منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   رياح التغيير الجزء الثاني (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21412)

ناجى جوهر 13-05-2015 10:51 PM




السلام عليكم أستاذة / ضوء نص القمر
أجد هنا ما يشحذ الهمة ويزكّي الخاطر
كلمات منتقاة وتفاعل بناء يضيف الكثير من المعاني
السامية والألفاظ الفصيحة والتراكيب الفنية الجميلة
إلى النص, وهذا الإثراء من جانبك أختي الفاضلة
أكثر إسعادا للقارىء المهتم والناقد المرتقب
قد تعجز كلمات الشكر عن الوفاء بحقّك
ولكنني أشكرك شكر الممتنين
وأتمنى ان تتقبلي إعجابي المطرّد بكتاباتك البديعة
وتقبلي تحياتي



محمد العربي 14-05-2015 08:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 250328)



رياح التغيير


الجزء الثاني

ظهور النور


أما هي فقد وجدت لديه نبلا حقيقيا, وشهامة متأصلة
وحُسن خلقٍ يبرئ الجراح المسمومة ويخلب الأفئدة المتحجّرة
فيحيلها إلى نوابضٍ تنبض بالنور والأمل, ويجعل بحديثه الساحر من اليأس
عزيمة ومن الحزن فرحا، أمّا الهم فيصنع منه دافعا ومحفز على الإبتهاج والإنتاج
كانت الغابة العالمية الشهرة هي مأوى جميع الأحبة, عبر أثيرها تنتشر الأخبار
وتتردد أصداء التأوهات, وتتوزّعُ موجات غناء المستبشرين وأصداء نواح الثكالى
وأنات المكلومين وأشعار العشّاق وخواطر المغرمين وأدعية الصالحين وإستغفار التائبين
كانت روعة لقاؤهما فوق الوصف, جسدا من خلاله معنى السمو الأخلاقي.
فلم ينظر إليها على أنها حواء, ولم تنظر إليه على أنه آدم بل كان كل واحدٍ منهما جذلانا حفيا
بإستقبال نصفه الآخر الذي إفتقده سنينا طويلة، فتعاهدا على الوفاء, وتوافقا على توجيه
مركبة حياتهما نحو الأهداف النبيلة، وإذ لا وجود للإنس في تلك الغابة النائية آنذاك
فقد باتا يتناجيان إلى أن أشرقت الشمس ذلك الشروق السعيد الذي شتت شمل الضباب
وأجبر الظلمة على الرحيل وقطع أنفاس العاصفة فخرّت مستسلمة وأضحت نسيما عليلا
حينئذ إبتسمت السماء إبتسامة أضاءت لها جبال الفحم فصار سوادها بلون الحليب الناصع
وختمت قرب الماء أفواها حياءا, إذ لم يعد لها باعثا أو محفزا في الجوار، وتحمّست الأرض
فأبتلعت كل تلك الجداول والبقع المائية شهامة منها وسرورا بالفجر السعيد
ونزعت الأشجار إلى إحناء غصونها خضوعا وطاعة, وكفّت عن التذمر والحفيف.
وبذلك السلام الذي عمّ الكون عادت سواكن الغابة أدراجها إلى ما كانت عليه
فهاهي الطيور تغرد وتزقزق, وها هي الفراشات تلوّن الفضاء القريب بألوان
قوس قزح, غير أنّ الزهور والورود تأخر ظهورها إذ أن الأشجار ما زالت منهكة
فلم تتمكّن من ولادة ألأوراق الجديدة بعد، ومع ذلك لم يكترث العاشقان لكل تلك التحولات
بل كان أكبر همهما هو العثورعلى قاضٍ وشهود من الإنس, ليوثّق بينهما عقدا شرعيا
يبيح التلاقي الجسدي، وعندما تم عقد القران الشرعي بينهما غادرا تلك المحطّة
ورحلا على موجة سحابٍ حطّت رحالها على شاطئ الأماني
وهناك نسجا من خيوط النور خيمة تحفظ أحلامهما
وشيّدا من اللؤلؤ المنثور قصرا شاهقا
يؤويهما كلما أجتاحهما الحنين
فإذا حان المساء تدفّقت عليهما
روائح أزكى العطور من حيث لا
يحتسبان

يتبع إن شاء الله



الرائع / ناجي الجوهر
أعذرني سيدي إن سألتُ عنك الابداع ..
من منكمـــا يعطي المعنى للأخر ؟!!
أنتَ أم الابداع؟!!
سيدي المتسلق في عصر الهبوط..
لم أدري بأن الكلمة يمكن أن يــُنظر إليها من الجهات السته إلا عندما إنعطفتُ بزاويتك الحاده..
تقبل مروري وتقديري .

ناجى جوهر 14-05-2015 10:40 PM




لم تدع لي سيّدي الكريم كلمة جميلة تنافس
براعة قلمك المنساب إنسياب الماء الزلال في جدولٍ من فضة
وأي تعبير يرضي قارئ تدوينك المتّسم بالبلاغة والفصاحة معا؟
أعتذر إليك سيّدي محمد العربي عن التقصير
فإني أقف إجلالا وأيضا حيرة أمام هذا السيل اللغوي البديع
وأكتفي بتقديم الولاء لقلمك المبهر
على أمل أن ترضى بتحيّاتي وتقدير
وشكري الذي بلغ مليون شكر


أمواج 15-05-2015 01:03 AM

الفاضل ناجي جوهـــــــــــــر

رياح التغير

كل يوم تجذبنا أكثر

مضمون راقي ** يأخذني السطر يلي السطر دون الإحساس بالوقت فأمر مرة ثانية

لأتابع بالعقل والفؤاد

قصة لها صدي

أنتظر أنتظر الجديد بشغف

أ/ ناجي

يحفظك الرحمن ويحفظ قلمك

ناجى جوهر 15-05-2015 11:06 PM




السلام
عليكم أستاذة / أمــــواج
حفظك الله رعاك ومن كل سوء ومكروه وقاكِ
فإن روعة تفاعلك مع رياح التغيير يدعو
إلى بذل المزيد من الجهد لكسب ثقتكم
وهذا ما أحاول فعله والله المستعان
أشكركِ جزيل الشكر على المرور الكريم
وتقبّلي فائق تحيّاتــي





الساعة الآن 05:01 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية