّه عنها-: "ما رأيت أحدًا من خلق اللَّه أشبه حديثًا ومشيًا برسول اللَّه من فاطمة" [الترمذي]. سُميت -رضى اللَّه عنها- فاطمة؛ لأن اللَّه تعالى قد فطمها وحفظها من النار، ولقبها النبي ( الزهراء ؛ فكانت ريحانته وأحب بناته إليه؛ لأنها أصغرهن وحافظة نسله(. وكان إذا دخل عليها النبي قامت له وقبلت يده وأجلسته مكانها، وإذا دخلت عليه ( أخذ بيدها وأجلسها بجواره، ورحب بها أيما ترحيب. |
أم المؤمنين.. الحبيبة ( عائشة بنت أبى بكر ) وقد شاركت السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها- منذ صباها في نصرة الإسلام، وبدأتْ مرحلة جديدة في حياة أم المؤمنين عائشة - رضى اللَّه عنها - فقد تزوجها النبي وعاشت السيدة عائشة مع رسول اللَّه حياة إيمانية يملأ كيانها نور التوحيد وسكينة الإيمان، وقد حازت -رضى اللَّه عنها- علمًا غزيرًا صافيًا من نبع النبوة الذي لا ينضب، جعلها من كبار المحدثين والفقهاء، فرُوى عنها من صحيح الحديث أكثر من ألفين ومائة حديث، فكانت بحرًا زاخرًا في الدين، وخزانة حكمة وتشريع، وكانت مدرسة قائمة بذاتها، حيثما سارت يسير في ركابها العلم والفضل والتقي، |
جعلنا ربي مثلهن بالطهر والعفة والدين يالله.. ربي ارزقنا العلم والحكمه... اوركيدا التقدير لك يا أمواج على هذا البحر الذي دفعنا للبحث عن لؤلؤه ومرجانه... بورك عطاؤك... |
اقتباس:
مرورك شرف لي يامملكة أعاد الله عليك كل الأيـــــــــــــــــام بهجة وسعادة ودي وتقديري |
الساعة الآن 04:13 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir