|
المعتوهة والعجوز الجزء الأخير
المعتوهة والعجوز الجزء الأخير ما يقوله غير صحيح لقد أهدانا الغريب ما يمنعنا من الإنحراف الا ترى السكينة التي عمت البلدة فقال الوالي : أظنّك مخطئا هذه المرة يا صديقي العزيز لقد هذّبت الكروع أخلاق الابناء , وأبعدتهم عن احياء البلدة وامتنعوا عن ازعاج الناس فقال العم متوعدا : سوف ترى فعلي بتلك الكرة اللعينة وتصرُّفي مع ذلك الغريب الخبيث فقال له الوالي بحزم : إن تعرضت للرجل أو للصبية وكرتهم , فلن أرحمك ولن اتساهل معك إياك ثم إياك أن تفسد بهجة الناس بأنانيتك المفرطة فشعر العم بالضياع والقهر , ورجع إلى بيته وقد جف حلقه ولم يجد بدا من الإنصياع لأمر الوالي و بعد عدة أيام ذهب الغريب لإلقاء نظرة على العمل المشترك فأستقبلته العجوز بالترحاب , بينما كانت بشارة تصلي الضحى وبعد أن فرغت من صلاتها إنضمت إلى عمتها والغريب الذي كاد أن يصرخ من جمال بشارة الطاغي بعد أن تنظفت وأوشك على فقدان رشده عندما قالت له باللغة الإنجليزية : جود مورننج فسألها متلعثما : أين تعلمتي اللغة الإنجليزية يا بشارة؟ فقالت له : أنا أسمع إذاعة لندن كل ليلة , وهم يقدمون دروسا باللغة الإنجليزية , وقد حفظت عد كبيرا من الأسماء و الكلمات والجُمل فسر الغريب سرورا عظيما فقالت له العجوز : إن بشارة إبنة أخي أذكى فتاة في هذه البلدة لكن أخي رحمه الله زوجها وهي طفلة... قال الغريب : أعرف قصتها, ولكن إذا كنتِ يا بشارة ذكية فعلا , فيجب ان تتغلبي على الصعاب,وان تثبتي للجميع أنك ذكية وقوية , ولا تجعلي من نفسك سخرية فأنهارت باكية وعندما شعرت بالإرتياح قالت له : بالله عليك من أنت؟ وكيف أستطعت أن تبعد أولئك الشياطين عن القرية قال: الم تعرفيني يا عمّة سلمى؟ فإنّ بشارة صغيرة ولا تعرفني ـ أمعنت العجوز النظر في وجه الشاب وحاولت تذكره فلم تفلح فقال لها: أنا محمد بن خميسان,أخذتني أمي معها عندما طلقها والدي,وقد التحقت بمدرسة المدينة ومن ثم أكملت تعليمي حتى تخرجت من الجامعة وعندما كان والدي يزورنا كان يشجعني على التعلم فلمّا إنقطعت اخباره واتيت لأطمئن عليه علمت أنه قد توفي,وكذلك والدتي فعدت إلى مسقط رأسي ففرحت العجوز فرحا عارما فقالت بشارة : وكيف أبعدت الصبية عن القرية؟ قال: إنها كرة من المطاط يحبها الناس في جميع أنحاء العالم قالت العجوز: شكرا لك يا بني على ما فعلته من أجلنا قال: لا زال هناك ما يؤرقني ويصيبني بالحزن قالت بشارة : وما هو ؟أتحتاج إلى المال؟فلدينا الكثير منه قال : لا.إنما احب أن أراك يا بشارة وقد نسيتي كل ما مر بكِ من الم وحزن قالت : وكيف أنسى ما إنطبع في قلبي منذ الطفولة قالت العجوز : إسمعي نصيحة محمد,فهو الوحيد الذي عاملنا كبشر,وإحترم مشاعرنا وخلصنا من الأنذال ثم قالت: كما ترى يا بني فإني قد بلغت من العمر عتيا وليس لبشارة سوى الله بعد موتي,فهل أطمع في ان ترعاها من بعدي قال: إذا وعدتني بأن تحاول نسيان الماضي فسيشرفني الزواج من شابة مجاهدة مثل بشارة إبنة عمي قالت بشارة بخجل ودلال : أعدك إنتهت |
سلّمك الله وحفظك ورعاك فعلا نهاية أفرحتني شخصيا جدا شكرا أيتها المبدعة وآمل أن يدوم حرفك الأنيق ولك أجمل التحايا |
نهاية رائعة وسعيدة .. قرأتها وأنا أبتسم وكنت أرسم في مخيلتي الأحداث قبل أن أكملها وهذا ان دل على شيء فهو يدل على جهد مبذول من لدن قاص بارع ..
فعﻻ ننهل من فكرك أستاذي الأسلوب والسرد الجميل المشوق .. مبدع كأول مرة قرأت لك فيها وها أنت تتجاوز حدود الإبداع .. أطيب التحايا العطرة لك أ. ناجي جوهر |
ياه .. يا لها من نهاية مليئة بالعاطفة الكاشفة عن جمال المشاهد التي بكل صدق جالت في ذهني مُتخيلاً أياها شجتني تلك الهمسات القريبة من القلب ، العجوز ، بشارة ، الصديق ،والمُنقذ الغريب ... جولة راقية في سماءِ السرد ... أخي العزيز الراقي الكاتب أ. ناجي جوهر .. سرد قصصي... بإختصار من القلب إلى القلب هذا ما نحتاجه في هذه الأيام ... |
شكرا لكِ وهج الثريا كم يسعدني هذا الإنطباع الرائع وحقيقة أشعر بالفخر لأن من يتفاعل معي كتاب على مستوى عال من الثقافة والخلق الرفيع والذوق السليم شكرا الف شكر أستاذة / وهج الثريا |
السلام عليكم استاذ / زياد الحمداني كم تثلج صدري كلماتك الثمينة ولا غرابة فمن كان رائعا ينثر الروعة من حوله حفظك الله ورعاك أستاذ زياد الف شكر والف تحية |
| الساعة الآن 04:51 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir