( عَـــرَقُ الأنــبياءَ )
.
.

نم أيها المـــاءُ الذي صَبَّ المنَامُ عليهِ طينَهْ..
نم فالزَّمانُ مُشوَّهٌ.
و دُخـــــانُ شَيطانِ المعَاركِ ثائرٌ..
وغُبــارُهُ في صدرِ طفلٍ ما رأى يوماً سنينهْ..

فلسوفَ ينْفِخُـكَ الأسى..
روحاً من اللعناتِ أزمِنةً مديدهْ..

والكـــونُ يَهمسُ قائلاً: نزلَ الحديــــدُ لكي يُفيدهْ.

فلكمْ تمزَّقَ فَجرُهُ..
وتساقطتْ أنوارُهُ وحْياً يتيماً في فَمي،،
لتقومَ من لغَتي قَصيدهْ ..
.
.

فَـتْـقٌ من القَحْطِ أرْبى فيهِ إبليسُ
و جنةُ الحبِّ أذْكتْها القَلانيسُ

تَصدعتْ بحروفِ السِّلْمِ مِئْـذَنةٌ
فضَاجعَتْها على السَطرِ القَرابيسُ

تعويذةُ الخوفِ سِفرٌ ضلَّ يرسمنا
على القَرابينِ كالغُربانِ ،، تَدْنيسُ

حتى تَخثَّـرَ في بابِ السماءِ دُعاً
و ما تراءى لهُ بالخــطِّ إدريسُ

ناعورةُ الأمنِ إن الريحَ قد صُلِبتْ
والعجْفُ آزَرَهُ بالموتِ رمسيسُ

ماعادَ يحْمِلنا إن فَارَ حِقدُهُمُ
لقِمَّةِ الطورِ إحسانٌ وتنْفيسُ

وهدهدٌ قد تعرَّى تحتَ خَمرَتِه
يراقِصُ الشَّمسَ،، لم تَلقاهُ بَلقيسُ!!

ياخاتِمَ النور في المحْرابِ مائِدَةٌ
-صلواثُ- كاهِنِها بِيَعٌ وتقديسُ

وكذاكَ تَكبيرُنا لله كوثَرَهُمْ
فتَنْحني نحوَنا إلفاً نواقيسُ

ياخاتِمَ النورِ ظُلماً ضاقَ مَسجِدُنا
فالإلفُ في ليْلِكُمْ سارَتْ به العيسُ

على جَبينِ التَّآخي أَنبتتْ عَرقاً
تلكَ المعاني فما تُغني القَواميسُ

لا توقظوا الماءَ كي لا يستوي بشراً
لازالتِ الرُّوحُ ترَويها الكَوابيسُ

سَيرتدي الحبُّ في جَنبيْهِ قُنبلةً
ليقْتُلَ القحْطَ كي تحيا الفَراديسُ


خالد العريمي الجنيبي
07/2015