منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مدونة الأعضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   {ديمومة الحياة} (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3263)

أبو المؤيد 30-09-2010 11:09 PM

أمطري يا سماء أمطار حمضية

أمطري وأسقميها.. أمرضيها أو حتى أقتليها

فما عاد يهمني شيء ولا عادت تعني لي شيء

تحب العذاب.. الألم والأرق

تحب أن يمزق قلبها كالورق

عجباً لبلاهتها.. لبساطة تفكيرها.. لإصرارها على الأمل

لماذا تنتظر منه كلمة وهي أعلم به ووإلى أين يرمي

لماذا لا تقول "لا" ختامية.. ليس بعدها رجوع

تتعلق بخيوط قد تهوي بها للجحيم

راضيةً بالظيم.. تناظر البصيص.. لكن بنظارةٍ سوداء

دعي عنك "الآه" و"ليت" و"ربما"

عيشي كما كنتي لا كما أصبحتي.. "تنتظرين الصفح والفرج"

أما أن تحيي وأما أن تموتي.. ولكِ الخيار.

أبو المؤيد 05-10-2010 09:56 PM

مازالت تُحرك كالأرجوزة

مازالت غير وعيه.. سَكِره

تتمنى الحب والسعادة

في جحيمٍ من الحيرة واليأس

تباً لقلبها المطاطي

يتمدد ويتقلص مع كل ضربة.. صدمة

ليعود بعدها لما كان عليه

أما عقلها الذي نخر الدود أحشائه

فهو كجذع النخلة

شامخ.. لكنه خاوي

تابعي وأنا معك أتابع إلا أين تصلين

ساعتها.. أما أن تبكي

وأما أن أكون لكِ من المصفقين.

أبو المؤيد 06-10-2010 06:55 PM

عجباً.. عجباً للقلب "الأسير" الذي لا يكسر

عجباً له ما أصلبه

أهو من صوان أم من صلب الحديد؟!

لم أسمع يومً عن حب إلا وسمعت معه انكسارات

إلا حبها.. لم تتبعه انكسارات

بل تبعته خيانات

كانت تتفاخر بقلبها المتيم

بحبيبها الولهان

حتى وصلت لحد الهذيان

فما استطاعت مقاومة الأغراء ولا الأهواء

سحب من تحتها البساط

صارت معلقة.. تداعبها ذبذبات الكلام

وطئت الرجس.. انغمست فيه

ولم ولن تطهر أبداً

أعجبها!!!!!!!!

غلقت جميع أبوب العشق ونوافذه

إلا نافذة صغيرة

فتحتها.. لتمارس خياناتها.

أبو المؤيد 07-10-2010 04:28 AM

تلومينه.. لا لا تلومينه

كم أرهقه العياء

تعب توسد يديه نائمً

كان يومً شاقً

المسكين لا يدري إلى أي وجهة يتوجهة

أغفري له

سامحيه.. لا تلوميه

فقد أنهكه تعب المسير

دعيه ينم فلربما سيصحو

ليجد رسالتك.. تقولين: صباحك سكر.

أبو المؤيد 09-10-2010 08:47 AM

شكراً.. شكراً يا حياتي

فقد بزغ القمر.. يا قمر

الآن أنا في قمة عنفواني

فأقماري من حولي تدور

فيا أقماري: أسعدي.. أفرحي.. وغني لحن الوجود

فما عاد للحزن والألم بين جاذبيتنا وجود

سأدعو الزمن ليلملمنا.. يحتوينا.. ويلبسنا أكاليل الورود

سأجعله يؤنسا.. يطربنا.. ويحطم كل القيود

عجباً لحبي للقمرين!!!!

الأول: أحبه بالدم فهو يسري بدمي

الأخر: أحبه بالعقل فهو يشغل تفكيري

تباً أيها القلب!!!!

أمازلت كما أنت.. صوان.. لا تقبل الحب

أمازلت خاويً.. أعمى.. حقيرً

ألم يحن الوقت كي تتحرر.. تتطور.. تتنور

أما يكفيك عتمة وسواد؟!

الآن عليك الاختيار: بين الجنان أو النيران

وأعرف ما ستختار.. "النيران"

لأنك وبكل صراحة {غبي}.


أبو المؤيد 11-10-2010 10:32 AM

أيتها الرياح أصفري.. زمجري

شتتي.. بعثري.. كل سحائب العشق

فما عادت كما عرفتها

دمريها.. مزقيها.. ثم بعثريها..

لا تتركيها.. حاصريها..

حتى لا يبقى من أشلائها شيء.. أبداً

فتلك السحائب بيوم أمطرتها

بين أحضاني أسقطتها

على أوتار العواطف زفتها.. زينتها

وهي لا تساوي نواة عنصر!

كم غررتني فيها.. استغفلتني.. واستغلت ضعفي

كم زرعت بي أمنيات الحنان.. للجنان.. بمطرها الرنان

كانت تظلني.. تبردني.. تبللني برذاذ

حتى طمأنتني.. خدرتني.. ثم وفجأة هربت بلا أسباب

ساعتها أدركت أن ما يأتي من السراب

ما هو إلا سراب.



أبو المؤيد 12-10-2010 10:28 AM

هناك حيث تجمعنا.. تحاورنا

تبادلنا الأحاديث.. الكلمات.. والابتسامات

وهناك تعارفنا

عند ذلك المركب القديم

الذي نخر النمل أكثر أجزاءه

حيث الرمل.. والموج.. ونسيم البحر

هناك كان اللقاء الحميم

تذكرينني وأنا أنطق بـ"مبروك"

تذكرين فرحي.. سعادتي.. وألمي

تذكرين دمعي وأنتي تضحكين في قمة فرحك

وتقولين: تخرجت.. أخيراً تخرجت.. ولحضنك تلملميني وأنتي تتلفتين

خوفً من أن يرانا أحد

تذكرين انهياري.. إحباطي.. وعهودك بأنك لن تتغيرين

أين هي الآن تلك العهود

أين المواساة ووعودك لي بالبقاء لأبد الآبدين

وأنت تحلفين.. تحلفين!!!!!

تركتني وحلقتي للبعيد.. هناك

بأعلى مراتب سلم المجد والتعليم

تركتي الجاهل.. البسيط.. الفقير

فلم يعد لي حاجة.. لأني مجرد ذكرى من ماضي عابر

مر عليكِ كالحلمٍ أو ككابوس مشئومٍ

لغيته من حياتك ومن أوراق التقويم.




أبو المؤيد 12-10-2010 03:52 PM

متخبطةً على جدران الزمن

تطرق أبواب العشق والعشاق

تصرخ في خرابات طينيةٍ مهجورة

يقتلها الشوق.. وغريزتها لشرب الدماء

وفي أحدى الزوايا يقبع هو مضرج بأخر قطرات دمه

قد فارق الحياة

وهو مبتسم بسمته العريضة.. المعتادة

عجب له كان يصارع الموت وهو يبتسم؟؟!!!

عجب كيف كان يحبها حتى نسي سكرات الموت بحضنها!!!

كان هائمً في ملكوتها.. سارحً بخيالاته ليوم لقائها

وهي تغرز أسنانها.. أنيابها في رقبته

وتتلذذ.. تمارس طقوسها ظنن منها أنهُ يستمتع

ولا تدري بأن المسكين..

يموت.. يولد.. يموت

بين أحضانها.

أبو المؤيد 14-10-2010 12:44 AM

ظلام في ظلام.. في ظلام

اسوداد يملى الأجفان

يحاصر الأحداق ويمنعها من الدوران

تبقي ناظرة.. للأمام لا تحيد عن مسارها

شاخصة.. مضطربة.. سارحةً تتذكر خوالي الأيام

أيام كانت للحياة معاني يتمحور حولها " الحب "

ويرسو العشق على شواطئ لحظاتها

يطير الشوق محلقً بين فينة وأخرى يطلب السلام

ثم ما يلبث أن يأتي النور

حتى تنتهي الذكريات ويعصر الألم الفؤاد

يعصره بشدة.. لدرجة سماعة وهو يستصرخ بـ "الآه"

نور الحاضر الذي ما يلبث أن يبدد الظلام ويفتق العيون

والمسكين يستصرخ.. ويستصرخ "أريد الظلام"

فقد وجد ضالته فيه.. ووجد السلام

أعتاد أن يتلمس فيه طريقه.. أنس به.. أرتاح

كان كلما يرى النور يشعر بالطعنات تثقب قلبه

لذلك فضل الظلام والعيش مع الأحلام

نسي خيانتها .. أستمتع مع خيالتها ..

ونسي أن الحاضر حقيقة

و الماضي كان أضغاث أحلام.

أبو المؤيد 14-10-2010 08:32 PM

ما أجمل الحياة حينما يمتزج الألم بالفرح

ما أجملها عندما تفتح لنا أبواب الأمل

ما أروع ذلك البصيص الذي يخترق جدران الحزن

معلناً السعادة.. طارقاً على ناقوس الوجود

أكون أو لا أكون.. أو ليت أني عرفتها قبلاً

كنسمةٍ بارد بصوتها جاءت تدغدغ أذاني

كفنان إيطالي من عصر النهضة ترسم ابتسامتي

بتوصيات ملكة أسطورية تدللني.. تذيبني.. بكلماتها

يحلق فكري فيها ليطير مع عصافير الحب

ويغرد لحن المعزة والإخاء.. بكل أصقاع الأرض والأرجاء

أنها لحظةٌ خرافية التي جمعتنا.. لملمتنا.. وأطفئت لهيب الشوق

لم أتوقع يومً أن أسمع صوتها.. ضحكتها.. ونقمها للأيام

والآن.. أنا سعيد وفي قمة العنفوان

لا لأني كلمتها أو عرفتها

بل لأني أيقنت أن البعد مهما طال فلابد من أن يأتي الأتصال.


الساعة الآن 08:44 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية