منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   محمد الراوي يعاين محطات في الحركة التشكيلية المغربية (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=15702)

سالم الوشاحي 14-02-2013 06:59 AM

محمد الراوي يعاين محطات في الحركة التشكيلية المغربية
 
دولاكروا زار طنجة ومكناس عام 1832
محمد الراوي يعاين محطات في الحركة التشكيلية المغربية

أبوظبي - منّي بونعامة:





استضافت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي وبالتعاون مع النادي المغربي، مساء أمس الأول، في مقر الاتحاد في المسرح الوطني الكاتب الصحفي المغربي محمد المثني الراوي في أمسية بعنوان “التشكيل المغربي من “ديلاكروا” وحتى الآن” . قدمت الأمسية الإعلامية هيفاء الأمين .



استهل المحاضر بتقديم عرض ضاف عن البواكير الأولى لنشأة الفن التشكيلي المغربي من خلال العودة إلى جذوره التي تمثلت في الرسومات المنقوشة التي خلفها المغاربة الأوائل في صخور جبال الأطلس، وتطورها على يد الفنانين التقليديين .



وغاص الراوي في أعماق الذاكرة المغربية ليستعيد صوراً مختلفة ومتعددة من البصمات التي خلفها عدد من الفنانين المستشرقين الأوائل الذين زاروا المغرب في فترات متقطعة، وخلدوا ذكره في لوحاتهم الموزعة بين أكبر المتاحف العالمية، بدءاً من رائدهم أوجين دولاكروا رائد الرومانسية التشكيلية الذي زار طنجة ومكناس عام ،1832 ومروراً بأشهر الفنانين الغربيين الذين تعاقبوا على زيارة المغرب مستلهمين منه المئات من أعمالهم .



وتتبع الراوي مسار تسرب الاهتمام بالتشكيل من هؤلاء الفنانين الأوروبيين إلى نظرائهم المغاربة بدءاً من رائدهم محمد بنعلي الرباطي الذي احتضنت إحدى قاعات لندن معرضاً للوحاته عام ،1916 ومروراً بمجموعة الفنانين الفطريين الذين تخرجوا جميعاً من مراسم فنانين أجانب .



وتوقف الراوي عند محطات شكّلت علامات فارقة في تاريخ الحركة التشكيلية في المغرب انطلاقاً من البوادر الأولى لنشأة المدارس المغربية التشكيلية وصولاً إلى مرحلة النضج أو الوعي الفني الذي عكست الاهتمام بتدريس الفنون الجميلة .



ورأى أن الطفرة الأولى للتشكيل المغربي بدأت مع ستينيات القرن العشرين بقيادة جيل جديد من الفنانين المغاربة، الأكاديميين والعصاميين، وانطلقت بظهور موجة الاتجاه التجريدي بقيادة الرائدين أحمد الشرقاوي والجيلالي الغرباوي، مع تطور الاتجاه الفطري بفرشاة الشعبية طلال، وميلاد الاتجاه التشخيصي بقيادة مريم أمزيان وأحمد بنيسف .



واعتبر الراوي أن تسعينيات القرن الماضي كانت ايذاناً ببداية الطفرة الثانية التي أطلقها جيل الفنانين الشباب، ونتج عنها تطور هائل في أعداد أروقة العرض في مختلف المدن المغربية، وظهور قاعات بيع اللوحات بالمزاد العلني، وارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية، مع تنوع معارض الفنانين المغاربة في الخارج، وهجرة عدد منهم إلى دول أوربية وأمريكية .



وأوضح الراوي أن التطور الذي حصل على مستوى الوعي بأهمية التشكيل، وتمايز اتجاهاته الفنية في المغرب، قد أسهمت في خلق جمهور متذوق للفن التشكيلي، وهذا ما يجلوه بشكل واضح تزايد عدد قاعات العرض في المدن المغربية، حيث تضاعفت في مراكش مثلاً من 5 قاعات إلى 60 قاعة، والأمر نفسه ينسحب على باقي المدن الأخرى مع فارق واضح في العدد ومستوى الإقبال، إضافة إلى نشاط كوكبة من فناني هذه المرحلة من أمثال إدريس الحنبلي، وعبداللطيف الآيت عدي، محمد الأحمر وغيرهم .



الساعة الآن 03:51 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية