منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   ضيق الصدور (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21640)

ناجى جوهر 28-06-2015 11:13 PM

ضيق الصدور
 


ضيق الصدور

http://www.foxpic.com/V3SF8nq6.jpg

أينما ما وقع البصر عاين الضيق واضحا على الوجوه
تلقي الأعين شراراته بلا إنقطاع، وتلفظ الألسن ترجمته بحدة وغلظة
كأنما القوم في حالة حرب، لا تسامح، لا تعاون، لا إيثار، لا رحمة
كل يسعى لتحقيق مطامعه الخاصة، ولا ينظر إلى غير ذاته


لا شفقة على الصغير والضعيف
لا توقير ولا تبجيل للكبير
لا تقديرٍ للإخوان والأنداد

يا إلهيّ أفي شهر رمضان؟
شهر البر والإحسان تظلم النفوس؟
اليس حريا بها أن تصفو من كل درن؟
أليس الأجدر بها أن تعلو على الصغائر؟
اليس من المفترض أن تتحلى بأخلاق القرآن؟


لابد أنها نفوس مريضة. ران عليها حب الدنيا
نعم فمرض القلوب صعب المداواة
الشفاء متاح، قال ذو الجلال والإكرام سبحانه وتعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
الإسراء 82

علاج نؤجر عليه، سبحان الله
بل إن مثوبته لعظيمة، بكل حرف نتلوه من كلمات الله الشافية حسنة قابلة للزيادة
بالأف حسنة وباللام حسنة وبالميم حسنة...

قد يقول قائل: إنّ المسلمون والمسلمات عاكفون على تلاوة كتاب الله
آناء ليل وأطراف نهار رمضان خاصة، إبتغاء مرضاة الله.
فأقول: نعم هذا صحيح، ولكن .. إلى أي مدى يعقلون ما يتلون؟
أظن الإجابة على هذا السؤال صعبة
وليس أدل على صعوبتها من مظاهر الغلظة والنفور على الوجوه.

ولو كان المرتلون يعقلون ما يتلون لترجمت وجوههم وتصرفاتهم كل كلمة تلوها
لألقوا السلام على من يعرفون ومن لا يعرفون
لآثر بعضهم بعضا في قضاء الحوائج
لرحم الكبير الصغير والضعيف

http://www.foxpic.com/VeqKK2Rz.jpg

لتعاونوا على البر والتقـــوى
لبر الأبناء والبنات والديهم
لوقّر الصغير الأكبر منه
لسأل الجار عن جاره
لوصلوا الأرحام


حسـبنا الله الذي
لا إله إلاّ هـــو
رب العرش
العظيم.



أمواج 28-06-2015 11:36 PM


الفاضل ناجي جوهر

لي الشرف لمروري هنا عبر حدائق تمتلئ بكل أنواع الحكم

كلمات تناجي القلب والعقل

بالفعل أخي أصبح العالم غريب ** بكل التفاصيل السابقة

وليس أمام المؤمن ما يفعله هنا إلا الصبر ، والاحتساب ، والحرص على إزالة تلك الهموم والغموم

بمزيد من الطاعة ، وكثير من العمل الصالح .

فإن راحة القلب ، وطمأنينته ، وسروره ، وزوال همومه ، وغمومه تكون بالبر والتقوي في هذا الشهر الكريم

أ/ ناجي كل التقدير والإحترام لهذا القلم السخي في العطاء

ربي يحفظك

سالم الوشاحي 29-06-2015 03:55 AM

الأستاذ الفاضل ناجي جوهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ضيق الصدور وضنك العيش ومرارة الحياة ...كل ذلك كان سببه الإبتعاد

عن الدين وعدم تحكيم الشريعة في منهج الحياة أدت لكثيراً من

الأمراض النفسية والاوجاع التي باتت تنخر في خاصرة المسلم سواء كانت

في هذا الشهر الكريم أم في غير سواه من الأشهر

نسأل الله أن ترجع النفوس والقلوب إلى الله وحده ((ألا بذكر الله تطمن القلوب))

دمت بألق الحضور ودام نبضك يحرك الراكد

تحياتي وجل تقديري

ضي 29-06-2015 09:01 AM

أخوي ناجي جوهر هنا نص يحمل من الحكم الكثير ...
مبدع في اختيار الجوهر ...
راقي في انتقاء الكلمات ...
مميز في تقديم النصيحة بطريقة محببه ...
نص اعجبني بالفعل ...
وهذا ليس بغريب على مبدع الحرف مثل اخوي ناجي جوهر ...
دمت بخير ايها الراقي ...

زهرة البنفسج98 30-06-2015 01:18 AM

اقتباس:

قد يقول قائل: إنّ المسلمون والمسلمات عاكفون على تلاوة كتاب الله
آناء ليل وأطراف نهار رمضان خاصة، إبتغاء مرضاة الله.
فأقول: نعم هذا صحيح، ولكن .. إلى أي مدى يعقلون ما يتلون؟
أظن الإجابة على هذا السؤال صعبة
وليس أدل على صعوبتها من مظاهر الغلظة والنفور على الوجوه.
مؤسِفٌ فعلاً
ما يَحدُث !
كثيرٌ من الناسِ يتباهون
بعدد المرّات التِي ختموا فيها القرآن !!!
نحنُ لسنا في سباقٍ أو تحدٍ ..
نُريد أن نخرج بفائدة عظيمة من هذا الكِتاب العظيم
أن نستقِي منه قيماً أخلاقيّة !


بوركَ نبضكَ الصّادق
و حرفكَ السامق أ.ناجي

ريم الحربي 30-06-2015 02:55 AM


أجل استاذي القدير لقد ضاقت الصدور

وما عادت الناس تحتمل بعضها وما هذا إلا لبعدهم عن روح
الدين الحنيف يتسمون بالإسلام دون أن يفهموه حق الفهم
هذا الدين الذي أخى بين المهاجرين والأنصار فرغم حلكة الظروف وشظف العيش تقاسموا الرغيف برحابة صدر وطيب خاطر
حتى كان الرجل يطفئ السراج كي يكف يده دون ان يراه ضيفه
ليأكل الضيف دون حرج فبارك الله لهم وزادهم من رزقه
والأن الخير كثير والرزق وفير والبيوت واسعة لكن الصدور ضيقه والنفوس لا تحتمل أي شيء أو أي زلة ناهيك أن الكثير لم يعد يحتاج لأن يرى زلة أحد فهو ضيق الصدر هكذا وما السبب إلا الأعراض عن ذكر الله
فصار الشخص يتحين الفرصة ليخرج ما يعتمل في صدره من ضيق ونكد ولا يبالي على من وكيف

أستاذي القدير ناجي جوهر جزيل الشكر لك على ما قدمت من طرح قيم

ناجى جوهر 30-06-2015 10:46 PM




السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بكِ أختي المباركة الأستاذة / أمـــواج
الشرف والسرور لي أختي الكريمة بمرورك وتفاعلك

فإن راحة القلب ، وطمأنينته ، وسروره ، وزوال همومه ، وغمومه
تكون بالبر والتقوي في هذا الشهر الكريم.

لقد أصبت وأجدت التعبير
ولكننا نستعجل ونستعذب السعادة الوهمية
التي تحققها لنا بعض مظاهر الحياة العاجلة
نفرح بالماديات البسيطة وكأننا حزنا الدنيا
ـ رغم هوانها على الله ـ بحذافيرها.
أشكرك أختي الأستاذة أمـــواج
وتقبلي تحيّاتي


ناجى جوهر 30-06-2015 10:52 PM





ضيق الصدور وضنك العيش ومرارة الحياة ...كل ذلك كان سببه الإبتعاد

عن الدين وعدم تحكيم الشريعة في منهج الحياة...


نعم يا أبا سامي. هذا هو الواقع، وتلك هي أحواله
فلا نجاح ولا نجاة ولا تفوّق إلا بالعودة إلى الإسلام
أشكرك أخي الشاعر الأستاذ / سالم الوشاحي
وتقبّل تحيّاتي.



ناجى جوهر 30-06-2015 10:56 PM



حفظك الله ورعاكِ أختي الكريمة الأستاذة / ضـــيّ
بارك الله فيكِ, وتقبل منك ومنا الصلاة والصيام وسائر
أعمال البر والإحسان, واعاد الله علينا رمضان
ونحن في أمن وأمان، وسلامة وإسلام
تقبلي بالغ شكري
وأطيب تحيّاتي



ناجى جوهر 30-06-2015 11:06 PM




بارك الله فيك الأستاذة الكريمة / زهرة البنفسج98
ذلك الحماس والإجتهاد يظهران في بداية الشهر الفضيل
ثم تتراخى العزيمة شيئا فشيىءٍ حتى يصاب الكثيرين
بالفتور التام، والخمول الشامل عند العشر الأواخر
والتي يجد فيها العابدون إقتداءا بسنة الحبيب
صلى الله عليه وسلم.
شكرا على مشاركتكِ
وتقبلي تحيّاتي




الساعة الآن 07:48 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية