الجميل سعيد البلوشي ، سعيد بهذا الترحيب الملئي بالحب و البهجة

1- البدايات دائما مشبوبة بالمحاولات و الانكسارات وكل قصيدة و كل محاولة كتبت هي أول قصيدة و نظل نحن اوفياء لكل محاولاتنا و بداياتنا .

2. كل محاولة هي تجربة و النجاح لدى كل شاعر يكمن داخل قصيدته فهي من تحدد نضج تجربته من عدمها وهي ما يمكن ان نطلق عليه نجاح او فشل .
اما خطة كل شاعر مستقبيلة فهي كتابة القصيدة الحلم و ليس ثمة خطة غيرها .

محمد الراسبي :

يا صديقي انت تفتح بسؤالك هذا الكثير من الجراح ، غياب النشر وراءه الكثير من الاشياء واولها الاحباط من وضع القصيدة الشعبية ، القصيدة الشعبية لدينا تمر في نفق مظلم و قد طال سباتها ، لا أقول اني لا اكتب ، هناك الكثير من النصوص احتفظ بها و انشر بين فينة والاخرى ، ولكن الكتابة تحتاج الى حراك ثقافي و شعري و غياب الحراك هو ما ينبئ بهذا الموات .

التقديم الاعلامي خضته في تجربة اعلامبة اذاعية سابقة ولم تكن بذاك النجاح الذي كنت انشده ولكنها تجربة استفدت منها كثيرا ، وهناك افكار كثيرة لبرامج اذاعية و تلفزيونية تنتظر الوقت المناسب لها .
الموروث الشعبي هو مكون ثقافي مهم في ثقافتنا العمانية و الاستفادة من هذا الموروث تقنيا و شعريا هي مسألة مهمة لما في هذا الاستفادة من فتح فضاءات جديدة في التجربة الشعرية .
انا احب الموروث العماني كثيرا و اقرا واستمع اليه بنهم شديد ، لكني لا اكتب فيه لشعوري ان الكتابة لمجرد الكتابة لن تضيف جديدا فيه ولكن تبقى لدي مسالة كيف يمكن الاستفادة منه تقنيا و شعريا . وقد كانت لي محاولات سابقة للاستفادة من فن التغرود و الرزحة داخل اطار القصيدة الشعبية الحديثة .

اشكرك يا طاهر على رحابة صدرك وبالفعل انتظرنا هذا الحوار الشيق

هنا تقول : انا احب الموروث العماني كثيرا و اقرا واستمع اليه بنهم شديد ، لكني لا اكتب فيه لشعوري ان الكتابة لمجرد الكتابة لن تضيف جديدا فيه

انا اعتقد لمجرد كتابتك فيه اضنك انتميت لهذا النهج الذي هو موجود من العصر القديم وتبعه والذي هو سيعتبر مسيره مستمرة لا تتوقف مهما جائت التقنية .

كذلك من الممكن ايضا ان ياتي بالممارسة التي قلّت كثيرا في العصر الحديث بسبب زحمة الاعمال ، وهنا اقصد الممارسة في المحاورة في الشعر والتطبيق والمبارزة كالرزحات وغيرها .

لذلك هل تعتقد ان ممارسة الفنون التقليدية والتي في الاصل هي مع الشاعر تبقى بشقّيه الكتابة والتطبيق في الاداء تثري الشاعر اكثر من غيره مع العلم انها احيانا صعبة جدا ؟

كذلك الا تعتقد ان القصائد في هذا المجال تكون اقرب للمستمع خصوصا ان اذن المتلقي تشتاق لمثل هذه الاوزان خصوصا ؟

لي عودة

حمود الحجري :

ايها الشاعر الاجمل الأوحد ، ايها الباذخ بحضوره ، المخلص لقصيدته حد الإدمان ، كم ابدو سعيدا و انا اقراء هذه القطعة النثرية الباذخة بجمالها وحضورها .
حمود انت معادلة صعبة في سماء القصيدة الشعبية العمانية ، أكاد اجزم ان قلمك هو القلم الأوحد الذي يحتفظ بجماله و بهائه في ساحتنا اليوم ، يا من تمتلك عينا فاحصة تستشرف الجمال و تسبر كوامنه ، يا من اتحفتنا بالكثير من الاضاءات النقدية التي اصبحت تفتقدها ساحتنا العمانية . شكرا لحضورك الأجمل هنا و سعيد بان مرت بعض قصائدي تحت جسر قلمك .. فشكرا لك

هيثم العيسائي :

هناك مشكلة يعيشها الشاعر الشعبي و هذه المشكلة تنعكس في علاقة الشاعر مع قصيدته . ان الوعي مسألة جدا مهمة يا هيثم ، فالوعي و التجربة هي ما يخلقان التجربة الشعرية الواعية ، الشاعر لدينا يا هيثم لا يتعاطى المعرفة و الثقافة و لا يصقل تجربته ، هو شاعر بالفطرةة فقط ، وحتى في ثقافتنا الجمعية عندما تذكر الشاعر الشعبي فأول ما يتبادر الى ذهنك هو ذلك الشاعر الفطري الغير مثقف و هذا ما يفعله و يكرسه شعراء هذه المرحلة . الشاعر الشعبي لدينا لا يتعاطى القراءة و الثقافة للأسف الشديد و هذا احد اهم سيئاته ، وفي اعتقادي ان هذه هي اهم مشكلة ثم تأتي المشاكل الاخرى تباعا .. وسأوردها لك