منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الشعر الفصيح (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   إلى صديقي ... (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21863)

فيصل مفتاح الحداد 12-09-2015 02:55 PM

إلى صديقي ...
 
إلى صديقي ...
عجبت من أمر هذا الصديق ، الذي اخترته بعد كد وضيق ، بعد أن تفتحت له نفسي أنيساً ، وارتضاه قلبي خليلاً ، وحل مني محل الروح من الجسد ، والوالد من الولد ، فقد جفاني ، كما هي عادة الأقارب والأداني ، وقد ينتابني قلق من أجله ، ونزوع إلى سهله ، فأضغط نقالي إليه ، لأطمئن من فوري عليه ، فأراه لا يرد ولا يجيب ، كأنه في بلد غريب ، وأنا لا أرى لذلك سبباً ، فقررت أن أعود لكهف الوحدة والسكون ، وأنفي الهواجس والظنون ، وقلت :
قَدْ كَانَ في قَلْبي بَرَاحٌ خِلْتُهُ.............. يَسَعُ النُّجُومَ النَّيِّراتِ جَمِيعَا
فَتَرَكْتَ هَذَا العِزَّ لم تَنْزِلْ بِهِ ...........وَحَلَلْتَ كُوخَاً في الفَلاةِ نَزِيعَا
كَمْ كُنْتُ أصْفِيكَ الوِدَادَ تَقَرُّباً................أُهْدِيكَ ودِيَ بَسْطَةً وَرَبيعَا
كَمْ كُنْتُ أَنْحَتُ مِنْ حَنَايَا مُهْجَتي ..........قَمَرَاً ينِيرُ ، حَلاوَةً وَطُلُوعَا
أَغْدُو إليكَ إذَا دَعَوتَ كَأَنَّني.................. يَفَعٌ أَجَابَ لِوالِدَيْهِ مُطِيعَا
وَإذَا ذَكَرتُكَ خَالِياً فَتَبَسَّمَتْ............. عَيْني وكَادَتْ أنْ تُرِيقَ دُمُوعَا
مَا كُنْتُ مُحْتَاجَاً إليكَ بحَاجَةٍ ...................إلا أرَاكَ مُقَدَّمَاً وَرَفيعَا
فَعَلَيكَ مِنْ قَلْبي العَطُوفِ مَحَبَّةٌ ............ مَا دَارَ نَجْمٌ أو أتَمَّ رُجُوعَا
إنِّي أحُثُّ القَلْبَ في تَودِيعِكُمْ ...............إنْ كَانَ قَلْبي يَقْبَلُ التَّودِيعَا

وهج الروح 30-09-2015 01:02 PM

مؤلم خوي فيصل



لابد أن يكون هناك شي ما خفي عنك
ولتغير صديقك فبعض الاحيانا نحن نحدث
تصرفات لا نبالي لها قد تفقدنا الصديق حاول
ان تجد له ألف من العذر لتبقى صداقتكم.


تحياتي

ناجى جوهر 30-09-2015 11:00 PM




السلام عليكم أستاذ /
فيصل مفتاح الحداد

جميل جدا هذا العتاب والتقريع
وأمام هذا الصدود والقسوة لا يجد القلب سوى
التولّي والإدبار، فلا جدوى في سكب دمعة إستعطاف
وأجدك أستاذي القدير قد رسمت ذلك بقولك الفصل:

فَعَلَيكَ مِنْ قَلْبي العَطُوفِ مَحَبَّةٌ ............ مَا دَارَ نَجْمٌ أو أتَمَّ رُجُوعَا
إنِّي أحُثُّ القَلْبَ في تَودِيعِكُمْ ...............إنْ كَانَ قَلْبي يَقْبَلُ التَّودِيعَا

فعلى قلبك أن يقبل التوديع، وأن ينظر إلى حسناته بعين الرضا
قصيد رائع مبنى ومعنى
عيدكم مبارك
وتقبّل تحيّاتي

عبدالله الراسبي 04-10-2015 10:19 PM


اخي العزيز والشاعر القدير فيصل مفتاح الحداد قصيده في غاية الجمال
صح لسانك على هذه الابيات الرائعه والطيبه
ولا نقول سوى ان حجة الغايب معاه
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم


الساعة الآن 04:45 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية