|
فرحة أوجاعي
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فرحة أوجاعي اشتقت إليكِ كثيرًا من الجميل أن يكون للمرء صفحة خاصة به وحده .. ملكية خاصة أنفرد بها وحدي ، ووحدي فقط ، ومع نفسي أكتب ما أشاء وقتما أشاء وكيفما أشاء والأهم والأجمل أنني لن أعاني من أصحاب الردود المستفزة وأصحاب الإعلانات المتطفلين برغم أني سأفتقد الزائر المقيم ... ولكن من يدري لعل اللقاء يكون قريب هنيئًا لي هذه الخصوصية وكان الله في عون من يمر هنا مجرد مزحة |
كيف تتداخل الأشياء ؟ وما هى الرسالة الأوضح عن سر الحياة ؟
قد تكون اقتحام الخلايا هى الرسالة الحقيقية وقد تكون الآلام الجسدية بلسمًا لرقي الروح وأقول لنفسي .. لا جدوى لا جدوى ليس هناك طريقة من إيقاف الاقتحام إنه يتجول في كل الخلايا عندما أرى ما يجول بداخل عيني من دمعة استطعت أن أحبسها بين الجفن والجفن أهمس ضاحكة : لا لا اهدئى ، مازال أمامي الكثير ولست إلا بالراضية بما قُسم لي يقال :أن قوام العالم الحقيقي هو التآلف المتوازن بين الأضداد فمن وراء صراع الأضداد وفقا لمقادير محسوبة يكمن إنسجام خفي أو تناغم هو جوهر العالم . لست أدرى كيف إستطاعت تلك المعلومة أن تشق طريقها للعقل الواعى لتتردد في داخلي أرى الحقيقة هى النور والإحتراق جنبًا إلى جنب مثل المصباح الزيتي يحرق الخلايا الواحدة تلو الأخرى ولكنها ظلت الشمعة التى تنير عندما كان الأمل يتراجع مفسحًا الطريق لدموع اليأس |
إنَّ حظي كدقيقٍ فوقَ شـوكٍ نثروه
ثم قالوا لحفاةٍ يومَ ريحٍ إجمعوه صَعُبَ الأمرُ عليهم قلتُ يا قوم اتركوه إنّ مَنْ أشقاه ربي كيف أنتم تُسعدوه |
ثمانية لابد منها على الفتى
ولابد أن تجري عليه الثمانية سرور، وهم، واجتماع، وفرقة ويسر، وعسر، ثم سقم، وعافية فمن يستطيع أن يهرب من الثمانية !!! حكمة قرأتها منذ فترة طويلة جدًا ولا أدري لمن هى تذكرتها الآن فقط |
ما أصبرني عليك وما أحمقني إذ أنني لا أستطيع أن أخفي ما أحسه نحوك من حقد وكره
عجبًا قطّع لي أصابعي ، مزق أوراقي ودفاتري ، هشم أقلامي ودواتي ثم قال أُكتبي ماشئتي إني لكلماتك عاشق‘ قص لي أجنحتي وقال طيري حيثما شئتي إن الفضاء فسيح فكيف أكتب والحرف ينزف وكيف أكتب والقلم جريح ؟ ماهذا الهراء وما هذا الإستهزاء ؟ لعلك قصدت قبيح وليس فسيح سخافات وحماقات وقرابين أقدمها باسم الــ .. حسبي الله ربي أما علمت أني أكرهك من الوريد إلى الوريد وإني وربّ الكعبة قتلتك داخلي منذ مئات السنين ماذا يحدث لو أني ألقيت عليك غضبي وسخطي فأحطم فيك الغرور وأقهر فيك الكبرياء ماذا لو جرفتني المقادير وأمسكت بسكين وغرستها في أحشاءك فترتاح من جنوني وأرتاح من فزعي ماذا لو أني طاوعت نفسي وألقيتها في الجحيم متى يتوقف الجرح عن تجريحي لا أدري، ربما في عالم آخر يوجد فيه بشر لست بالقوة التي أدعيها أنا بهشاشة تحملي ربما بأنفاسي التي تلهث هاربة من صدري إلى المطلق لا زلت غارقة في أوحال الماضي وطين الحاضر . أوجعت قلبي والغم يصحبني والأسى تبًا وسحقًا للكبار الذين ينفعلون ولا يفكرون |
إليكِ حبيبتي وصديقتي ... روح
افتقدتك كثيرًا أردت أن أكتب إليكِ بعض الكلمات لعلكِ تمرين يومًا ما .. هنا من يدري ياروح ... كان لقائنا هناك صدفة ربما تتكرر ... أتمنى في مثل هذا الوقت ياروح كنت ألتقي بكِ ... نتحدث .. نبكي .. نضحك .. نصرخ ..ثم ننام على ألم ووجع الكلمات الكلمات التي سأكتبها الآن يا روح أرسلتها إليكِ مع صديقة ولا أدري إن كنتِ قرأتيها أم لا سأكتبها هنا أيضًا فإن مررتِ من هناك أو من هنا حينها فقط ... ستعلمين أني لم أنسى أحبكِ جدًا .... واشتقت إليكِ جدًا يا ... روح عطر . . نحن عاشقان مزقنا على الطريق رسائل الزمن حاولنا العبور وكان أشبه مايكون بمن يكون إذا مشيَّ عبر لكنّا كنا خائفون أشد خوفًا من ظلالنا فوق التراب تموت وتحتضر ويكأننا حجرين ينامان بلا صدى ولا مأوى ولا حس ولا خبر فأنّى لنا نسمع وأنّى لنا نسأل وأنّى لنا نرى ونحن على العتبات نرتجف ونصرخ نحن بشر ويكأن المحجر كان أعمى لم يبصرنا ولم يسمعنا وكأننا حقًا حجر أحقًا أننا لن نعبر مثلما عبر الآخرون أحقًا يا روح عطر نحن في أعماقنا سفر . |
أحبه والقلب فيه مجروح
وأحن إليه والروح تغدو وتروح فإذا سألني ما الأمر حبيبتي قلت أمر الهوى مرٌ وكله قروح |
جئت إلى الدنيا لأكون قديسًا لكن الخطيئة أصابتني فأصبحت بعدها شيطانًا
|
أكباد تحترق
وقلوب تتشظى ومهج تكتوي ومآقي تذرف الدمَ ومرارة وقسوة واغتيال أرواح لم ترتكب جرم غير أنها عشقت وكانت صادقة في عشقها ، لكن لابد وأن يكون هناك عقاب الفراق نعم بقدر الجرم يكون العقاب يا الله الفراق ما أقسى لحظاته ما كان يضيرهم لو كانوا ينتظرون فقط دقائق قليلة رحماك ربي لم يخلق الله الأرض في يوم واحد بل خلقها في ستة أيام ثم خلق ما خلق وأتبع كل خلق خلقه ومهد للبشر الكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى وحاشا لله أن ينسى أو يقسو على عباده فهو الحنان المنان القادر على كل شيء ثم نتساءل ونقول أين هى السعادة ؟ ألم تُخلق بعد ! ولمَ الآلام تلازمنا كظلنا فهى تسكننا دائمًا وأبدا ونمضي القليل من عمرنا في كنف من أحببناهم ونمضي الثقيل من عمرنا في كنف من جُبلنا على العيش معهم ، ثم نسرق لحظات نعيش فيها مع الخيال والحلم الجميل اللذين من خلالهما نستطيع أن نكون أحرارًا ونتنفس بعمق ، وما إن نفيق حتى نكتشف أنه الوهم الوغد والحلم الأحمق ونعود وننظر ماذا بعد ؟ ماذا عن بقية عمرنا هل في امكاننا أن نعيشه كما نريد أن نعيشه ؟ أهناك شيء آخر يخبئه لنا القدر أم أنه آخر المطاف يا الله لا أدري لمَ كتبت كل هذا !!! إنه بعض هذياني |
هل صدق ادريس جماع حين قالها ؟
بلى ... لقد تخطى حدود المصداقية أحسبه كذلك دائمًا أسأل نفسي أليس الدعاء يرد القضاء ويبدل القدر فأجيب بنعم الدعاء يبدل القدر والدليل على ذلك قصة المرأة العقيم وسيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وإن كان الأمر كذلك فلما لم يسأل ادريس ربه أن يبدل له القدر أما كان في إمكانه أن يبدل هذا البيت المؤلم ..إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه .. لو كان هذا في إمكانه لكان في إمكاني ألا أصدقه صدق الشاعر وصدقت عطر ودمتم |
| الساعة الآن 07:11 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir