سميرة أحمد: المرأة تحجم عن فن التمثيل
 

قدّمت شهادة في تجربتها المسرحية
سميرة أحمد: المرأة تحجم عن فن التمثيل

دبي - إبراهيم اليوسف:

احتضنت ندوة الثقافة والعلوم، مساء أمس الأول، ندوة بعنوان “تجربة المرأة الإماراتية في المسرح والدراما”، حضرها جمهور كبير من المثقفين والكتاب والإعلاميين، وقدمت خلالها الفنانة الإماراتية سميرة أحمد شهادة عن تجربتها الفنية في مجال المسرح والدراما، على امتداد ثلاثة عقود .



سلطت الشاعرة شيخة المطيري مديرة الندوة، الضوء على بعض ملامح تجربة سميرة أحمد، وأكدت أن تجربتها جد واسعة، وصاحبة تجربة إبداعية بارزة في مجال المسرح والدراما .



وكان من الطبيعي أن تمهد سميرة أحمد لحديثها، من خلال رسم الملامح الأولى لتجربة المسرح الإماراتي، في تلك المرحلة التي فتحت فيها عينيها على العالم، حيث الحماسة الكبيرة لهذا الفن الذي تم الاهتمام به من قبل بعض أعلام المسرح، في تلك المرحلة، وركزت على عدد من الأسماء التي كانت سابقة عليها، إضافة إلى أسماء أخرى واكبت تجربتها، أو لحقت بها، سنة بعد أخرى، وتمنت لوأن كل هؤلاء موجودون في القاعة معها، وهي تحتفي بحضورها الإبداعي .



بينت سميرة أنها منذ طفولتها الأولى، شاركت في نشاطات مدرسية متعددة، ومن بينها المسرح، ولم تكن تعرف ما المسرح؟ بل كانت تمتلك طاقات كبيرة، لم تستطع اكتشافها إلا متأخراً، ولعل أول تعرّف لها على عالم المسرح والفن، تجلى في سماعها لتلك الأصوات التي كانت تنبعث من “جمعية الفنون والمسرح” في الحي الذي تسكنه، كلما ذهبت إلى بيت زميلتها في المدرسة، ما جعلها ذات مرة تتلصص على فرقة التمثيل التي كانت تجري تدريباتها هناك، كي تنخرط بلا تفكير معهم، ويسند إليها أداء دور مسرحي، حيث تواصل تدريباتها مع الفرقة المسرحية، بيد أن التحدي الكبير الأول الذي يبرز أمامها يتجسد في ليلة العرض، حيث ستضطر أن تغيب عن البيت ساعات طويلة، وما أن تنتهي من تقديم العرض، حتى ينتشر خبر مشاركتها على نطاق الحي كله، ما يجعلها تواجه ردود فعل الأسرة التي لم تجد تدخلات أصدقائها مثل خالد مسرور وعبداللطيف القرقاوي وآخرين، بالسماح لها بمواصلة العروض المتبقية، حيث ستنقطع عن المسرح سنتين كاملتين، إلى أن يتم السماح لها بمواصلة المشاركة في التمثيل في “عائلة بوسالم” برفقة الفنانة موزة المزروعي، كي تستمرعلى هذا النحو، ويتكرس حضورها الفني، في أعمال مسرحية ودرامية كثيرة .



وتحدثت سميرة أحمد عن رسالتها الفنية، وتبنيها للقضايا التي تهم المرأة، ضمن الخطاب العام الذي تثق به، ومن بين ذلك العنوسة - الطلاق - العقوق إلخ، ورأت أنه الآن ثمة عزوف من قبل المرأة عن فن التمثيل، ورأت أن ظروف البدايات كانت أفضل، كما أنها عرجت على أزمة النص، والسبل اللازمة لتوفير النص المسرحي المطلوب .



ورأت أن الاهتمام ب”البروفة المسرحية” بات يتراجع، ورأت أن جلسات طاولة التدريب مهمة جداً، ولا غنى عنها البتة، كما تحدثت عن حق الفنان ذي التجربة في العمل في مجال الإنتاج .

جريدة الخليج