منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   من أجمل ما قرأت (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=17783)

ناجى جوهر 24-07-2013 02:52 AM

من أجمل ما قرأت
 



من أجمل ما قرأت


السلام عليكم اخواني واخواتي
رواد منتدى القصة القصيرة

يسرني أن أدعوكم إلى المشاركة معنا
في إثراء منتدانا بأروع القصص
والروايات والحكايات و الأساطير

فقد إستحدثنا ركنا لهذا الغرض أسميناه :

من أجمل ما قرأت

ننتظر مشاركاتكم بشوق
فلا تبخلوا علينا
ودعونا نتشاركم في الثقافة والأدب
والطرفة والنادرة
وكفاتحة خير فإنني أنقل إليكم هذه
القصة التي قرأتها و أعجبتني

ثمرات البر بالوالدين

قصة حقيقية

بر الوالدين

طرق الباب طارق
ورجل مسكين يجلس متصدراً المجلس

وحضر ابنه الشاب الذي لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره

وعندما فتح الباب اندفع رجل بدون

سلام ولا كلام ولا احترام

وتوجه نحو الرجل العجوز (الشايب)

وأمسك بتلابيبه وقال له :

اتق الله وسدد ما عليك من الديون

فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفد صبري

ماذا تراني فاعل بك يا رجل ؟

وهنا تدخل الشاب

ودمعة في عينيه

وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل

كم على والدي لك من الديون ؟

فقال : الرجل أكثر من تسعين ألف ريال

فقال الشاب للرجل :

اترك والدي واسترح ريثما أعود

وأبشر بالخير

ودخل الشاب إلى المنزل وتوجه إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال

قدره سبعة وعشرون ألف ريال من رواتبه التي يستلمها

من وظيفته و الذي جمعه ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر ولكنه آثر أن يفك

به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه

دخل إلى المجلس وقال للرجل هذه دفعة من دين الوالد

قدرها 27 ألف ريال وسوف

يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل

هنا بكى الشيخ بكاءً شديداً

وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك

ورفض صاحب الدين إعادة المبلغ مع إصرار الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ

وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده

وأن يطالبه هو شخصياً بما على والده و أغلق الباب وراءه

وتقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال :

يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء ملحوق عليه

إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية

فانا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف

ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له

لكي لا أرى دمعة تسقط

من عينيك على لحيتك الطاهرة

وهنا احتضن الشيخ ابنه وأجهش بالبكاء وأخذ يقبله

ويقول : الله يرضى عليك يا ابني

ويوفقك ويحقق لك طموحاتك

في اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي

إذ زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة

وبعد سلام وعتاب وسؤال عن الحال و الأحوال قال له

ذلك الصديق الزائر :

يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال

وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين

وذوي أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح

وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت

فما رأيك في استلام العمل وتقديم استقالتك فوراً

ونذهب لمقابلة الرجل هذا المساء ؟؟!

فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال:

إنها دعوة والدي وقد أجابها الله

وحمد الله كثيراً على أفضاله

وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والابن

فما أن شاهده الرجل حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال :

هذا الرجل الذي أبحث عنه

ثم سأله : كم راتبك ؟

فقال : 4970 ريال

وهنا قال رجل الأعمال :

اذهب صباح غد وقدم استقالتك وراتبك عندنا سيكون

15000 ريال وعمولة من الأرباح 10%

وبدل سكن ثلاثة رواتب وسيارة أحدث طراز

وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك

وما أن سمع الابن ذلك حتى بكى بكاءاً شديداً وهو يقول:

ابشر بالخير يا والدي

وهنا سأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين

فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده

إنها ثمرة البر الوالدين

اللهم فك ضائقة المسلمين وسداد ديونهم

إنَّ بر الوالدين شيء عظيم

فلقد قرن الله رضاه برضاهما

قال تعالى :

{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً

إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما

فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما}

الإسراء 23


أسأل الله أن يرزقنا البر بوالدينا

وأن يثبتنا على ذلك

وأن نكون قرة عين لهم

اللهم ارحمهما

كما ربياني صغيرا

فيا ملكاً قد أطبق الكون ملكُــه

وخرّت له الأجسام رأسٌ ومنكِبُ

سألناك لا تغضب علينا وعافنا

فوالله إنا من عذابك نرهـــــبُ




محمود المشرفي 24-07-2013 04:43 AM

أخي العزيز ناجي جوهر
أشكرك على هذا الطرح الجميل والرائع
قصه جميله ومشيقه تحمل في طياتها الكثير من المواعظ والحكم
راح أنتظر جديدك بكل شوق
لك مني أجمل التحايا وأعذبها
ودي لك

رحيق الكلمات 24-07-2013 08:59 AM

شكرا لهذا
النشاط
الجميل اخي ناجي
بداية موفقه وقصة رائعة
فليس اعظم من بر الوالدين
ننتظر مايجود به الاعضاء
من قصص
ولي عودة

شاعرة الليل 24-07-2013 11:15 AM

قصة أكثر من رائعة

تسلم أخي ناجي على نقلك الرائع ...ذائقة راقيه

أعذب التحايا..'

عبدالله الراسبي 24-07-2013 05:21 PM


اخي العزيز ناجي جوهر تسلم على هذا الطرح المميز
قصه جميله جدا ورائعه
بما تحتوي من حكم ومواعظ
ونتمنى من كل الاعضاء المشاركه في هذا الموضوع
القيم والجميل
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

ناجى جوهر 24-07-2013 06:43 PM



يسعدني أخي محمود
أن أقرأ لك مشاركات
في منتدى القصة القصيرة
حاول وستجد أياد بيضاء كثيرة
تمتد لتساعدك
وتقبل تحياتي



ناجى جوهر 24-07-2013 06:57 PM

رد
 


السلام عليكم أستاذة / رحيق الكلمات
نطمع يا أستاذة في الإبحار مع لوحات
يرسمها قلمك المبدع بأحرف الأبجدية
و تنظم منها مخيلتك الملهمة قصصا رائعة
تنفرد بطابع خاص لا يعرف حياكته سواك
فلا مناص ولا عذر من الإمتنان علينا برائعة
من روائعك إذا سمحت لك الفرص والظروف
وتقبلي تحياتي



رحيق الكلمات 28-07-2013 03:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصه لها معنى:



قال الجنديّ لرئيسه :


“صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي, أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه.".


قال الرئيس :


”الإذن مرفوض"!!,
“لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات".


ذهب الجندي, دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه, وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرحٍ مميت حاملاً جثة صديقه.



كان الرئيس معتزاً بنفسه فقال:
”لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثّة!؟!”



أجاب الجنديّ محتضراً:
”بكل تأكيد سيدي!
عندما وجدته كان لا يزال حياً وأستطاع أن يقول لي:


كنت واثقاً بأنّك ستأتي

خليل عفيفي 28-07-2013 03:47 PM

أخي العزيز ناجي جوهر
أدام الله عزك وحقق أمانيك
فكرة جميلة حقا
وأما القصة التي سردتها لنا فقد كانت فعلا معبرة
وتعالج قضية حقيقية جميلة تعكس عمق الأبوة والحنان
ورضى الله والوالدين
سر ونحن معك نتابع وندعو الله أن نكون هنا ونشارك
لك التقدير

yasmeen 29-07-2013 12:09 AM

عليكم السلام

مساحة رائعة جميلة

وفكرة طيبة وان شاء الله بنشارك بها .


الساعة الآن 04:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية