|
حوار اسبوعي مع شخصية نثرية
الموضوع : أسبوع حواري مع شخصية نثرية صباحكم /مسائكم رياحين صباحكم /مسائكم عطر يفوح من عبق نثركم صباحكم/مسائكم عطاء أبجدي لا يتوقف بسم الله نبتدي ها نحن نعود وبعد استضافتنا لصديقتي أمواج التي ندين لها بكلمات الشكر والعرفان لتواجدها الراقي اليوم استضافتي لقلم ليس بغريب عليكم قلم عُرف بالابداع حروفه تعزف لحن وقلمه يصدح في سماء منتديات السلطنة الادبية حروفه حلقت ابداعا قرأنا له وما زلنا نرتوي من بحر ابداعه كاتب يجيد العزف على الحرف صاحب اللون الازرق في قسم النثر والخواطر انه رئيس قسم النثر والخواطر أخوي المبدع محمد الطويل اثق ان الحوار سيكون ممتعا معه فالبداية مرحبا بك أخوي هنا في برنامجنا الحواري حوار مع شخصية نثرية و ألف شكر قبولك لدعوتنا |
هنا بعضا من محمد الطويل
برد الشوق ودفء الحنين أتدثر بالحنين رغم أن برد الغربة يهزني وكل الدروب ترفضني .. لكن حنيني إليك يجعلني أدوس على رمل تلك الطرقات وأقف في وجه البرد والليل الطويل أعاند فيه ذاتي وأعاند الواقع والمكان وكأنني أراني أتلذذ بهكذا مبارزة ... لا أنظر للعيون إلا ورأيتك ساكنا في كل العيون ... ولا أتنفس هواء إلا وأراني أتنفسك من بعيد ... ولا أنادي بصوتي المبحوح نداء إلا وكان اسمك على لساني . نعم أنت يا وطني .. أنت يا كل رملة من ترابك هي عرائش مملكتي .. أنت يا من زرعت في ذاتي منذ نشأتي حبك وانتمائي إليك .. أنت يا وطني الذي لا يمكن أن يساويك شيئاً أو يعادلك ولا يمكن أن يقارن بك شيئاً أو توصف به .. بصمة أزلية وحب لا ينتهي وشوقاً وحناناً وحلماً جميلاً عنوانه العودة إلى ترابك الطاهر يا طهر الروح وبسلم جراحي . ها أنذا على أرصفة بلد الضباب أتجول بين أجوا رود وبين بج بن ولا أشعر بشيء يجذبني كي ينسيني ألم الشوق إليك فأركب قطار البعد متجها نحو بورسميث ورغم الهدوء الذي يسكنها إلا أن هدوءها لا يشبه نقاء هدوءك يا وطني .. فأرتحل إلى طرقات بريدنج فلا أجد ذاتي فيها فأهرب إلى بريتن وأتجول على سواحل هذه الأخيرة فأجد سواحلها لا تشبه سواحلك يا وطني ورملها المعبأ بنثار الحصى لا يشبه رمالك المعبأة بالنعومة والنقاء . كل شيء يعيدني إليك فلا الحدائق الغناء الممتدة تخفف وطأة الحنين ولا ملاهي الليالي الحمراء وضجيج تايجر تايجر يلغي الشوق .. كل شيء هنا عدم دونك أيها الوطن ، وكل راحة هنا شقاء ببعدك يا وطن ، وكل صمت هنا أنين باسمك يناديك يا وطني وضجيج . ألملم أوراقي والليل المنسدل سكونه على وقع قطرات المطر المتساقط على نوافذ هذه الغرفة البعيدة يشعل تحت المطر والبرد نار الشوق إلى عمان الحبيبة أرض السلام ودار الكرام فمتى يأخذني القدرإلى دار لا تشبهها دار وناس لا ................. |
إنه الألم
ينفذ من باب الدار .. يتسلل عبر ثقوب النوافذ .. ينام على أريكة الوقت .. يداهم كل من حاول الاقتراب إليه .. ليله سهر .. نهاره ازدحام فكر .. يحاول أن يرتب ذاته لكن ذاته بعيدة عنه كثيراً .. متذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فقد أعياه الزمن وتعب من هول تبعاته وحاول أن يرخي الجفون على بعضها ويغمض عينيه وينام ... ينام لعله ينسى لكن غليان الفكر وهدير الصدر لا يهدءان . يسافر إلى اللامكان .. يكتب على جدران الوقت أنه قد غادر .. يتسلل عبر منافذ الليل إلى الظلام لعله يتوارى عن العيون .. عيناه مفقوءتان من كثر السهر .. ولا جديد غير أن منابر الجرح اعتلت وأن اتساع رقعة الحزن في ازدياد وأن شريط الذكريات المؤرق يزداد دورانه على مخيلة الفكر . ذات ليل سرمدي قطع بنحيبه صمت السكون .. جرح خد الليل بصراخه .. حاول أن يبث في حياته حياة لكن لا حياة لمن لا تعذبه الحياة .. طرق كثير من الأبواب الموصدة .. اعتلى جدران الظلام لكنه وقع على وجهه مغشياً عليه .. انكسر في صدره ضلعه الأيسر التي خرجت منه ذات مساء انثى بلون الكرز ... انكسر ضلعه الأيسر الذي طافت جبيرته على كل العالم إلا أنثاه ... انكسر ضلعه الأيسر محدثا ضجيج وحشرجة وحطام كتناثر الزجاج على رصيف أسود في ليلة مؤثثة بالهدوء والضجيج . مذ كان طفلا وهو يلهو بالألم .. يعبث بأبجديات التمني .. يحاول أن يمسك بالأمل .. يتحدث عن الغد القادم .. يتحدث عن مستقبل كان يراه براقاً .. يتحدث وكان يملؤه الشعور بالقوة والحياة المفعمة بالأمنيات .. كان كثيراً يمد يداه مصافحاً للأيام وكانت الأيام مقبلة إليه في طفولته رغم لهوه بألمه لكنه كان أقوى من كل شيء . مذ كان طفلاً وكانت الدموع بينه وبينه رديفة عيناه .. لصيقة خده .. كانت تقف على محاجر العين فلا يذرفها إلا ليلاً بينه وبين الوساد .. كان يتألم دون أن يتكلم .. كان يكتب حاله يرثي بها حاله في صمت الأتقياء . لكنه في النهاية غلبه الزمن .. جره إلى القاع .. ألقاه في هاوية النسيان ..... |
مر العيد وأنا بين سواعد الأيام أنقل أمنياتي الحالمة من يوم إلى يوم .. مر العيد وأنا بوهج الشوق اللافح لرؤيتك .. مر العيد وأنا بين سنابك الرضا وشوك الحرمان .. مر العيد وأنا لازلت أطارد خيط من دخان بملامح متعبة .. مر العيد وثيابي الجديدة وعطري الجديد عالقة في دولابي العتيق لم أرتديها بعد انتظاراً لك .
مر العيد ومرت الأيام لا أنت أتيت ولا أنا عرفت عنوانك وانزلق الوقت فماتت في الهوى حقول الياسمين واليافطات والورود وألوان قوس قزح .. ولازالت يداي تصافح كف الهواء فتصفر الريح . قل لي : لماذا هذا الحب يتخبط بين الانتظار والهموم ... لما أقداحنا التي شربناها ذات مساء بالأمل هي اليوم ملأى بالفراغ وبالرمل .. من مزق قميص أحلامنا الوردية وتركنا عراة على شاطئ مهجور من تلك الأحلام .. لما نرزح تحت عباءة الانتظار وإلى متى ... وهل ستلاقي أرواحنا عيد آخر كي يتوالد من رحم الوقت أمل جديد أم ستغادر تلك الأرواح قبل أن تقبض على شيء من ذلك ؟ ! . غوغاء المدينة ... وصخب أطفال الحي ... والوجوه العابرة .. والناس المهنئة بالعيد لبعضها البعض .. كلها تعبر عن فرحتها وأنا .... أنا .. وحيداً أحتضن صورتك في زحمة الوجوه وأسير إلى العيد القادم في بداية لرحلة انتظار جديدة . ولا تزال الريح تصفر والقمر هلالاً والنهارات عيد وأنا كما أنا أقف على آخر حدود الانتظار بقلبي وحيداً مرتجفاً تتسلقين حلماً آخر لعيد آخر كطفلة تعبث معي ببراءة يسعدها ذاك العبث البريئ لكنه يشقيني . جزء من النص مفقود .... |
محمد الطويل هو تلك الشخصية التي نجد الحرف يعزف نفسه ابداعا في نصوصه .... قلم لطالما احببناه ... قلم يتجول بإبداع أينما حل ... فالبداية مرحبا بك أخوي في هذه الاستضافه التي سيتعرف م خلالها الاعضاء على الكاتب محمد الطويل .. نبذة تعريفية في سطور من هو محمد الطويل : متى بدأ محمد الطويل الكتابه ؟ هواياتك ؟ وقتك المفضل للكتابه ؟ واترك باقي الحوار للأعضاء |
يسعد صباحج ياضي
بصراحة اختيار جدا موفق وقلم خوي محمد الطويل اعتبره قلم ماسي في بحور الخواطر نصوص دائما أجد بينها هواجس تعتلي أنفسنا وعجزنا عن البوح عنها...لأمانة من أشد المعجبين في بوحه ويمتلك أسلوب هادي في ايصال احاسيسه وترجمة ترانيم حرفه ...................... كنت أتصفح حروفك بكل مرة تكتب فيها وكان يشدني ذاك الاحساس الذي تتركه في بقية حروفك (جزء من النص مفقود) هذه العبارة كانت وايد تشدني في بعض كتاباتك! هل كنت تبحث عن حروف أخرى تكمل نصك بطريقة ما أو أنك كتبت العبارة ليكمل المتصفحون حرفك؟! ....................................... خوي محمد كتاباتك للنصوص كانت فترة حنين واحساس المغترب أو أنها كانت وليدة اللحظة؟! أقرب نص الي قلبك أعاد الحياة في روحك وترك بصمة لن تنسى لمن كان؟! اكتفي ولي عودة |
الشكر لك أختي ضي حينما تقومين باختيار شخصية أدبية، فإن ذلك لا يأتي من فراغ .. فكاتبـ كالأخ محمد الطويل باهتمامه ومتابعته نقدر اختيارك شخصية أدبية هامة، لها مكانة في قلوبنا، كنت من المتابعين لما ينثر من روائع البوح، وجمال التعبير، بل تعدى ذلك إلى الأخذ بأيدي الكتاب، ونشر موضوعاتهم في الصحف المحلية .. وذلك قبل أن أتشرف بالانتماء لهذا الصرح الأدبي الشامخ ... شخصية لها بصمة في خدمة الأدب في الساحة الأدبية ويعمل دائما على الرُقي بها .. له من الكتابات: العيد مر ولم أراك ذكرى عابرة أمسية في حب قابوس المفدى دموع على أرصفة مطار هيثرو كتبتك حينما مررت بخيالي ، وغيرها الكثير .. ومن هنا يسعدنا أن يكون بيننا نستذكر أستاذ الفكر والأدب. القلب النابض بالحب، والصادق فيما يعبر، ويقدم لنا من روائعه .. عرفناه بقلبه الطيب، وخلقه الرفيع ... فأهلا ومرحبا بك اخي الفاضل محمد الطويل عبر هذه الروضة الزاهية ، شخصية أدبية أو عالمية تأثرت بها؟ ما الذي يشدك في منتديات السلطنة الأدبية ؟ ما الذي تتمناه هنا وترى أنه يمكن أن يسهم في الارتقاء بالمنتدى في كافة اقسامه؟ http://im46.gulfup.com/HEtU5V.png |
محمد الطويل قلم لفت انتباهي منذ أول مرة قرأت له واذكر أن أول نص قرأته كان ....(هيروييكا) والذي نشر في منتديات السلطنة بتاريخ 21/5/2012 ومنذ تلك اللحظة عرفت أنني أنني بحضرة كاتب تنحني له قامة الحرف وحقاً أنا سعيدة يا ضي أنك اتحت لنا هذه الفرصة وهنا أريد أن يسمح لي أستاذي محمد الطويل بسؤال فقط سؤال !! من هو محمد الطويل وماذا تعني له الكتابة ؟؟؟ لا أريد البيانات في البطاقة الشخصية أريد أن نعرف من هو محمد الطويل الأنسان وان نتعرف عليه من خلال عينيه هو سعيدة حقا بهذا الحوار |
الأخوة الأعزاء رواد منتديات السلطنة الأدبية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني اليوم أن أرى قامة أدبية كبيرة تحضر هذا الحوار الراقئ كالأستاذ محمد الطويل والشكر الجزيل للأخت الكريمة والكاتبة القديرة ضي على هذا الإثراء الطيب وعلى إتاحة هذه الفرصة الجميله... وأسئلتي هنا كالآتي.. 1- هل على الكاتب أن يمارس النقد على نفسه قبل طرح موضوعه ؟ أم ينتظر من يأخذ بيديه؟؟ 2- ماسر هذا الغياب ولما يحرمنا الأستاذ محمد من جمال الكلمه والإبداع ؟؟ 3- وماسر حب الأستاذ محمد الطويل لمسقط ؟؟؟ سيكون لي عودة إن شاء الله . |
أهلاً بكَ دائماً أيُّهآ الأديب الرائع ..
لي عودة بإذن الله غداً : ) مودة |
| الساعة الآن 05:27 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir