|
.. بِدَاياتْ رَمَادِيةْ ..!!
عُكازْ حَرْفْ /.. لا أدري إلا أين أمضي .. .. وأيُّ الطرقاتِ أسلكْ .. .. فكلُ المساراتِ منْ بعدكِ تنتهي ببدايةٍ طويلةْ .. .. تعيدُ ترتيبَ أزمنةٍ تراكمَ عليها غبارُ من رحلوا دونَ كفٍ يلوحُ للقاءْ .. .. وكأنَّ العيونَ كانتْ تعلمُ أن عليها أن لا تنظر للوراءْ .. .. فهي ستفكُ أحجياتِ الزمنِ لتعودَ بها في لحظةِ إستدراكٍ ترسمُ لها عبوراً خائباً إلى حيثُ لمْ تنظُرْ .. إلى حيثُ الوراءْ .. .. هل اعتادَ القلبُ حقاً أن يمارسَ ذات الإنكارِ الأولْ .. .. ويؤمنَ أنهُ بحدسٍ لا يضاهي حكمةِ العقلِ المشغولِ أصلاً بتخيلِ البدايةِ المكسورةِ بعدَ إنتهاءِ أجوفْ .. .. وكيفَ عليهِ أن يُبررَ أنه انتصرَ في عمرٍ قضاهُ نحوَ تجديدِ البدايةْ .. .. وكيفَ عليهِ أن يقفَ أمامَ المرآةِ بوجهِ يليقُ بمقابلةِ ذاتهْ .. .. الآمالُ كانتْ كالسحبِ التي ملئتْ سماءاً فما أمطرتْ .. .. والرجاءُ كانَ نورَ شمسٍ ما صمدتْ أمام جبروتِ الليلْ .. .. والبدرُ بقيَ يحاربُ شامخاً في معاركِ النقصِ والإكتمال حتى سقطَ محاقاً في ليلةِ الحلمْ .. .. والسماءُ أطفأت زينةَ نجومها حتى لا تستهلكَ الجمالَ في مبكى .. .. والطقسُ يرتدي معطفاً مُرتقاً بالإنتظارِ مزقتهُ الوحشهْ .. .. ما أقسى أن تصحوَ بدايةٌ مُثقلةً بكلِ لا شيءْ .. .. واليومُ يبدؤُ تفاصيلهُ بفجرٍ كاذبْ .. .. والصبحُ لا يعرفُ طريقَ الإستيقاظ إلا بعصافيرٍ بلعتْ تغريدها .. .. وقهوةٍ تجمدتْ قبل بلوغِ الشفاهْ .. .. والنهارُ أظلمَ إلا منْ برقٍ يصرخُ في وجهِ ضياعي .. .. والأصيلُ يسرقُ من ورودكِ حمرةَ الشفقْ .. .. وتغربُ برحيلكِ أحلامٌ ضاعتْ على خطِ الحيرةِ الذي يفصلُ بيننا .. .. وهي تعلمُ أنها بغروبها سيشرقُ الليلْ .. .. وسيغدو كلُ شيءٍ رماداً أنيقاً تحتَ أضواءِ شموعٍ لا تعكسُ منهُ إلا الظلالْ .. .. وكأن الموسيقى الشجيةُ لا تُعزفُ إلا بإيقاعِ حزنْ .. .. والرواياتُ الخالدةُ لابدُ أن يختمها الفِراقْ .. .. تلكَ التي نهايتها .. هلْ منْ تلاقْ .!! . |
رائعة تلك الحروف
ودي العميق |
!! رَمَادْ إِنْسَانْ !! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رغم الألم وماحوته السطور من شجن يبقى حرفك دائما نقيا يحمل الكثير من الجمال والهدوء وقد سكب لنا قلمك كثيرا من الإبداع على بياض الورقة فصارت ترفل بكل ماهو جميل بالغ تقديري واحترامي لحرفك النقي. |
رماد إنسان .......
كلمات جميلة سرد رائع راق لي ما قرأت يحفظك ربي ويسعدك |
الله الله
يا رجل أنت تكتب بقلم مبهر حقا النص راقي و متأكد بأن خلف هذا النص رجل راقي الفكر . . . اقتبست هذه المقاطع لروعة الصورة الأدبية .. الآمالُ كانتْ كالسحبِ التي ملئتْ سماءاً فما أمطرتْ .. .. والرجاءُ كانَ نورَ شمسٍ ما صمدتْ أمام جبروتِ الليلْ .. . مترف بالجمال والأناقة |
تغور في النفس البشريه...........
تغور في قدرة القلب على إمتصاص ملوحة الابجدية التي نثرت جرحها في مهب الغياب... الابجدية التي اثقلت كاهل الليالي...........بكل الحلم المشاع.... بكل الوجع............ودون حلم............دون واقع............ودون امل هل هذا عادل..........؟؟ قد تصير الكلمات في غيهب السواد.........تتار أحلام أعلنت لعنتها... وتصير الحياة حينها............مجرد لعبة لا تليق بسحر الحلم الذي غلّف الأفؤاد ولولا الابجدية............التي علمتنا كيف نرتق الجراح...........لكان حتما لهذا العالم لونا خاصا للسواد...... لذا..........لا املك إلا ان امر هنا...........فوق هكذا حرف نابع من ألم حارق........علني فقط..........أستطيع فهم ما يجري........... لكنني للاسف افشل دوما...............طالما ما يحدث صار حقا يكفي لبلوغ الهاوية.......... رماد إنسان.............أدرك هذا الإحتراق فيك..............حقا ادركه |
اخي العزيز رماد انسان بوح راقي وجميل رغم الحزن والالم تسلم على هذا النص الرائع واصل ابداعك الجميل وننتظر جديدك هنا دائما ودمت بكل خير وموده اخي الكريم وتقبل تحياتي |
هنا حرف راقي حساس ولغة متمكنة تخبرني أنني أقرأ لكاتب غير عادي هنا نزف حقيقي لكنه رغم الألم رائع جعلنا ننزف معه بكل رضا حقا هنا كاتب أنا سعيدة لتواجده معنا فأهلابه |
قلم رائع هنا يغرد في قسم النثروالخواطر فمرحبا بك اخوي رماد انسان...
نص جميل .. واحساس مترف بالجمال يتخلل هذا النص... راق لي حرفك اخي رماد انسان ... كل التحية لك ... |
اقتباس:
رائعٌ أنتَ بهذا الحضور أخي العزيز الود والورد لقلبكْ .!! |
| الساعة الآن 03:32 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir