بالباب ألف قصيدة تتوضأ
وجنان حبك للسنا تتفيأ

ماذا ستقرأ كل حرف آية
في سفرك المملوء آيا تقرأ

أم ما ستكتب فالقلوب محابر
ودواتها من فيض حبك تملأ

حارت عقول العاشقين فسافرت
للرشد في عينيك فهو الملجأ

دعها تهيأ للغرام فؤادها
هلك الذين هووا ولم يتهيأوا

العابرون سماء عشقك روعة
وصفوا الهوى قبلا ولم يتنبأوا

وحدي تطير بي القصيدة عاليا
فأرى الذي في غيب نجمك يخبأ

وحدي أرى فكرا مضيئا نيرا
قلبا بمنسأة الهدى يتوكأ

أهديت مكنون الفؤاد نسيئة
طهرا يباع هنا الغرام وينسأ

والله أنحلناك تدرأ خوفنا
فعسى المكاره عن فؤادك تدرأ

يا نبض قلب عمان يا شريانها
بسوى لقائك قلبها لا يهدأ

كان الحديث مبشرا فاستبشرت
سفن القلوب فقد تَراءى المرفأ

حتى النوارس صفقت بجناحها
في العشق كان لها هواك المبدأ

وهواك كان يدا تشد على يد
عزما بعلم كالسنا يتلألأ

وهواك كان محبة لظلالها
كل الحيارى المتعبين تفيأوا

منحوك أفئدة فأنت منحتهم
روحا بها تسمو العقول وتربأ

يا سيدي إن الذين منحتهم
شرف الحياة كريمة لم يصبأوا

ذكروك بالحسنى وحق لمثلهم
نشأوا على حسناك ثم تبوأوا

يا مانح الأحرار طهر فؤاده
شعب يحبك بالسعادة يهنأ

فاهنأ به شعبا كريما ماجدا
بنقاء دعوته الجراح ستبرأ