.
.
.
تبسَّمي



نامَ المساءُ على فراشِكِ حُلوَتي
وبقيتِ ساهرةً كحبر قصيدتي


مذ ليلتين وحبرُ شعريَ لم ينم
كيف الرُقاد على الوسادة والتي


سكنَت حروف الشعر تبكِ حزينةٌ
والكُحل غطّى كالظلام مدينتي


تلك الخدود المترفات سكنتها
قُبَلاً.. فهلاّ ترأفين بقُبلتي !!


لأخافُ أن الكُحل يمسحها ولا
يبقى هنالك شاهدٌ بمحبتي


إني سكنتك مذ سكنتك بسمةً
قولي فما سِرُّ البكاء حبيبتي


يا وردةً كان الربيع لأجلها
إن سلهمت ليس الربيعُ بميّتِ


و لإن بكت بلّ الربيع دفاترا
كالحبر بلّل والدموع وسادتي


أنتِ الربيع وأنتِ لستِ سوى أنا
بل أنت كُلّي فانصفيني واقنتي


لا تذرف الدمع الحزين لأنني
يوما سأرحل عنك يا محبوبتي


إن كنت أرقب ف الوداع تحيّةً
فتبسمي ألَقاً فتلك تحيّتي


وضعي على كفّيك وردة حبّنا
تنسيك عطر الشوق بعد منيّتي



مولاتي لا تبكي فكلُّ لـُحيظةٍ
إن أدمعت عيناكِ تُوخزُ مُقلتي


وتبسّمي يا من بسكّر خدّها
تزهو الحروفُ وبحرُها بقصيدتي


نام المساءُ على فراشِكِ ولتنم
عيناكِ كي يغشى الرُقادُ مدينتي



...