رياح الأمل
 

استظليت بشجرة الحياة لأنتظرها كى تثمر لى و لو ثمرة أمل فى انتظارك و لكن جفت مياهها .... ركضت مسرعة نحو السحاب وجدته راكد فى مكانه ... سألته أن يتحرك و يغيم على شجرتى ليرويها بعرينه فأجابنى وهو يتشقق من جفاف رياحه بصوت فتت أدخنته قائلا .. رياحى كسر ظهرها من حمل همومك فلا تستطيع أن تحركنى قلت متعجبة !! و أين أجدها ؟ كيف أخفف حملها ؟ أجابنى بصوت هلع الحزن بداخلى على ما تركته من صدأ تحت أجنحته.... قائل ستجديها فى قلبك حيث هواء أسود محمل بأتربة ما مضى من عواصف! مرتديه طرحة الأمل ! جالسة على مزفة المجهول ! ستجديها حدباء الظهر بما حملته .... ذهبت راكضة .. حدثتها من خلف جدران قلب ثغره قوارض الخوف ... فحدثتنى و كأنها أم سماعة لأحزانى ... قلت لها أريدك لتحركى سحابى فأجابتنى بثقة ...لا !!!! فأنتى من تحركينى .. قلت لها كيف ؟ فأدمعت عيناها بالأمل قائلة اغسلى هوائى من سواد همومك بماء الأمل ... جددى هواء قلبك ... أفتحى نوافذه كى أتجدد بأمل شروق شمس قد غربت من سنين أحلامك ... أزيلى طبقات الحزن من جبينى ... رقى جوانبى لأغذى ثغور قلب أشرف على أعتاب الموت ... أجعلينى أحييه بمسكنات اقتربت صلاحيتها من النفاذ .. اجعلى قلمك يكتب نهاية تزين عيون قلبك بدمعة فرح ... طيرت بأجنحة الشوق محلقة على أغصان شجرتى أرويها بدمائى قطرة قطرة ..أنزفها من جراح مضت و أربط عرقها برباط الرجاء لأجد و لو قشيرة تحمى نواة الأمل من الجفاف

يعطيك العافيه