منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   » [ هِي ] واحْلآمٌ علـﮯ حافـﮧةِ الطِين .! ᷾᷾« • (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=16767)

مَــلآذ ‘! 04-04-2013 12:01 PM

» [ هِي ] واحْلآمٌ علـﮯ حافـﮧةِ الطِين .! ᷾᷾« •
 



http://im39.gulfup.com/QJrE2.jpg



يُرآودُني الحنينُ الى شقاوةِ الصِبآ الرآحِل ..
ويسرقُ الوقتُ أنفاسِي الى احلآمٍ ضبابيةٍ آخرُى ..
لمْ اكُن سِوى طفلةً تحلمُ بمُعانقةِ الغيمآت الشفافة ..
لا لـ شيء ولكِنها تُشبـﮧُ رُوحي المُشتآقةِ ..
روحٌ تُدركُ ان البقاء لـ الأنْقَى ..
وتشتآقُ لـ براءَةِ الوُجوه :
وتَرثِي حظاً عاثِراً لـِ الجسدِ الصآمِد ..
لم أكُن سِوى طفْلة تحلمُ بـِ الصُعُود لـِ سطحِ منزلٍ لا يتعَدى طُولُـﮧ الـسبعـﮧ أَمْتَار ..

وتنتظرُ الصِبيآن حينمآ ينزلون مِن عليه :
والشَوقُ لـِ معرفِة ماذآ رأوا يشدُ نظراتِها
نحوهُم لـ تسْألَ بكُل براءَة : ماذآ كان هُنآك؟
يُخرِجُ احدَهُم بِضعَ اشياءَ تبدُو لنا شيئاً كبيراً حِينها ..
مِفتآحٌ لـ [ سحارةِ ] الجَدةِ القَديمة ،
او خاتمٌ لـ احدى من كانوا هُنآك لقِي مصيرهُ
بالنفِي الى الاعْلى بعد شِجارنا للحُصولِ عليْـﮧ ..
لَم نكُن نكْتَرثُ لـ سببِ وصولِها الى هُنآك بل كُنا نرى أنَ من يَقتنِيها محظُوظٌ جداً ..
[ وهِي ] : كُانت تراه عالماً آخر لا يشبهُ ما يحدثُ اسفلَ السَقْف ..
رُغم انهَا مُوقنةٌ بأنه الملاذُ الاخيرُ لـ مُقتنياتٍ فُقدت ..
الا انـﮧ يبقَى حُلُماً طفُولياً لـ رُوحٍ مُتعَبَـﮧ ..

[ وعَلى خَيطٍ رَفِيع يُعلقُ الأملُ بضعَ أُمنِيآت ]



ليلةٌ مَاطِره تجَمَلت بجمعتِنآ نَحو سَقفٍ وآحِد
[ أنا ، امي ، ابي ، وهُم ]
وأوانِي الطَبخ تُحيطُ بنآ تلقفُ ما يتسللُ عبر سقفِنآ البَآلي من قطراتِ مَطر


تك


تك


تك




تهويدةٌ نادرةٌ وسطَ لسعاتِ البَعُوض الاحمَق ..
وبُروُدةُ الانفاسِ تتُشاطرُ معَ الجَسد هِتافاتِ الشَهِيق ..
ولأن ثلاثةٌ يُتقاسَمونَ معك لِحافَك فأنت مُجبرٌ على التَكورِ طُوآل الليْل ..
شيءٌ يبدو مُختَلِفاً بِتلك الليلَة :
لا اسمَعُ نُباحَ الكِلاب ابداً لعل تِلك الفَرحة حِينها تَكفِي
لـ ان تُنسِيني أرق الدُجى الماضِي خوفاً مِنها ..

نتَرقبُ الصًبآح بكُل شَغَف وقاعِدةٌ تَسْرِي على من هُم مِثلي ..
[ لا نَومَ بعد صَلاةِ الفَجْر ]
فـ لنا هُناك موعِدٌ مع الطين بمزرعةِ جارِنآ المَهجُورة ..
نُصَلِي ، ونعُود للفِراشِ الى ان تغفُو أُمي ، لا ضجيج ولا اي حركةٍ قد تُوقِظُهآ ،


اششش


لا تَدفِش الاوانِي بِقَدَمِك ، بكُل هُدوء نعبُر مِن البَاب الاحمقِ بصرِيرهِ الذي يُقلقُنا لـبُرهـﮧ ..


اووه الحمدُلله تَحررنا ..


وتبدأ الضِحكاتُ بالعُلو ومُداعباتٌ المَطرِ الشَقِيـﮧ لأجسَادِنا الصَغِيرة اليَافِعه ،

نَبنِي بالطِين احلاماً ، واشياء نعجزُ عن اقتِناءِها ..
نُقنعُ انفُسنا بأنها اشياءٌ حقيقة ،
ولاننا اطفال : فنكتَفِي بالتَصديقِ بلا اي تساؤُل
لا نترددُ عن الاحتفاظِ بها على سطحِ المنزِل لـِ تجُف !
كُنا نلعبُ ادواراً فيِ تِلك اللُعبـﮧ التِي تُنسِينا وقتَ شُروقِ الشَمس ..
عائلةٌ صغيره ،
اخي يُقلدُ ابي دوماً بِدورهِ الساذج
واختي تبدُو كـ اُمي لانها تكبُرني سِناً !

[ وهِي ] : سرٌ لا يباحُ بِـﮧ !



لا ننسَى العَودةَ لـِ المَنزلِ قبلَ استيقاظِ اُمي لـ اِعدادِ الشآي ..
بلا ملابس مُتسِخـﮧ ولا آثارٌ لـِ الطِين على نِعلِنا ..
لا شيء قد يُثيرُ الشُبُهآت وقًد يُعرِضُنا لـ الحِرمآنِ من المئة بيسةٍ وقت ِ العَصر ..
واجابتُنا المُوحدةِ عِند سُؤآل اُمي : كُنآ بالخارجِ [ ما نسَوِي شيء ] !
لأنَ اللعِب بالطِين : يعنِي لنا اشياء ويُشكِل لنا عالماً لا شيءٌ واحدٌ فقط !
الحذُر واجبٌ بهِكذآ مواقِف لـ تجنُبِ الفَضِيحـﮧ على مائِدة الغَدآء وامام وآلِدي !



لا انسى تِلك الاجوآء : ليلَة العِيد حِينمآ كُنآ نتباهَى بـفساتِين
العِيد المُزركَشـﮧ والنادِرة رُبمآ ..
ويسبقُها حِرمانٌ مُؤقتٌ لنا من لبسِ اشيائِنآ

الجَدِيدةِ كي لا [ يُخاصِمنا العيدُ ]
وخُرافاتٌ لمُعصِراتٍ على حصِير المَسآء !


نتُوقُ لـ صباحِ العِيد ونتنافسُ على جمعِ العِيديَة اياً كانت ..



والخمسُون بيسةً تعنِي لنا الكَثِير حِينهآ ..



نتسابقُ على دُكانِ الاسيَويِ بَشِير لـ يهِبنآ ما نتمنَى !



سكآكِر وحلوى ولا ننسَى اقتِناءَ اكيآس اليانَصِيب !







تِلك هِي اعيادُنآ الاُرجوانِيـﮧ المُنصَرِمـﮧ !







و لِـ عِيدنا الطُفُولِي لحظاتٌ لا يختصِرُها البوحُ هُنآ ..



لـ الطِين فلسفةٌ اخرى بطُفولتِنآ ، احلآمِنا ، ورغباتِنآ ..



كبُرنآ ، ولا زِلنا اطفالاً على قدرٍ مكتوب !



[وهِي ] : لا زآلت تِلك الطِفلـﮧ التِي تبني الاحْلامَ على حَافةِ الطِين !





تمت ..


مــلآذ ‘!
13/8/2012مـ
pm9:23ـ
الاثنين

من سلسة كتاباتي في [ هي ]



محمد سعد 04-04-2013 02:19 PM

طرح مميز راق لي
تسلم الانامل لك ودي
واجمل تحياااااتي

مَــلآذ ‘! 04-04-2013 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد (المشاركة 185422)
طرح مميز راق لي
تسلم الانامل لك ودي
واجمل تحياااااتي


اخي محمد
مرورٌ نتشرفُ به ..
شُكرا لهطولك هُنآ
ورد

ضي 04-04-2013 04:50 PM

الغالية ملاذ كم تأخذني حروفك لحياة طفولية عشناها
بين حلم طفولي لا يتعدى فرحة اللعب ..
لا هم يسكننا ...
ولا عذابا نشعر به ..
ملاذ كم انتي رائعة بحرفك ...
وفكرك ...
كوني بخير ...

ريم الحربي 04-04-2013 11:57 PM

يـــــــاااااه يا ملاذ اعدتني لتلك الطفلة التي كانت تصر على ان تشارك الأولاد سباق الدراجات

رغم كل التهديدات التي تقول أنه حكر على الأولاد فقط

اعدتني لتلك التي كانت تحب أن يبللها المطر وأن تلعب بالطين رغم كل العقوبات المفروضة

اعتدتني ليوم العيد والعيدية اعدتني لتلك الفتاة التي كانت تتجول بشوارع الحارة وازقتها وقت العصر

وتتشاجر مع الصبيان حول من من حقه اللعب في المكان ......

ملاذ حديثك خرج من القلب ووصل إلى القلب

أحب أن أقراء لك يا ملاذ ....صدقيني احب ذلك كثيرا

سلمت يداك

علي محمد الشحي 05-04-2013 01:17 AM

ملاذ!!!!!


حلقت مع الكلمات والحروف النوارس,,, سرجت جوادي وركضت مع العبارات ,, أخذتني فرسي للوراء حيث الطفولة

والنقاء,, حيث البراءة والصفاء,, لا هم لا بؤس ولا كدر يعكر صفو بارقة السماء,, ركزت في همسي وضحكات الشباب

الأصدقاء,, لله درك يا ملاذ ,, ذكرتني بالأمس حيث القلب ينبوع الوفاء,,,,

أقمت إحتفالا بهكذا باذخة ,, شربت من كؤوسها ما شربت ,,

لله در القلم والفكرة ,, مبدعة ومميزة ,,

كنت هنا,,

عبدالله الراسبي 05-04-2013 10:31 AM


الاخت الفاضله ملاذ تسلمي على هذا البوح الراقي
فلحرفك ميزه خاصه ولون جميل
ودمتي بكل خير وموده
وننتظر جديدك هنا بكل شوق
وتقبلي تحياتي

مَــلآذ ‘! 05-04-2013 03:30 PM

لكُل الأحبة الذين مروا من هُنآ
شُكراً من القلب :
سأعودُ للتعقيب لكُل عُضو
لكم جنائن ورد

محمد الطويل 06-04-2013 11:15 PM

ملاذ ...............

الله عليك يا ملاذ .. حقا أعدتينا إلى الزمن الجميل .. زمن المطر والبراءة والحياة الشفافة .. زمن البيوت السعف والطين والسكك الضيقة والماء الراكد من الأمطار الغزيرة .. زمن الطفولة الرائعة التي وإن غادرتنا إلا أنها لازالت تعيش فينا ونشتاقها كثيرا .. كثيرا .

نص جميل ورائع صيغ بأبجديات الشوق والحنين ... نص انتقل ونقلنا عبر محطات المطر والبيت الواحد ولعب ما بعد المطر إلى أن يأخذنا النص إلى فرحة العيد والثياب التي كانت تعني لكل منا الشيء الكثير .


ما أروعك يا ملاذ وعوافي على فكرك النير .

وهج الروح 06-04-2013 11:28 PM

هي حكاياتنا الملئة.بروح الطهر والنقاء هي. حكاياتنا وعالمنا

ما اجمل. كلماتك التي ات تتراقص فرحا بهمسات اقلامنا لنعيش

لحظات مع احلام لا تتكرر حين كانت المدن عالم صغير يحتوينا بكل

تفاصيله كم انتي مبدعة يا ملاذ حتى النخاع كلماتك همساتك وحروفك

ستباقى همسات في بال كل من مر. من هنا كم هي جميلة حروفك المبهرجة

بافراح واعياد ارواح لا تعرف من الحياة الا السعادة في مواقف صغيرة شكرا

من القلب ع روعة قلمك المميز باقات ورد لروحك


الساعة الآن 05:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية