أوَ تذكرين قُبيل لقيانا هنا

في هذه الطرقاتِ أم لا تذكرين

أنّا تلاقينا على ذاك الطريق

وليس يجمعنا اشتياقٌ أو حنين

أنا وأنتي قد ألتقينا صدفة

فظننتُ أني قد عرفتك من سنين

في مجلسٍ لا لست أدري مثله

ما كان يوماً مجلساً للعاشقين

أوَ تعلمين برغم ما اعلنته

أن الفؤاد لطفلة لن يستكين

مهما أرتمت نظراتها في أعيوني

أو حاولت فتحاً لتاريخي الحصين

أوَ تعلمين برغم هذا كله

وبرغم كفري بالغرام وبالحنين

أني عشقتك يومها من نظرة

وعرفت أن الحب في الدنيا يقين

وزرعته في روض قلبي في الحشا

روحاً لجسمٍ في الهوى أمسى سجين

وغرست حبكِ في فؤادي نطفة

تنمو وتنمو مثلما ينمو الجنين

وجعلتُ اسمك في كتابي آية

يسري لها في كل أوصالي رنين

فمحوتُ من هذي الدنى أسطورتي

أسطورة القلبِ الذي لا يستكين