منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مدونة الأعضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   {ديمومة الحياة} (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3263)

أبو المؤيد 07-11-2010 02:28 PM

طارت كعصفور كسير الجناح

يصعد مترً ويهوي أكثر من نصفه

متذبذبة.. تتخبط من مطب هوائي لآخر

تحركها.. تغذيها نار الانتقام

فقد كويت بهذه النار في أعماق قلبها المطاطي

إلي أن ذاب.. صار لا يفرق بين الأعداء والأحباب

وقفت تتأمل الزمن والمكان.. تعيد شريطً تناسته ولم يخطر يومً على بال

تقلب صفحات الوقت

شهقت بشهقة كادت تفجر رئتيها.. تذكرت

ملامح قريبة.. صوتً مألوفً.. لكنها رأت الفرق في الأسلوب

ملامح الفتى.. صوته..

لكن لا الشكل شكله.. لا الضحكة ضحكته.. وحتى البسمة الخبيثة ليست له

أيعقل أن يكون هو؟!.. أيعقل أنه ما زال يتذكر الطعنات؟!.. ألم ينسى؟!

تتساءل منبهرة.. تعلوها علامات الاستفهام والتعجب

تسمع صوتً يشقق تأملاتها.. يرعبها

أتذكرين تركك لي؟.. أتذكرين شغفي لإرضائك؟

ها أنا ذا انتقمتُ منكِ أيتها البائسة

تركتني غرً.. أتيتكِ فحلً..

تركتني معدمً.. صرتُ غنيً

والآن.. أذهبي فما عاد لي بكِ حاجة

أحملي توسلاتكِ.. دمعاتكِ.. وشظايا أمالكِ..

و "أنقلعي".

أبو المؤيد 08-11-2010 03:46 PM

الآن تأتين.. الآن تتشبثين

قد كنتِ قبلً مني تفرغين.. إليه تذهبين

تسألين.. أّذهب "البارد"؟

لكي تبدئي طقوسكِ المجنونة معه

إذن لماذا تأتين؟!.. لماذا تحنين؟!

كم أكره الظلام عند انسداله.. أحب صفاء الفجر وضياءه

لأنكِ تكوني معه من "المنجسين"

قد غمركِ الرجس حتى أخمص قدميكِ

تدللينه.. كما عندي تفعلين

تجارينه.. وأنتي لي كذا تفعلين.. ماذا تحسبين؟!

الفرق/ أنكِ معي ملاك.. ومعه ملاك يتلبسه شيطان رجيم

آآآآآهٍ من تلك الكلمات لو كانت من فم "صادقة"

لكُنا أنا وأنت في رياض العشق متنعمين

سأترك القدر يخط لي واقعي البائس

أنظري.. تأملي.. تفكري.. لأنك لا تعرفين مع من تعبثين!

أتعرفين "قلبي"؟.. متيقنٌ أنك لا تعرفين

لأني تركت لكي بضع كلمات هناك.. نقشت عليه

وأنت لم ولن تصلي إليها أبداً.. لذا خذيها من هنا

"لا تصدق يومً أن هناك من قد يهديك حبً دون خيانة".

أبو المؤيد 13-11-2010 12:09 AM

وحيدً جالسً أقلب صفحات أوجاعي

أتذكر ما فات.. وما مات

من لحظات خطت في عمق الذاكرة

أستعيدها وكأنها شريطٌ يمر من أمام ناظري

أرها تبتسم وهي تمشي على الرمل حافية القدمين

تناظرني في كل مرة وكأنها أول مرة

عند تتقابل أحداقنا نخرج من الواقع لبرهة

تنتهي ما أن نتقاطع مع بعضنا

نعود مرة أخرى لنكرر الحركة

نخرج ثم نعود.. نخرج ثم نعود

كنت دائماً أسئل نفسي: إلى أين يا ترى كانت تذهب؟

لم أجد الجوب يومها

الآن.. أدركتُ أين كانت تذهب

كانت تتأمل عيوني لأنهما تشبهان عيون عشيقها

وأنا كنت أذهب لبسمتها.. أذوب فيها

أنسى من أنا.. ومن تراه في عيوني.

أبو المؤيد 13-11-2010 06:51 PM

كذب.. في كذب في كذب

كل ما تقوله.. كذب

لكن هل كل ذلك المكنون بصدرها كذب

تعد أن لا تعود.. فتعود وتعود.. لكن بشيء من الحيطة والحذر

أحسُ بحبها يجتاح كياني.. يعصف بنفسي.. وبوجداني

أحس فيها الصدق.. الإخلاص لكن تبقى الذكريات حائلً بيني وبينها

إحساسي خطاء.. فمازلت أنفاسها.. بصماتها.. موجودةً معه

تسأله.. تؤنبه.. تترجاه أن لا يكشف المستور

كم هي ساذجة.. أتظنه ملاك؟!.. مسكينة

حتى اليوم كانت معه!.. تُرى هل اليوم صار ماضي؟!

وعدت.. ووعدت.. ووعدت أن لا تعود.. ثم عادت

لكن لتمتزج عودتها هذه المرة بالمرارة والغضب

فهي تحبني ولأجلي ستفعل المستحيل.. تقدسني

أحبها.. ربما.. فأنا لا أثق فيها

تحتجزني بين حبها.. وكبريائي فأخر لها بعفويتي

أنه قريب.. ذلك اليوم الذي ستقول فيه آه

وتتمنى أنها لم تعرفني ولم تعرف الحياة.



أبو المؤيد 17-11-2010 11:22 AM

عجباً للحياة.. نتستوعبها ولا تستوعب عثره من عثراتنا
عجباً لنا.. نعطيها أكثر مما تستحق، لكننا لا نأخذ منها غير البؤس
هكذا نحن.. بؤساء بتفكيرنا المحدود
لا نعرف إلى أين تجرنا الأقدار
مساكين نحن.. نحن لكن لا يوجد من يحن علينا
يبدوا انني أصبحت واعض القي الحكم
"حمى العيد"

أبو المؤيد 20-11-2010 12:42 AM

مازالت تلك الأحلام تراودني
كوابيس تقض مضجعي
مازلت أرى بسمة السخرية تعلو ذقنها
وهي تكيل لي سيلاً من الإتهامات
أراها بوجه مشوه لم أعرفه من قبل
لا أميز منه سوى الشفتان.. فأنا أعرفهما
أعرف مزاجيتهما.. وما تحبان
أعرف أنهما كانتا مخلصتان.. لثغري سبيتان
وكذلك كانت هي.. لي سبية
مارست معها طقوس الود.. وطقوس الغصب
وأنظممنا لعبدت الشيطان
تفارقنا.. أنه القدر
فأخترت عبادة الرب
وأختارت.. الغوص في غياهب الرجس
مع الشيطان.

أبو المؤيد 21-11-2010 09:29 PM

تكسري.. تحطمي.. تشرذمي يا أيتها الأمواج

فما عاد يهمني أنكساراتكِ

أو تبعثركِ.

فالعمر ولى وأنا أراقب حركاتكِ

هدوئكِ وسكناتكِ

أتاملك.. أنسجم مع مزاجيتكِ

كنا توائم فكرياً.. عاطفياً

نقراء أفكار بعضنا.. نتبادلها

لكن.. والان.. صرنا كالأغراب

لماذا لا تفهميني أيتها الموجات

فقد رجعت لجادة الصواب

تركتها.. كرهتها.. وإليكم أعود

دعيني يا توائمي ارمم ذكرياتنا

وأمسح حبيبتي منها.. فلم يعد لها وجود

دعيني أستلطفكِ.. أتغزل بك.. أخاطبكِ

كالماضي.. والأيام الخوالي

دعيني أصرخ بين أحضانكِ.. لأقول بأعلى صوتي:

" أغسليني من ذلك الرجس والأثم".

أبو المؤيد 25-11-2010 09:29 AM

إذا هزكِ الشوق لحظةً وتمنيتي لقائي

تذكري أجمل لحظاتكِ عندي

فأن لم تجديها.. فأعلمي أني أرائي

وأكنسي شوقكِ وأنسي قلبي

تمتمي أو أصرخي بجنون من ورائي

"الحب ذلٌ للمحبين أمثالي"

أفهميني فلستُ سوى لعوب غركِ بكائي

لا فارسٍ للأحلام ولا رجلٍ مثالي

أبحثي لكي عن حبٍ جديد وأنسي جفائي

فأنا مغرورٌ بنفسي وبوجداني.




فضفضات "دهمان"، أي لازال النوم مؤثرً علي.

أبو المؤيد 29-11-2010 09:22 AM

تشبهني.. تبهرني.. بعنادها ومكابرتها

لا تترك لي مجال لأتنفس

تقتلني بعفويتها.. ببساطتها التلقائية

أي أنثى هي؟!.. أهي ككل الإناث

غريبة بتصرفاتها.. بعالمها وخيالتها.. بفلسفة حياتها

غريبة بأطباعها.. بطقوسها

ومزاجيتها

للحب عندها فصول.. للكره أيضاً فصول

ومع تعاقبهما تتبدل الأحوال وتنقلب الامور

قالت: أحبك، هكذا قالت.. لكن هل كل ما يقال صحيح.. أهو واقع

قلت: أكرهها لأني أحبها..

أو ربما أخافها.. لا أأمن لها

لأنها أنثى..

والأنثى كالبحر..

كلما تعمقت فيه "غرقت".

أبو المؤيد 01-12-2010 12:27 AM

ضباب.. ضباب يكسوا الأنحاء

يخلق عتمة.. ظلام

منسدل.. ماحيً معالم الحياة

بين فراغاته يتسلل قبس نوراني

....... بل هو بصيص نور.. يخترقه

شيءً فشيء تتضح المعالم وتصفو الصورة الملائكية

بتلك البسمة العذبة المرتسمة بين الخدين.. الأحمرين

وأحداقها مصوبةٌ إلي.. لعيني

كالراغبة بالغوص في دهاليزهما.. ملئهما

حتى لا أشيح بنظري عنها

تتلألآ مكونه حولها حلقة نورانية.. أشعة كونية

وما أن تصبح أمامي.. أراها عارية

عارية

أستيقظ من نومي فزعً.. أتصبب عرقً

كل ليله تأتيني بحالها هذا

لأتيقن بعدها بأن "العري" لم يكن بجسمها

أنما كان بقلبها.


الساعة الآن 08:32 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية