|
مذكرا ت جامعية الحلقة الأولى
هنا في هذا المكان قررت أن أكسر حاجز الصمت أن أبعثر قصصي , لحظاتي , فترة زمنية جميلة مرت على عقارب ساعتي, أقتسمت هنيهاتها مع أرواح طيبة.... احتفظت لهم بقلبي بمرافئ جميلة..... هنا في مذكراتي مذكرات جامعية ( ملاحظة جميع الأسماء هنا والمسميات مستعارة وليست لها صلة بشخصيات حقيقية )
الحلقة الأولى ظهرت النتائج... تم قبولي بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس... نعم ليس بالقسم الذي أتمناه ولكن روعة الخبر أنستني محله من الإعراب.... بدأت بحزم حقائبي... كان القلق يعتريني وإن كسا وجهي فرح طفولي غامر... نعم كنت قلقة فأنا لم أغادر هذا العش الصغير يوما وإن غادرته فبرفقة أمي وأبي... فكيف أغادره الآن وحيدة...؟ حملت حقيبتي وتكفل خالي بإيصالي الى سكن الطالبات في العاصمة..... وحملت مع حقيبتي , حقيبة أكبر من نصائح أمي وجدتي... دمعت عيناي وأخفيت دموعي وأنا أقبل إخواني واحدا واحدا ...مزح معي اكبرهم قائلا : هيا كلها ستة أيام وتعودين لمسلسل محمد احضر هذا وسالم اترك ذاك؟ سنتخلص منك فترة بسيطة هذا ممتاز ؟ أضحكني رغما عني...... وصلنا جامعة السلطان قابوس الصرح الذي طالما حلمت أن أكون بين جنباته ... انتابني كثيرا من الفرح..... شعورا غريب أشعر به وأنا أمتع ناظري بالنظر الى فنائها المرتب الجميل....... دلنا الشرطي المناوب على طريق سكن الطالبات.......أوصلني خالي الى بوابة السكن ولكنه لم يدخل معي... لم يكن يدرك كم أنا بحاجة اليه في تلك اللحظة وقفت حائرة أمام صالة الإستقبال وبجانبي حقيبتي ومتعلقاتي الأخرى... أنظر الى الفتيات القادمات من كل حدب وصوب .... انتابتني قشعريرة جليدية أصبحت أدرك الآن معنى أن تكون بحاجة الى مساندة وبين تصارع أفكاري أرتطمت بي إحداهن... فزلت قدمي وكدت أن أسقط على وجهي.... نعم فهي ماشاء الله ... طول وعرض كانت مقارنة بي بمنطق السيارات سيارة عائلية دفع رباعي ارتطمت بكورولا صغيرة... كنت متوسطة القامة ضعيفة البنية بعض الشيء طفولية الملامح ... الناظر الى وجهي يظنني تلميذة بالصف الأول الثانوي جاءت برفقة احداهن.. أمسكت بي طالبة قيل ان أرتطم بالأرض......... يبدو لي انك سنة أولى قلت :نعم (سيماهم في وجوههم ) قلت في نفسي..قالت لي سآخذك للمشرفة تعالي معي انحنيت لأخذ حقائبي فأشارت لي بأن أتركهن مكانهن |
ليست هناك مشكلة سنعود لهن ... أردفت قائلة لكنني تذكرت نصيحة امي بأن لا أترك حافظة نقودي فعدت مسرعة وأخذت حقيبتي الصغيرة معي والفتاة تنظر لي متعجبة.... تبعتها الى الداخل ... لم تقصر معي ظلت واقفة بقربي حتى حصلت على ورقة كتب عليها رقم الوحدة السكنية ورقم الغرفة نظرت للورقة جيدا مكتوب فيها الوحدة الاولى القاعة (ت).......في تلك اللحظة تعابير وجهي دلت على أنني لم أفهم شيئا فقد مططت شفاهي بحركة طفولية ... أخذت زميلتنا مني الورقة وهي تبتسم ثم قالت حظك جيد وسيئ في نفس الوقت قلت لها كيف ( اخيرا اختكم نطقت) قالت الوحدة الاولى أقرب مجمع سكني للجامعة ......لكن الغرفة ((ت)) مشتركة مع سبع طالبات وأنت الثامنة ... إلا اذا كنت من النوع الذي يحب اللمة؟ كان الخبر سيئا بمافيه الكفاية ليجعلني أصمت لذلك تابعت المشي ورائها وأنا أحمل حقائبي حاولت أن تقنعني بترك بعض حقائبي وسنعود لها لاحقا ولكنني كنت مصرة على أن أحمل كل شيء مرة واحدة ...أضطرت أن تحمل معي بعضا من أشيائي حين لاحظت كم أنا عنيدة وجدت صعوبة بالغة وأنا أصعد السلالم ولكن الإستسلام كان أبعد شيء عني تلك الساعة.. وصلنا للغرفة ت طرقنا الباب فلم يرد أحد
يبدو انك اول الواصلين قالتها وهي تدير مقبض الباب... انفتح الباب بسهولة.... لم يكن هناك غيرنا دلفنا للداخل وأضاءت اختنا انوار الغرفة.... قالت لي سأتركك الآن أسمي نوال أنا سنة رابعة انا بمجمع سبعة غرفة د12 اذا احتجت لشيء اسألي عني شكرتها كثيرا على لطفها معي... انصرفت وبقيت وحدي بدأت بتفحص الغرفة كانت هناك ثمان أسرة فعلا ... قاعة كبيرة تشبه عنابر المستشفى بجانب كل سرير خزانة خشبية وطاولة صغيرة وكرسي... الستائر أرجوانية اللون ... سادة كنت أتمنى الحصول عل سرير بقرب النافذة ولكن هذا لم يحدث فقد كانت هناك ثلاث حقائب وضعت في ثلاث أسرة فيما يبدو ان هناك من وصل قبلي وضعت حقيبتي بجانب السرير الثاني الملاصق للجدار خلعت عبائتي وتمددت على السرير.. وأجهشت بالبكاء فلقد شعرت انني غريبة ووحيدة شعرت انني بحاجة الى امي وابي وإخوتي تذكرت المذكرة الصغيرة التي اهداني اياها اخي محمد ... فتحتها وبحثت عن قلم في الحقيبة وبدأت اكتب يعبث الشوق بأيامي ويصادر دفتر احلامي ماذا يا أماه سأكتب أشتاق لحظنك يلقاني كانت هذه هي الحلقة الاولى من يوميات جامعية انتظروا القادم كيف ستعيش هذه المراهقة الصغيرة الحالمة هل ستتغلب على هذه الصعاب من هن الفتيات اللواتي معها وكيف ستكون الحياة معهن .... من هي الفتاة التي ساعدتها وهل كانت هذه المساعدة خدمة انسانية أم أن الخافي كان أعظم انتظروا المزيد في الحلقة القادمة |
الأخت الفاضله رحيق الكلمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أكون أول الواصلين لهذه المذكرات حلقه أولى تضم عنصر المفاجاءة وبداية الغربه الحقيقيه عن الأهل والأسرة .. تصوير رائع للأحداث مع دراما مسليه وهذا مايعطي تشويق ومتعه للقارئ.. شكراً لكِ على الأثراء سنكون من متابعينك إن شاء الله |
اقتباس:
اهلا بك أخي سالم وشكرا لأنك اول الواصلين الى مذكراتي شكرا لك مغلف بورود الاحترام |
اختي رحيق الكلمات سأتابع بصمت فأنا من المتذوقين للقصص سأرفع كفي عاليا سائلا ربي ان يجعل لك بكل حرف بركة وتوفيق منه سبحانه فقط الى الآن سأقول : اكملي فنحن نشتاق لكتاباتك |
الاخت الفاضله رحيق الكلمات نص جميل جدا ورائع تقبلي تحياتي |
رحيق الكلمات نفسيا ثمنت الانتقال من مرحله الى اخرى والدخول الى عالم جديد او حياة جديده وهي العلميه واللحظات الأوليه وما يصادف الطالبه من عقبات،وادهشني كثيرا تعاملك مع الغربه ،منذ ان وضعتى قدميك بساحة الجامعه وانتى تحملين من المعانه الشي الكثير،كنت اقرأ وانا اتخيل المشهد الجميل والحوادث التى تمرين بها واضحك تارة واحزن تارة أخرى... شدني كثيرا -خيالك الواسع من خلال حفظك الوان الستارة وعدد الاسره واوصاف البنت التى اصتدمتة معها والمنقذه المساعده حاملة الحقائب... الف شكرا لكي على بوحك الراقي أختى................ ومتابع |
أختي رحيق الكلمات..................
أبارك لك......هذه السلاسه اللغويه...............وقدرتك الرائعه في مزج الحروف والمفردات... لتخرجي لنا بهكذا نص.......يحاكي كل النصوص المتميزه.... أنت لا تكتفين بلغتك الجميله............بل تصرين على العفويه المصاحبه للحكي....بتفاصيل يومك الدقيقة......بجزيئات ما حدث.....وحتى بما كان يجول بخاطرك.....وسط ذلك العالم الذي بدا لك غريبا... سأصمت................واتابع................وانتظر بشغف....ما تبقى من تفاصيل لحظات العمر...ثم ساعود ثانية...................................دون ان انسى شكرك.....على لغتك الساحره حقا............... |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
| الساعة الآن 06:41 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir