منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   حورية الأشخرة (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=13834)

بيت حميد 16-09-2012 11:23 PM

(11)

صدمتان قويتان تلقاهما في ثوان قليلة من امرأتين، إنه مازال يقف مكانه بلباس المستشفى والناس تغدو وتروح من حوله وهو واجم، وفجأة كأن شمساً اشتعلت في دماغه، وانقلب وجومه فرحاً غامراً.......تذكر ردة فعلها حين قالت لها تلك المرأة أنه زوجها، لقد بكت، ومالذي يبكيها إلا أنها تحبّه كما يحبها......عاد له إحساسه بالحياة، تمنى لو أن أحداً لا يراه لكان قام بحركته المعتادة حين يحسّ بمثل هذه النشوة، منذ طفولته تعود أن يتخيل أنه يقود سيارة ويحرك رجليه كأنه يدير عجلاتها الخلفية ثم ينطلق للأمام بسرعة كبيرة مصدراً من فمه صوت "أننننن....آآآآنننن".
خرج للخارج ليكتشف أنهم أحضروه لمركز أصيلة الصحي، انتظر عند الباب لعل أحدهم يأخذه في سيارته للأشخرة......وطال انتظاره حتى قاربت الشمس على الطلوع، لمحه سائق سيارة الإسعاف وهو خارج فتوقف له، ومن حسن حظّه أيضاً أنه كان ذاهباً للأشخرة ليشتري حشائش لأغنامه. عندما أخبره بذلك تفتق ذهن حميد عن فكرة عبقرية ليجد محبوبته........لقد حسبها كالآتي.....أنا أحبها، وهي تحبّ عنزتها......وعنزتها تحبّ الحشائش......

وصلا بسيارة الإسعاف للأشخرة وتوقفا عند مظلة في وسط البلدة عند امرأة تبيع الحشائش، شكر حميد السائق وتظاهر بأنه يساوم على شراء سمكة من أحد البائعين، وحين ذهب السائق توجه للمرأة واشترى منها حمل حشائش وحمله على كتفه لمظلته على شاطئ البحر.......كانت خطته تقضي بأن يستدرج تلك العنز الأثيرة عند الحسناء لتأكل ومن ثم يحتجزها حتى تأتي تبحث عنها، وحينها سيشرح لها ما حصل، وسيقسم لها بجمال عينيها أنه لم يتزوج قط......وأنه أسير غرامها....

بقي طول الصباح يصاحب خيالات معشوقته الجميلة ويعد لها معسول الكلام، وخلال ذلك لم تقترب من مكانه أي عنز رغم أنه نثر بعض العيدان حول المظلة ورفع حزمة الحشائش على المدخل بحيث ترى من بعيد........بعد طول ملاحظة رأى أن الأغنام تساير شارع الإسفلت وترعى بجواره دون الإقتراب من الشاطئ.......تذكر ما فعله بالأمس مع الأغنام حين طردها وتوقع أنها تخاف من الاقتراب الآن، فكّر كيف يمكنه أن يجذبها مرّة أخرى.......واتته فكرة.......

بحث عن قطعة كرتون بيضاء ورسم عليها رجلاً يقدم حشائش لعنز، ثم رسم تحت ذلك سهماً، ثبت الكرتون على قطعة خشب وغرزها على الشارع العام في طريق الأغنام وجعل السهم يشير لمكانه على الشاطئ. لا حظ أن الأغنام تقف بجانب اللوحة لكنها لا تتبع السهم، بل تمضي في طريقها.......لقد تذكّر أمراً مهماً للغاية، تذكّر أنه لم يكتب أن الحشائش مجانية......أسرع وكتب تحت الصورة "عرض خاص: الحشائش مجانية للإناث المنجبات حديثاً"

أعلم استغراب البعض مما فعله هذا العاشق، لكن تذكروا أنها سلبت كل لبّه ولم يعد عليه من عتب.

لم تجدِ اللوحة الإعلانية التي وضعها نفعاً، واقتربت شمس ذلك اليوم من المغيب وعيناه لا تفتئان تتقلبان بين النظر للشارع في انتظار العنز، والنظرللشاطئ عسى أن يلمح خيال حبيبته. بقي جزء قليل من قرص الشمس فوق الأفق، أحسّ بخفقان قلبه يزداد ........ إنه يخشى من مواجهة الشعور باليأس، ويخشى الشعور بالوحدة اللامتناهية بعد أن ملأ حبّها كل شيء.......

بيد مرتجفة خائفة يخرج مفكرته، وقبل أن يخط حروفه سمع من خلفه صوتاً......خفق قلبه أقوى خفقه فرح في حياته، كان صوتها المتماوج هو الذي ينادي....

-يا هذا....

إلتفت وقد غابت شمس الدنيا من الغرب، لكن شمس روحه أشرقت ما بينه وبين البحر من الشرق، وقف وهو يحسّ أنه صغير جداً أمامها، كانت على مقربة منه، وكان خلفها فتاة أخرى تحمل رضيعاً.......لم يهتم هو لسواها، لكنها أشاحت عنه بعد تلاقي عينيهما، وارتسمت على وجهها مسحة حزن......قالت

-هذه أختي جاءت لتشكرك.

-أنا أنتظرك طوال اليوم، كدت أموت من الخوف أن لا أراك.

-لا أريد سماع أي شيء......ولم أكن لآتي لولا أختي أصرّت أن تشكرك.

-ولماذا لا تريدين أن تسمعي منّي......هل صدّقتِ تلك المرأة عندما قالت أنها زوجتي؟!

-ولماذا تكذب سيدة مثلها بهذا الشأن، بلغها سلامي على كل حال.

تركته جملتها الأخيرة في حيرة.....كان يبحث عن نقطة يبدأ منها الدفاع عن نفسه، لكنها لم تمهله كثيراً وقالت

-أختي جاءت تشكرك على ما قدمته لها البارحة.

-تشكرني على ماذا؟!.....أنا لم أرها من قبل!

-بلى....رأيتها....وساعدتها في وضعها لصغيرها.

-آهـ......تقصدين أن العنز عنزها وليست عنزكِ.

-لا.....أنت لم تفهم بعد....أختي هي التي وضعت وأنت ساعدتها على ذلك وهذا هو صغيرها بين يديها.

-لكن.....لكن.....هل.....هل....

فيما كان يكنكن ويهلهل وعيناه متسعتان على آخرهما كانت الفتاتان تتبادلان الإبتسام، وانطلقت من فم الحسناء ضحكة خفيفة وهي تولي وجهها للبحر، أما اختها فقد تصنعت بعض الوقار وقالت له

-أشكرك كثيراً على ما فعلته من أجلي ومن أجل ابني.......قل لي هل أنت فعلاً متزوج؟!

رحيق الكلمات 17-09-2012 07:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيت حميد (المشاركة 160515)
(11)

صدمتان قويتان تلقاهما في ثوان قليلة من امرأتين، إنه مازال يقف مكانه بلباس المستشفى والناس تغدو وتروح من حوله وهو واجم، وفجأة كأن شمساً اشتعلت في دماغه، وانقلب وجومه فرحاً غامراً.......تذكر ردة فعلها حين قالت لها تلك المرأة أنه زوجها، لقد بكت، ومالذي يبكيها إلا أنها تحبّه كما يحبها......عاد له إحساسه بالحياة، تمنى لو أن أحداً لا يراه لكان قام بحركته المعتادة حين يحسّ بمثل هذه النشوة، منذ طفولته تعود أن يتخيل أنه يقود سيارة ويحرك رجليه كأنه يدير عجلاتها الخلفية ثم ينطلق للأمام بسرعة كبيرة مصدراً من فمه صوت "أننننن....آآآآنننن".
خرج للخارج ليكتشف أنهم أحضروه لمركز أصيلة الصحي، انتظر عند الباب لعل أحدهم يأخذه في سيارته للأشخرة......وطال انتظاره حتى قاربت الشمس على الطلوع، لمحه سائق سيارة الإسعاف وهو خارج فتوقف له، ومن حسن حظّه أيضاً أنه كان ذاهباً للأشخرة ليشتري حشائش لأغنامه. عندما أخبره بذلك تفتق ذهن حميد عن فكرة عبقرية ليجد محبوبته........لقد حسبها كالآتي.....أنا أحبها، وهي تحبّ عنزتها......وعنزتها تحبّ الحشائش......

وصلا بسيارة الإسعاف للأشخرة وتوقفا عند مظلة في وسط البلدة عند امرأة تبيع الحشائش، شكر حميد السائق وتظاهر بأنه يساوم على شراء سمكة من أحد البائعين، وحين ذهب السائق توجه للمرأة واشترى منها حمل حشائش وحمله على كتفه لمظلته على شاطئ البحر.......كانت خطته تقضي بأن يستدرج تلك العنز الأثيرة عند الحسناء لتأكل ومن ثم يحتجزها حتى تأتي تبحث عنها، وحينها سيشرح لها ما حصل، وسيقسم لها بجمال عينيها أنه لم يتزوج قط......وأنه أسير غرامها....

بقي طول الصباح يصاحب خيالات معشوقته الجميلة ويعد لها معسول الكلام، وخلال ذلك لم تقترب من مكانه أي عنز رغم أنه نثر بعض العيدان حول المظلة ورفع حزمة الحشائش على المدخل بحيث ترى من بعيد........بعد طول ملاحظة رأى أن الأغنام تساير شارع الإسفلت وترعى بجواره دون الإقتراب من الشاطئ.......تذكر ما فعله بالأمس مع الأغنام حين طردها وتوقع أنها تخاف من الاقتراب الآن، فكّر كيف يمكنه أن يجذبها مرّة أخرى.......واتته فكرة.......

بحث عن قطعة كرتون بيضاء ورسم عليها رجلاً يقدم حشائش لعنز، ثم رسم تحت ذلك سهماً، ثبت الكرتون على قطعة خشب وغرزها على الشارع العام في طريق الأغنام وجعل السهم يشير لمكانه على الشاطئ. لا حظ أن الأغنام تقف بجانب اللوحة لكنها لا تتبع السهم، بل تمضي في طريقها.......لقد تذكّر أمراً مهماً للغاية، تذكّر أنه لم يكتب أن الحشائش مجانية......أسرع وكتب تحت الصورة "عرض خاص: الحشائش مجانية للإناث المنجبات حديثاً"

أعلم استغراب البعض مما فعله هذا العاشق، لكن تذكروا أنها سلبت كل لبّه ولم يعد عليه من عتب.

لم تجدِ اللوحة الإعلانية التي وضعها نفعاً، واقتربت شمس ذلك اليوم من المغيب وعيناه لا تفتئان تتقلبان بين النظر للشارع في انتظار العنز، والنظرللشاطئ عسى أن يلمح خيال حبيبته. بقي جزء قليل من قرص الشمس فوق الأفق، أحسّ بخفقان قلبه يزداد ........ إنه يخشى من مواجهة الشعور باليأس، ويخشى الشعور بالوحدة اللامتناهية بعد أن ملأ حبّها كل شيء.......

بيد مرتجفة خائفة يخرج مفكرته، وقبل أن يخط حروفه سمع من خلفه صوتاً......خفق قلبه أقوى خفقه فرح في حياته، كان صوتها المتماوج هو الذي ينادي....

-يا هذا....

إلتفت وقد غابت شمس الدنيا من الغرب، لكن شمس روحه أشرقت ما بينه وبين البحر من الشرق، وقف وهو يحسّ أنه صغير جداً أمامها، كانت على مقربة منه، وكان خلفها فتاة أخرى تحمل رضيعاً.......لم يهتم هو لسواها، لكنها أشاحت عنه بعد تلاقي عينيهما، وارتسمت على وجهها مسحة حزن......قالت

-هذه أختي جاءت لتشكرك.

-أنا أنتظرك طوال اليوم، كدت أموت من الخوف أن لا أراك.

-لا أريد سماع أي شيء......ولم أكن لآتي لولا أختي أصرّت أن تشكرك.

-ولماذا لا تريدين أن تسمعي منّي......هل صدّقتِ تلك المرأة عندما قالت أنها زوجتي؟!

-ولماذا تكذب سيدة مثلها بهذا الشأن، بلغها سلامي على كل حال.

تركته جملتها الأخيرة في حيرة.....كان يبحث عن نقطة يبدأ منها الدفاع عن نفسه، لكنها لم تمهله كثيراً وقالت

-أختي جاءت تشكرك على ما قدمته لها البارحة.

-تشكرني على ماذا؟!.....أنا لم أرها من قبل!

-بلى....رأيتها....وساعدتها في وضعها لصغيرها.

-آهـ......تقصدين أن العنز عنزها وليست عنزكِ.

-لا.....أنت لم تفهم بعد....أختي هي التي وضعت وأنت ساعدتها على ذلك وهذا هو صغيرها بين يديها.

-لكن.....لكن.....هل.....هل....

فيما كان يكنكن ويهلهل وعيناه متسعتان على آخرهما كانت الفتاتان تتبادلان الإبتسام، وانطلقت من فم الحسناء ضحكة خفيفة وهي تولي وجهها للبحر، أما اختها فقد تصنعت بعض الوقار وقالت له

-أشكرك كثيراً على ما فعلته من أجلي ومن أجل ابني.......قل لي هل أنت فعلاً متزوج؟!

تأثير الحب كان قويا هذه المرة .... لازالت قصتك تحافظ على طابعها الجميل وعنصر الخيال والتشويق يتناثر بوضوح بين حروفها ولازلنا نتابعها بحماس جميل
سجل مروري من هنا ودمت بخير

بيت حميد 17-09-2012 06:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات (المشاركة 160533)
تأثير الحب كان قويا هذه المرة .... لازالت قصتك تحافظ على طابعها الجميل وعنصر الخيال والتشويق يتناثر بوضوح بين حروفها ولازلنا نتابعها بحماس جميل
سجل مروري من هنا ودمت بخير

تتزين الصفحات باسمكِ يا طيبة

بيت حميد 17-09-2012 06:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيده كالقمر (المشاركة 160547)
اراك قد فتحت لنا باب اخر للخيال ليضفي للقصة رونقا من التشويق...
جميل ان قصتك لاتزال محافظة على وحدتها الى الان...
وهذا ان دل يدل على مهارة القاص ...
سلمت الايادي ...

تسلمين ومن تحبين، وفتح الله لكِ أبواب الخير وسدّ عنكِ أبواب الشرّ

أمل فكر 18-09-2012 08:38 AM

تزيد القصة يوماً عن يوم تشويقاً أكثر..

في الانتظار..
وفقت أيها الكاتب المبدع.

بيت حميد 21-09-2012 09:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل فكر (المشاركة 160656)
تزيد القصة يوماً عن يوم تشويقاً أكثر..

في الانتظار..
وفقت أيها الكاتب المبدع.


شكرا لكِ مشرفتنا الفاضلة أمل

بيت حميد 21-09-2012 09:38 PM


(12)

إنه الآن يحاول إعادة التواصل مع عقله الذي أحسّ أنه لم يعد قادراً على استيعاب الأحداث فأصيب بماس كهربائي. شعر أنه لو مدّ يده واستطاع الاستناد لجدار المظلة الاسمنتي فإن ذلك قد يساعده في استعادة احساسه بالأشياء........لكن المسكين انهار قبل أن تصل يده للحاجز وسقط كمن أصابته طلقة في رأسه، شهقت الفتاة التي تحمل الطفل شهقة خوف ...... نظرت لأختها الحسناء نظرة لوم وكأنها تقول لها لقد قتلنا الفتى، لكن تلك كانت صلبة وهادئة.....مشت نحوه بتبختر وغرور، وكأنها قد شفت غليلها منه حين رأته مع تلك المرأة في المركز الصحي، رتّبت له فراشاً وسحبته إليه كالتيس الميّت، أشعلت النار وجلست بقربه هي وأختها......لكنه لمّا لم يفق بدأ القلق يساورها، قرّبت أذنها لأنفه لتتأكد أنه يتنفس.....ذابت قطرات من رائحتها في أنفاسه، ومرّت خصلة الشعر السحرية على وجهه.....وكأن ماء الحياة انسكب عليه فأفاق.

نظر لوجهها على ضوء موجات النور من النار القريبة، لم يجرؤ حتى على أن يطرف بعينه، لا يريد أن تضيع منه ثانية نظر لوجهها.....كان يقول لنفسه بدهشة ....بالفعل، لا يمكن أن تكون هذه إنسانة، لا يمكن أن تكون خلاياها كخلايا البشر....لا يمكن أن تتخلل جسدها الشرايين أو أي شيء آخر.....ولا شك أنها لا تأكل.... يكفيها التنفس فلا يليق بها أن يوجد بجسدها جهاز هضمي....هذه خلق آخر من مادة جميلة مترفة.....

رحيق الكلمات 23-09-2012 10:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيت حميد (المشاركة 161093)

(12)

إنه الآن يحاول إعادة التواصل مع عقله الذي أحسّ أنه لم يعد قادراً على استيعاب الأحداث فأصيب بماس كهربائي. شعر أنه لو مدّ يده واستطاع الاستناد لجدار المظلة الاسمنتي فإن ذلك قد يساعده في استعادة احساسه بالأشياء........لكن المسكين انهار قبل أن تصل يده للحاجز وسقط كمن أصابته طلقة في رأسه، شهقت الفتاة التي تحمل الطفل شهقة خوف ...... نظرت لأختها الحسناء نظرة لوم وكأنها تقول لها لقد قتلنا الفتى، لكن تلك كانت صلبة وهادئة.....مشت نحوه بتبختر وغرور، وكأنها قد شفت غليلها منه حين رأته مع تلك المرأة في المركز الصحي، رتّبت له فراشاً وسحبته إليه كالتيس الميّت، أشعلت النار وجلست بقربه هي وأختها......لكنه لمّا لم يفق بدأ القلق يساورها، قرّبت أذنها لأنفه لتتأكد أنه يتنفس.....ذابت قطرات من رائحتها في أنفاسه، ومرّت خصلة الشعر السحرية على وجهه.....وكأن ماء الحياة انسكب عليه فأفاق.

نظر لوجهها على ضوء موجات النور من النار القريبة، لم يجرؤ حتى على أن يطرف بعينه، لا يريد أن تضيع منه ثانية نظر لوجهها.....كان يقول لنفسه بدهشة ....بالفعل، لا يمكن أن تكون هذه إنسانة، لا يمكن أن تكون خلاياها كخلايا البشر....لا يمكن أن تتخلل جسدها الشرايين أو أي شيء آخر.....ولا شك أنها لا تأكل.... يكفيها التنفس فلا يليق بها أن يوجد بجسدها جهاز هضمي....هذه خلق آخر من مادة جميلة مترفة.....


استخدام أنيق لألفاظ مترفة ورقيقة هذه المرة أخي سالم


وكأنك تتعمد زيادة تشويقنا لباقي الحدث

( لم يجرؤ حتى على أن يطرف بعينه، )
جاء توظيف الجملة هنا رائعا جدا فكأن البطل تعمد ان يجعل هذه الثواني لحظات لا تنتهي
اسلوب اكثر من رائع ننتظر جديدك

أمل فكر 25-09-2012 07:43 AM

^^

صباح التألق،

أم أفنان الرطيبيه 25-09-2012 10:48 AM

أسلوب راقي ومتميز في السرد

ابدعت في انتقاء الكلمات

واصل اخي الكريم

دمت برقي


الساعة الآن 06:09 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية