شنة موقع تراثي طبيعي وثقافي
http://ma3a.com/wp-content/uploads/2...11-150x150.jpg / موقع شنة الكائن في ولاية القابل يعتبر أحد المواقع الأثرية الهامة في السلطنة التي تعود إلى خمسة آلاف سنة مضت ، والتي تعد نموذجا لمستوطنات العصر البرونزي المبكر ، التي حافظت على مكوناتها الثقافية منذ أقدم العصور نتيجة لموقعه الاستراتيجي بين سلسلة الجبال . لقد تم الكشف عن موقع شنة الأثري مع بداية السبعينات من القرن الماضي بجهود المواطنين القاطنين بالواحة ، ويغطي الموقع حوالي 12 كم ، ويقع على بعد 13 كيلومترا شمال شرق قرية بطين على مقربة من مواقع تعدين النحاس التاريخية بقرية النبأ ، الكائنة على الجانب الشرقي وعلى الطريق المؤدي إلى جبل بني جابر المطل على خليج عمان ، والذي يضم موقعا أثريا مهما وهو موقع الجيلة ، الذي يحوي العديد من المقابر الأثرية النادرة التي تعود إلى العصر البرونزي ( 2700 ـ 2000 قبل الميلاد ) . أدرك الإنسان أهمية هذه الواحة منذ نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد نتيجة وفرة الموارد الطبيعية المتمثلة في المياه العذبة والأراضي الصالحة للزراعة وتوفر خام النحاس ، كما وفرت الجبال الشاهقة المحيطة حماية طبيعية للقاطنين بها ، لذا كانت هذه العناصر عامل جذب للاستيطان بالواحة على مر العصور التاريخية . تضم جنبات هذه الواحة الكثير من المقابر البرجية التي تعود لفترة حفيت ، والتي تمتد إلى ما بين 3200 ـ 2700 قبل الميلاد ، ولا تزال العديد من هذه المقابر محافظة على تصميمها الأصلي ، حيث تصل أطوالها بين 5 ـ 6 أمتار ، وأقطارها تصل إلى ما بين 6 ـ 7 أمتار ، وتتميز غرف الدفن بأنها دائرية الشكل ، تصل أقطارها إلى نصف متر ، الدفن فيها جماعي يتم عادة فوق سطح الأرض مباشرة برفقة أدوات جنائزية ، شملت أدوات من النحاس كالخناجر وأدوات زينة وفخار مستورد من بلاد الرافدين ، وتحديدا من مملكة جمدة نصر ببلاد الرافدين ( العراق ) . إلى جانب هذه المقابر تحفل الواحة بكثير من النقوش الصخرية الغائرة ، والتي صورت مشاهد لحيوانات بالحجم الطبيعي ، والتي ليس لها نظير في سلطنة عمان ، ونقشت على أسطح الصخور الجيرية ، والتي تظهر مدى تفاعل إنسان تلك العصور مع البيئة المحيطة به ، كما تعكس مدى المهارة التي وصل لها في عمليات النقر على الصخر لإبداع هذه اللوحات الرائعة . ومن أبرز هذه المشاهد ، الحيوانات ذات الحافر كالوعل بالإضافة إلى بعض مفردات الأبجدية العربية الجنوبية القديمة . ولأهمية المواقع تم إجراء العديد من المسوحات الأثرية التي وثقت الشواهد الأثرية الموجودة بالواحة ، وإدراكا من وزارة التراث والثقافة لأهمية هذا الموقع طبيعيا وثقافيا ، قامت بتعيين مراقب دائم لحماية الموقع الأثري من العبث ، كما تسعى الوزارة إلى إدراجه في التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو نظرا لقيمته الثقافية والطبيعية الاستثنائية . إعداد سلطان بن سيف البكري / http://al-kawkab.net/images/kwkb_index_02.gif |
الكائنة على الجانب الشرقي وعلى الطريق المؤدي إلى جبل بني جابر المطل على خليج عمان ، والذي يضم موقعا أثريا مهما وهو موقع الجيلة ، الذي يحوي العديد من المقابر الأثرية النادرة التي تعود إلى العصر البرونزي ( 2700 ـ 2000 قبل الميلاد ) .
مرحبا بك أخي العزيز معلومات قيمة وثرية عن المواقع الأثرية في قرية شنة بولاية القابل وجميل هذا التعريف والنشر في المواقع الاكترونية لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية لكن أعتقد جازما أن قرية الجيلة وموقعها الأثري الذي يتضمن الأبراج وبعض الآثار يتبع لنيابة طيوي التابعة لولاية صور .. وليس تابعا لولاية القابل !! تقبل خالص ودي وتقديري |
بارك الله فيكم أخي الفاضل على التفاعل الكريم
تقديري |
الساعة الآن 11:19 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir