منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الشعر الشعبي (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أنين الصمت (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=22776)

زهرة السوسن 02-12-2016 08:29 PM

أنين الصمت
 

كَمْ لِي أَسِيرِ الْقَهَرْ
..............أَصْرَخْ أَنَا الْمَظْلومْ

عِينِي تِهِلّ بْعُبَرْ
..............إِشْ بَدّلِ الْمَقْسومْ؟

سُودِ الّليالِي تُمُرْ
............تِرْمِي بْسَهَمْ مَسْمومْ

آهِي تِذِيبِ الصّخَرْ
.............جِفْنِي مِعَادِي النّومْ

وِالدّمّ يِجْري نَهَرْ
.................مَا بِينَنا مَرْحُومْ

أَسْمَعْ أَنينِ الْبَشَرْ
..............وِالْغِيظِ بي مَكْظُومْ

وَلّى لِطِيفِ الدّهَرْ
...............جَانَا دَهَرْ مَشْؤُومْ

حَرْبِ نْ بَلاها ظَهَرْ
.............بِينِ الْخَلُقْ، مَعْلومْ

تِذْكَى بِنَارِ الْغَدِرْ
................كِلّ نْ بِهَا مَكْلُومْ

قَلْبِ الْعِراقِ انْفَطَرْ
............شَامِ الْعَرَبْ مَحْرومْ

صارَتْ بِلادي أثَرْ
...........مِنْ بَعْدِ عِينِ رْسُومْ

زاهِي الْمَغَانِي قَفُرْ
...........أَضْحَتْ خَرايبْ بُومْ

حِلْمِ الْوِئَامِ انْكَسَرْ
..............وَلّى بِها مَهْزومْ

بَصْبُرْ جَمِيلِ الصّبُرْ
.............يَا ظَالِمِ نْ لِكْ يُومْ

أم عمر


سالم سعيد المحيجري 03-12-2016 12:58 PM

الشاعرة/عائشة الفزارية
الله الله الله
ويا لها من حياة
تتغير دائما
وأنين البشر يختلف من هنا وهناك
نحييك على هذا العزف المثري للقسم
تحياتي لك
وصدق بنانك

يا ظالم لك يوم

الله يجمع القلوب على الود والاحترام والتقدير

بارك الله فيك.

ناجى جوهر 03-12-2016 08:29 PM





الله الله
بارك الله فيكِ أمّ عُمر
أبيات مؤثرة، وكلمات معبّرة
أحسنت وأجدت صوغ مشاعر الحزن والأسف على حال الأمّة
ومن الإبداع أن تكون الافتتاحيّة موحية إلى القارئ بأن الشاعرة
تشتكي من خطب ما يخصّها، فيندفع متلهّفا متتبعا مجريات الأحداث
بدافع الفضول الغريزي وحبّ الإستطلاع، فيجد أنّ الخطب أعظم وأجل
فهي مقدّمة ماكرة نوعا ما، أو مشوّقة بطريقة ذكيّة لأنك لو بدأتها بذكر
مشاكل المجتمع مثلا أو الوعظ أو ما شابه لأنصرف معظمنا عن متابعة القراءة
ولكنك غزفت على وتر الفضول والإثارة والتشويق والدفع النفسي لتوصيل رسالة أكبر
احترم وأجلّ عبرتكِ وآلامك وحزنك وغيرتك على أمتك وما آلت إليه من مصير
يكاد يكون مجهول.

ولا شك أن انهار دموع الأسى والقهر والكمد لا يناظرها سوى انهار دماء الشهداء
والجرحى من الناس الأبرياء، وعذابات المحاصرين والمشرّدين والمعتقلين والنازحين
والمؤسف أو المخزي هو ان تسال تلك الدماء الطاهرة على ايدي الأخوة وبني العمّ
إخوة في الدين والدم والوطن والهدف والتاريخ والثقافة والمصير؛ أما الآخرين من
الصليبيين والتتار وورثة الإستعمار فعداوتهم معروفة متجدّدة، ونواياهم مكشوفة
فالمصيبة على يد الأخ أعظم والرزيئة انكى.


جرح في الفؤاد من الصعب برؤه. قد ينسى الكبار، لكن كيف سينسى الأطفال؟!
ولكن من لاحظ إرهاصات هذا المصير لا يتعجّب! ومن تابع إنتكاس الدين
والأخلاق والقيم والفضائل والعرف والتقاليد الأصيلة وانحسارها؛ لن يستغرب
ذلك لأن الابتعاد عن، وهجر الدستور الالهي واستبداله بدساتير الهوى
والرغبات؛ افشل الخطط واضاع الأهداف وانحرف بالناس عن جادة الصواب.
استوردوا ثقافات وتقاليد تناقض الهدف السامي من وجود الناس على الأرض
فكانت العاقبة القاسية، نسأل الله العافية والسلامة لبلادنا الغالي عمان
ولكافة المسلمين والناس اجمعين في مشارق الأرض ومغاربها.

شكرا لك الأستاذة الشاعرة المبدعة والمجيدة عائشة الفزاريّة
على هذا الاستصراخ الصريح والاستنهاض الواضح والنداء لعاجل
فعسى أن تكون هناك بقيّة من رُشد تهدي للتي هي أحسن
وتقبّلي تبجيلي وتقدير واحترامي
وتحيّاتي




عبدالله الراسبي 03-12-2016 10:22 PM


الاخت الفاضله والشاعره القديره عائشه الفزاريه ابيات في غاية الجمال
تسلمي على هذا البوح الراقي والمميز
وما عليك زود
ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه

زهرة السوسن 03-12-2016 11:39 PM

ما أجمل هذا الحضور الراقي، أخي سالم المحيجري، لهو كالغيث الذي تزهر له البساتين، وتنتعش به الأرواح. دام سيب أخوتك دفاقا.

زهرة السوسن 03-12-2016 11:41 PM

أهلا بالأستاذ: ناجي جوهر، الذي أخجل الكلمات على لساني، وجمد الحروف، على بناني، بجميل ثنائه، ورفعة ذوقه، تقبل وافر شكري وتقديري.

زهرة السوسن 03-12-2016 11:43 PM

مساك الله بكل خير، أخي الكريم: عبدالله الراسبي، وأنعم عليك بكل ما تقر به عينك، فقد أثلجت صدري بمرورك العطر، تحياتي.


الساعة الآن 08:04 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية