منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   حكاية شعبية الجزء الرابع (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=17664)

ناجى جوهر 12-07-2013 12:59 AM

حكاية شعبية الجزء الرابع
 


الَتوْأمَ

الجزء الرابع

فتنة الحب


لمح جارية هيفاء قادمة من بعيد وتتجه نحوه, فلما أمعن النظر في هيئتها
أذهله إعتدال قامتها, وبهاءُ طلعتها, ودخل على قلبه الشغف بها
فأرغم على أن يُكحل عينيه من قوامها الممشوق
فلما إقتربت من متجره, عصف به شذا أريجها
ودغدغ عِطرها الفوّاح وجدان حسين اللاهي
وحين أقبلت عليه, فُتِن بنصاعة بياضها. وأسرته بشاشة مُحيّاها الصبوح
وحين رنا إليها هفا قلبه شوقا إليها
وعندما التقت عيناهما صُرِع بفاتك أسهمها
وقبل أن يفتّر ثغرها عن بسمة كحب الغمام كان قد سُحر بأسالة خديها
ولما ردّت عليه السلام, كان السُعدُ قد فارقه
لأنه عرف أنّها زوجة أخيه
تمالك حسين نفسه للحظات , وقدّم لها كل ما أتت من أجله
ولما إنصرفت كان يأملُ أن تنصرف معها بواعث العشق والغرام
لكن غرامها كان قد حل بين جوانحه ... واستولى منه على كل جارحة
فأنى له أن يُشفى منه ؟!
أو أن ينسى أمرها ؟!
حاول أن يتناسى تلك اللحظات العابرة, ويعلل نفسه ويلهيها
لكن قلبه أبى الانصياع لحكم العقل, وإنجر فؤاده خلف الخيال
لذلك أغلق متجره, و خرج يهيم في ضواحي المدينة يبحث عن السلوى
يريد أن يمحو تأثير ذلك اللقاء من ذاكرته
لكن نظرتها الخاطفة تمكّنت من إختطاف لُبه
وحلاوة فمها الطائي قد سلبت عقله
وبسمتها العذبة لمست شغاف قلبه فألهبتها بعد خمود
ورُمان صدرها فتن جوارحه وأسرها
وصوتها الناعم تردد ملء مسامعه فأطربها
وقدها المهفهف المياس ماثِل أمام ناظريه وقد خلبها
وأصرّ خيال تلك المرأة على التراقص أمام عينيه
فهام على وجهه, ينشُد الفكاك من هذه البليّة التي داهمته
ساقته قدماه إلى مغارة كان يلهو داخلها في صِباه, إسلتقى على ظهره
وإسترجع الأحداث, فبكى بكاء مُرا, وأستعبر حتى رثاء له
الكهف والجبل, وأشفقت عليه الصخور الصماء
وهو في حالة من الهم والغم
مضى من النهار نصفه, وحسين لم يسلى ولم يهناء
وكيف يتهناء من كان العشق حليفه ؟ والغرام رديفه ؟
يا إلهي ... ما هذه التعاسة التي أوقعت نفسي فيها ؟
يا ريتني لم أنظر إليها ...
ليتها لـم تـأتي إلـيّ ...
يا ريتني كـنت أعمى ...
هكذا عاتب حسين نفسه ...
قضى نهاره وحيدا في المغارة, يلوم نفسه ويوبخها, ويحاول كبح زمام
قلبه عن العشق, ويلجم وجدانه عن الغرام... لكنه لم يفلح
وحين جن الظلام فرح , لأنه ظنّ ان ظلمة الليل ستُخفي صورتها
وأنّ الهدوء والسكون سيطفئان نار الوجد المُتأججة في فؤاده
حاول ان ينسى سحر عينيها, وملاحة صورتها, واكتمال خلقتها
وأمسى بليلة ليلاء. قاسى فيا الأمرين
مرارة العشق والجوى ... مرارة التصّبُر على البلوى
فلما مضى من الليل شطره, ولم يعد بعد, أرسلت أمه إلى حسن
وأطلعته على أمر أخيه, فطمأنها, وقال لها :
ليس حسين بالطائش فيرتكب حماقة, ولكنني أخاله قد إلتقى ببعض
رفاقه من الشباب, فهو يلهو معهم في مكان ما
ثم إنه بعث الخدم للبحث عنه في كل مكان, وسؤال الاهل والأصدقاء عنه
فعادوا ولم يعثروا له على أثر, ولم يُفدهم أحد عنه بخبر
عند ذلك شعر حسن بالقلق, وبدأت الوساوس تتسلل إلى قلبه

يتبع إن شاء الله


سالم الوشاحي 12-07-2013 11:11 AM

كاتبنا القدير ناجي جوهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهانحن نقرأ الجزء الرابع وأحداثا انبلجت بين الأخوين

لا نعلم نهايتها .....سنتابع معك أحداث الجزء الخامس

لنرى ماتؤول إليه الأحداث .....

لاعدمتك ولا عدمت فكرك النير

تقديري وجل احترامي

خليل عفيفي 12-07-2013 01:01 PM

الأخ العـــــــــــــــــــــــــــــزيز
والأديب المتألق ناجي جوهر
أسعد الله أوقاتـــــــــــــك بكل خير
يا صاحـــــــــــــــــب القلب النقي
ويا معدن الطيب والأصالة
نقرأ لك في كل جزء لنتابع معك قصة أقرب ما تكون للرواية
اكتملت جميع عناصرها
وتعالج موضوعا هادفا
لله در الإبداع !! لا غرابة في أن نقول
ونؤكد بأن أصحاب الذكاءات المتعددة هم بيننا
فهنيئا لنا بقلمك

عبدالله الراسبي 12-07-2013 03:25 PM


اخي العزيز المبدع ناجي جوهر نص جميل جدا ورائع
وسرد جميل لقصة الاخوين
واصل ابداعك الجميل وننتظر جديدك هنا دائما
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

ناجى جوهر 13-07-2013 01:22 AM


و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا و سهلا أيها المبجل / سالم الوشاحي
تغمرني السعادة كلما رأيت كلماتك العطرة
فشكرا لك
و إن شاء الله أكون عند حسن ظنكم


ناجى جوهر 13-07-2013 01:25 AM


السلام عليكم أستاذ / خليل عفيفي
ما أسعدني بوجودك, و بأرائك النيرة
و بتوجهاتك السديدة
حفظك الله من كل سوء و مكروه


ناجى جوهر 13-07-2013 01:28 AM


أهلا وسهلا بالراسبي
نورت المنتدى أخي المحترم / عبد الله الراسبي
لك مودتي و تقديري


رحيق الكلمات 13-07-2013 10:37 AM

لازلت اقرأ روعة الإبداع بين نصوصك
التي تزين القسم هنا
ويبدأالصراع

فيا ترى هل ستتغلب النفس الإنسانيه على
مكامنها أم أن قصتك ستقيم الإثبات
على هذه النفس التي ضعفت أمام نوازع الهوى
نصك زاخر بالمقومات الأدبية التي يحتاجها الأديب ليتألق في نصوصه
لديك نفس عميق للربط بين الأحداث بدون أن يصل القارئ
لمرحلة الملل
تحيتي لقلمك المبدع

ناجى جوهر 14-07-2013 12:10 AM



السلام عليكم أستاذة / رحيق الكلمات
صدقيني أيتها المبدعة
فبقدر سعادتي بمرورك الكريم
فأنا متلهف لقرأة جديد إبداعك
فرجاء لا تتأخري
أعلم نّ هناك مشاغل كثير
ولكن و للحقيقة فإنّ لقلمك رونق
خاص يجعلنا متشوقين بل متلهفين
لإبداع منك جديد
آسف إذا ضغطت عليك
ولكنني لا أنسى الروعة بسهولة
تقبّلي تحياتي وتبريكاتي بالشهر الفضيل



yasmeen 27-07-2013 11:28 PM

ماشاء الله كان الخير طاغي

لكن كنه الشر وصل ............. وبدا الصراع


الساعة الآن 03:35 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية