منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   "نُورسين" أُنثى الحَياةِ المُترفة..::الجزء الرابع (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21009)

هزار 20-02-2015 11:18 AM

"نُورسين" أُنثى الحَياةِ المُترفة..::الجزء الرابع
 
بَين المَوت والحَياة دموع مقلتين جَمَّدها البردُ القَارِس..
هِي دُموعها.. جَميلتي التي سكن الحُزنُ أوصالها مُنذ الصِغر"
نُورسِين" يَا فتاتِي المِسكينة
وَلتَنعمي بالحَياة المُترفة بعد حِين مِن الدهر ..::
فقط اصبري حَبيبَتي..

"أمُكِ سمندا"




وتستمرُ الحِكاية

الجزء الرابِع

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...S9EtvI3PpxdOYM

استَيقظ ايثان من غيبوبته وقام يجمع خُطواته
عائداً إلَى المَنزِل
وبَينما هُو يمشِي بين الناس اذ سمِع رجُلاً ضخم الهيئة ..ذا شعرٍ أشعث وبشرة سمراء يقول لفقيرٍ محتاج :
اما أن تُزوجُني ابنتك أو لن أعطيك المال
فرد عَليه الرجل الفقير: ولكنها صغيرة ، لم تَبلغ الثانِية عشر بعد
فَلم يتمالك الرجل نفسه وصفعه فذهب الفقير محبطاً
حِينها ابتسم ايثان ابتسامة خبيثة واقترب من الرجل وقال:
انا سأزوجك ابنتي ولكن كم ستعطيني؟
ابتسم الرجل بخبث وقال لإيثان تعال معي يا رجل
فلحق به ايثان والفرحة تغمره..





**


جيفري: سيدي ما رأيك بها؟؟
السيد داون وهو يبتسم ابتسامة خبييثةة : لقد احسنتما صنعا
وستحصلان مني على مكافأة جمييلةة..~
ابتسم سيمون وجيفري بفرحةة: ماهي يا سيدي ؟؟
السيد داون: ليس الان... اغربا عن وجهي واتركاني مع الحوريةة التي امامي..~


خرج جيفري وسيمون وبقي السيد داون
وبطنه البارز امامه مع سيرين الغائبة عن الوعي وحدهما..~\
تقدم منها : ايتها الفتاة استيقظي
ولكنها لا حراك
قال: استيقظي والا ضربتك ضربا مبرحا
يجعلك تغيبين عن الوعي اسبوعا..~
ولكن لا حياة لمن تنادي
غضب السيد داون وركلها بقدمه
بينما سيرين كانت مستيقظةة ولكن تبكي بصمت
تبكي بصمت وتدعو الله ان يهون عليها ما ستعانيه..
اقترب منها السيد داون ونظر الى وجهها فعلم انها
مستيقظة
ضحك بسخريةة ثم قال بصوت خاافت: حان الوقت
لنصفّي الحسابات عزيزتي
ثم تعالت
ضحكاته في ارجاء الغرفةة
اختلطت بدموع فتاة برييئة..~


خارج الغرفة..
جيفري: يا ترى ماذا تعتقد سيفعل بالفتاة؟انه رجل شرير وشرس..
أخشى أن يفعل بها شيئا خطيرا..
سيمون: ما بك يا رجل!
هذا لا يهم..المهم ان نحظى بالمكافأة التي وعدنا بها..ثم انها تستحق ذلك
فما فعله أبيها ذلك الاحمق بنا ليس جيدا أبدا..
لقد سلب كل نقود السيد داون
والآن هو ينتقم لذلك..
ابتسم سيمون بمكر
وأردف قائلا: وهو يريد الان أن يستغلها كي يكسب المال الكثير من جديد..
جِيفري وهو يفكر
ويقول في رأسه: ولكن ما ذنب الفتاة المسكينه بما فعله والِدُها


**


في المساء..

انتظرت بريسكا حتى يأتي الصباح
كي تذهب الى القرية المجاورة وتُخبِر أمُها بما فعلاه الرجلان بها وبأختِها..
وبَينما هي جالسة اذ سمعَت ضربا مدويا على الباب فانتفضت ظنا منها
انهما ذلك الرجلان قد جاءا مرة اخرى لأخذها هي
فاختبأت أسفل طاولة كانت في وسط الكوخ..

صرخ السيد ايثان: افتحوا الباب بسرعة..
شعرت بريسكا بالاطمئنان حين سمعت صوت ابيها
واسرعت تجري كي تفتح له الباب
فتحت الباب بقوة ثم وقفت مبهووته انه ابيها الذي عاد الان
فخافت منه ان يفعل بها شي وهي
صغيرة فتفشل في محاولة حماية نفسها
كما فشلت في حماية اختها سيرين
تقدم منها حتى صار لا يفصل بينها وبينه
سوى بضع خطوات
بقي هكذا صامتا ينظر لوجههآ
قبل أن ترتمي في حضنه
أمسك بيدها وسحبها خارج المنزل قائلا لها :تعالي معي..
صرخت بريسكا: ماذا ستفعل بي
أرجوك اتركني ارجوك..
أبي انتظر ارجوك
ولكن لم يكن السيد ايثان يصغي لتوسلات ابنته
وصل الى حيث يقطن الرجل ودخل ثم رمى بإبنته تحت قدميه
وقال له هيا اعطني ما اتفقنا عليه..
ابتسم الرجل واردف قائلا: تبدو صغيرة ولكنها
قد تفي بالغرض وامسك ربطة صغيرة وبداخلها نقود
واعطاها للسيد ايثان وبريسكا تنظرلهما وهي غير مستوعبه لما يدور حولها وحين رأت ابيها يغادر
سألت: م مـ.. ما الذي يحدث؟
الى اين ذهب والدي وتركني هنا؟
ابتسم الرجل صاحب الشعر الاشعث وقال : مرحبا بك يا زوجتي الصغيرة..
وتردد صوت ضحكاته في أرجاء المنزل..



**

شعرت بقلبها ينقبض للمرة الثانية مُنذ ان جاءت الى هنا..
استمرت تبكي بِصمت وابنتها تتألم اذ أن الدواء لم بعطي مفعولا أبدا وكانت تدعو ربها بأن يُشفي ابنتها الصغيرة
نظرت نورسين الى وجه أمها المنهك وقالت: أمي آسفه لأنني كنت السبب في تعبك..
سمندا: لا عزيزتي ..
ليس الامر هكذا ولكنني أشعر بالقلق على أختيك فمُنذ أن تركتهما بالأمس
وانا أحس بان قلبي يؤلمني ..
كان هذا قبل أن تدخل خادمة السيد ميلر
وتطلب من السيدة سمندا الذهاب معها لأن السيد ميلر يطلبها في غرفة المعيشة ...


شعرت السيدة سمندا بالأسى ظنا منها أنه يريد منها
ان ترحل وتغادر منزله فذهبت وراء الخادمة وهي تأمل ان
يكون ما تظنه غير صحيحا..



***
بجانب سور منزل السيد ميلر: كُنت اظن ان ذلك الرجل العجوز قد توفي..وان المنزل أصبح مهجورا..
ولكن أرى ان الحياة تدب فيه مجددا ..
غريبب فعلا!
ولن يهدأ عقلي قبل ان اعرف من الذي يسكن فيه..




وللحديث بقِية
انتظروني سأعود..
زهـــــر




سالم الوشاحي 21-02-2015 07:03 AM

الأخت الكريمة والكاتبة القديرة زهر فواح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة وسرد رائع يجسد مرارة الحياة وقسوته على البراءة

لقد أستمتعت بما قراءة هنا من خيال خصب وحرف جميل وجزء ملفت

أبدعتِ وأثريتِ في الحوار.....سأكون من المتابعين إن شاء الله

تحياتي وجل تقديري

عبدالله الراسبي 21-02-2015 02:37 PM


الاخت الفاضله والقديره زهر فواح قصه جميله جدا ورائعه
وفي نفس الوقت ماثره
وتحمل في طياتها الالم من قساوة الحياه وظلم الايام
دام قلمك المبدع
على هذا السرد الرائع
ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه

خليل عفيفي 21-02-2015 04:56 PM

الراقية الأستاذة زهر فواح
مثلك قمين بنا أن نتابع روعة ما تنثر لنا هنا من فنون أدبية كتابية
قصص هادفة تسترعي الانتباه
لك الألق والمجد سيدتي

ناجى جوهر 22-02-2015 02:40 PM




يا لقسوة أولئك البشر
أإلى هذا الحد بلغ بهم الطمع والجشع؟
أإلى درجة بيع وشراء الفتيات؟
ثم ما ذنب الأنباء ليتم الإنتقام منهم؟
أكيد أن هذه الوقائع الموثقّة بقلم الأستاذة / زهر فوّاح
لا تجافي الحقيقة المعاشة, وإن كتبت هاهنا على شكل رواية تراجيدية
وأن الأسواء منها قد حدث بالفعل منذ الاف السنين
ولا يزال يحدث حتى اللحظة مع فارق بسيط هو إختلاف الأسماء والأماكن
وهي تمثّل صورة واحدة في مشهد الظلم الذي جاء الإسلام ليقضي عليه
نعم في مجتمعاتنا الإسلامية إختفت هذه المظاهر ولكنّها لم تنعدم
بل تمارس في الأسواق السوداء, وفي القصور النايفة وفي الأكواخ الحقيرة
أشكال ونماذج وصور لا حصر لها من إمتهان الإنسان وإستغلاله
أقول هذا على إفتراض أن أحداث الرواية وقعت في مجتمع غير إسلامي
إستدلالا بالأسماء والبيئة التي صوّرت فيها الكاتبة أحداث روايتها
ولو عُرِّبت لما كان في ذلك وجه غرابة, لأن ما يحدث في الرواية
حقيقي يحدث في كل مجتمع ولكن بمظاهر مختلفة
وأعتقد إن إجبار الشاب أو الشابة على الزواج ممن لا يحب
لا يختلف عن القهر الذي تعاني منه بريسكا
وهل المهدد بقطع التيار الكهربائي أو المائي أفضل حالا من السيدة سمندا؟
رواية أقرب ما تكون إلى رواية البؤساء، للروائي
الفرنسي فيكتور هيغو من حيث المعالجات.
دمت بخير زهر فوّاح
وتقبّلي تحيّاتي



ضي 22-02-2015 09:03 PM

مبدعه انتي يازهر فواح في السرد ...
قرأت حرفك وشوقني للعودة لقراءة الفصول التي فاتتني ..
جميله انتي ...
مبدعه ايتها القاصة ..
كوني بهذا التألق دوووما ..
ننتظر الفصل الخامس بشوق ...


الساعة الآن 11:21 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية