منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   حينما (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=20264)

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 12-10-2014 01:11 AM

حينما
 
حينما


قالوا لها مالِ ذاك الحِجابَ..
كالغطاءِ المُظلمُ من جهلٍ عُجابَ..

كيف يا أنثى تنادي حُريةَ التعبيرِ من شخصٍ تغابَ...
كيف يا أختُ أنتي بلسمَ الإسلامِ لا يُثنيكِ قولُ الذئابَ...

هم أرتقوا في حالِهم ولا يُغني سؤالهِم إلا الخرابَ...

كأن تلك القِطعةُ من القُماشِ قد صارت رشاشاً يُهابَ...
كأن خلف حجابُها شبحاً يُخيفُ ..
بما ذاقت خيلااتٍ تُعابَ..


ذلك الطُهرُ العفيفُ أُخيتي يا نور أرضِ اللهِ..
يا أرقى النساءِ يا مطرَ السماءِ بلا سحابَ..


ذلك المعنى الفريدُ في كُلِ أسرارِ المعاني...
بين أفكارٍ تمادت تحتذي حذوَ الرِكابَ...

ذلكَ يسألُ مالِ زوجتُكَ تلبِسهُ وتحكِرُها أضطِرابا..

قال: لهُ زوجتي هي أنقى من بينِ جنسِها طابَ وطابَ..
أنظُر إلى تلك الحلوى غير مُغطاةٍ فماذا يحومُ بها وحابَ ..

قال :سفيهُنا بعضُ الذُبابَ..

قال : حبيبُنا تلك نساؤكمُ يحومُ بها العشراتِ ...
يا من كان في رأسِك لبٌ صوابَ..

أنظُر إلى تلك الحلوى المُغطاةَ..
هل يُعقلُ أن تجدَ ما يُحيطُ بها وليس لكم إلا الثيابَ..

قال : نعم أفعمتني والدمعُ ينسكِبُ أنسِكابَ...

حينها أيقنتُ يا جِسرَ العبورِ ....
أن لي جسراً كاد يبلى كالجسورِ تُرابَ..


لا تغرُك المظاهر فإنها تبقى خادِعة..
تأبى أن تُغادِرَ حينما ألقت ظِلالِ الفاجِعة..


تلكُمُ عقولُ قد أخذت زماماً لهُ في سرب الحياةِ لا تعرِفُ سِواها..
حينها أيقنتُ أن الله يحفِظُنا ونحنُ قدمنا المشيبُ على الشبابَ..

حينما رقُبت بما رحُبت وغابت حيثما صعُبت وراقت..
بينها الآهاتِ نبضاً يخفِقُ في قلبٍ تمنى بعض الثوابَ..



هذهِ من هذا وأشيرُ إليهِ لماذا؟؟
لأنه يكمنُ بهِ التكليف عندما لا ينفعُ الإبحارِ في ليلٍ مُخيف..
حينما باحت همومُ الغدِ بين الجِدِ والأملِ السخيف...

هكذا يبدو الخيالَ لهُ المرافيءُ لا تُضيف...
هكذا يحبو الشتاءِ إلى صيفٍ تجلى بهِ الربيعِ إلى الخريف..

ما كان لي إلا الخواطِرِ أستعيدُ ما .. بداخلي كيفَ وكيف...










12 /10 / 2014م


mubarak alseyabi 12-10-2014 06:57 AM

ماشاءالله
بصمة أدبية واضحة أخي زياد الحمداني تلك التي قرأناها لك هنا في هذا الصباوأي صباح
ولك أن تعلم أخي بأن حجابها لا يعني لهم بالطبع قطعة قماش بقدر ما يعني أن الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم منحوت على جدار قلب كل فتاة وامرأة مسلمة
ومحاولة إقتلاعة هي نفسها المحاولة اليائسة لإقتلاع القرآن من صدور وقلوب المؤمنين من المسلمين
سلمت يمناك أخي وأستاذي زياد الحمداني وبارك الله فيك
وصباحك محبة في الله

وهج الروح 12-10-2014 03:27 PM

حرفك مثير لحد الدهشة خوي زياد


كثر تساؤلي عن عمق فكرك ؤسعة بحرك


الذي يمتلك الكثير الكثير من تلك الالالي المنثورة


على صفحات هذا الصرح العظيم ..... بوحك بحر وررسالة


جميلة في زمن الكل رمى حجابه. باسم التطور والتقدم ...ما اروعك


وما اروع تلك الغيرة التي نثرت بين سطورك .....ابداع يلامس سما التميز


بخط حرفك وقلمك الماسي ..... كلماتك الاتية جدا جميلة استوقفتني وايد







تلكُمُ عقولُ قد أخذت زماماً لهُ في سرب الحياةِ لا تعرِفُ سِواها..
حينها أيقنتُ أن الله يحفِظُنا ونحنُ قدمنا المشيبُ على الشبابَ..

حينما رقُبت بما رحُبت وغابت حيثما صعُبت وراقت..
بينها الآهاتِ نبضاً يخفِقُ في قلبٍ تمنى بعض الثوابَ..



هذهِ من هذا وأشيرُ إليهِ لماذا؟؟
لأنه يكمنُ بهِ التكليف عندما لا ينفعُ الإبحارِ في ليلٍ مُخيف..
حينما باحت همومُ الغدِ بين الجِدِ والأملِ السخيف...

هكذا يبدو الخيالَ لهُ المرافيءُ لا تُضيف...
هكذا يحبو الشتاءِ إلى صيفٍ تجلى بهِ الربيعِ إلى الخريف..

ما كان لي إلا الخواطِرِ أستعيدُ ما .. بداخلي كيفَ وكيف...

سالم سعيد المحيجري 12-10-2014 07:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أخي زياد أبدعت وأطربت حرفك ذهبي وعنوانك متألق


أنظُر إلى تلك الحلوى المُغطاةَ..
هل يُعقلُ أن تجدَ ما يُحيطُ بها وليس لكم إلا الثيابَ..

قال : نعم أفعمتني والدمعُ ينسكِبُ أنسِكابَ...

حينها أيقنتُ يا جِسرَ العبورِ ....
أن لي جسراً كاد يبلى كالجسورِ تُرابَ..


لا تغرُك المظاهر فإنها تبقى خادِعة..
تأبى أن تُغادِرَ حينما ألقت ظِلالِ الفاجِعة..

نتمنى لك التوفيق أخي الكريم
بارك الله فيك

عبدالله الراسبي 12-10-2014 07:19 PM


اخي العزيز والقدير المبدع زياد الحمداني وهل يوجد شي اجمل
من حجاب المراة عليها
فذلك التعفف والاستقامه والطهر
وهذه هي نعمة الاسلام التي انعم الله بها علينا
واكرمنا والحمد لله الذي انقذنا من الغوايه
واخرجنا من الظلمات الى النور
واكرمنا بسيدنا وحبيبنا وحبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم
دام حرفك الرائع وبوحك الراقي دائما
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم

نبيل محمد 12-10-2014 08:14 PM

[quote=زياد الحمداني (( جناح الأسير));236227]
حينما


قالوا لها مالِ ذاك الحِجابَ..
كالغطاءِ المُظلمُ من جهلٍ عُجابَ..
كيف يا أنثى تنادي حُريةَ التعبيرِ من شخصٍ تغابَ...
كيف يا أختُ أنتي بلسمَ الإسلامِ لا يُثنيكِ قولُ الذئابَ...

هم أرتقوا في حالِهم ولا يُغني سؤالهِم إلا الخرابَ...
كأن تلك القِطعةُ من القُماشِ قد صارت رشاشاً يُهابَ...
كأن خلف حجابُها شبحاً يُخيفُ ..
بما ذاقت خيلااتٍ تُعابَ..
ذلك الطُهرُ العفيفُ أُخيتي يا نور أرضِ اللهِ..
يا أرقى النساءِ يا مطرَ السماءِ بلا سحابَ..


الفاضل زياد الحمداني (( جناح الأسير))

سعداء لـــ تواجد هذه الاقلام المتميزه ......في زمن

قل فيه الناصحون


أقف أحتراما لكِ

ولقلمك

المتميز في الاختيار

سلمت على روعه طرحك


في سماء الإبداع حلقت


ولأجمل المواضيع طرحت

نترقب المزيد من جديدك الرائع

فاطمه القمشوعيه 12-10-2014 09:51 PM

زياد الحمداني

رسالة جميلة ..
تبثها بروح اجمل ..
هي غصة تملأ الحنايا


رائع هدا الحرف
كن بخير

مودتي

أمواج 12-10-2014 10:48 PM

الفاضل زياد الحمداني

ربي يحميك ،، حروف فوق الرائعة ،، ذات معني جميل

( حينما )
ظرف مركّب من (حين )دخلت عليه ( ما ) بمعنى عندما

أصبحت شغوفة بعناوين نصوصك فهي بداية الجمال

وهذا دائماً أختيارك لجمال العنوان

الحجاب ( لايختلف علية أثنين فهو العفاف والطهر والنقاء

(المرأة جوهره ... والحجاب صندق لحفظها )

أ/ زياد


ينحني قلمي أمام روعة حروفــــكم

دمتم بخيـــر

أمل عبدالرحمن 14-10-2014 11:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد الحمداني (( جناح الأسير)) (المشاركة 236227)
حينما


قالوا لها مالِ ذاك الحِجابَ..
كالغطاءِ المُظلمُ من جهلٍ عُجابَ..

كيف يا أنثى تنادي حُريةَ التعبيرِ من شخصٍ تغابَ...
كيف يا أختُ أنتي بلسمَ الإسلامِ لا يُثنيكِ قولُ الذئابَ...

هم أرتقوا في حالِهم ولا يُغني سؤالهِم إلا الخرابَ...

كأن تلك القِطعةُ من القُماشِ قد صارت رشاشاً يُهابَ...
كأن خلف حجابُها شبحاً يُخيفُ ..
بما ذاقت خيلااتٍ تُعابَ..


ذلك الطُهرُ العفيفُ أُخيتي يا نور أرضِ اللهِ..
يا أرقى النساءِ يا مطرَ السماءِ بلا سحابَ..


ذلك المعنى الفريدُ في كُلِ أسرارِ المعاني...
بين أفكارٍ تمادت تحتذي حذوَ الرِكابَ...

ذلكَ يسألُ مالِ زوجتُكَ تلبِسهُ وتحكِرُها أضطِرابا..

قال: لهُ زوجتي هي أنقى من بينِ جنسِها طابَ وطابَ..
أنظُر إلى تلك الحلوى غير مُغطاةٍ فماذا يحومُ بها وحابَ ..

قال :سفيهُنا بعضُ الذُبابَ..

قال : حبيبُنا تلك نساؤكمُ يحومُ بها العشراتِ ...
يا من كان في رأسِك لبٌ صوابَ..

أنظُر إلى تلك الحلوى المُغطاةَ..
هل يُعقلُ أن تجدَ ما يُحيطُ بها وليس لكم إلا الثيابَ..

قال : نعم أفعمتني والدمعُ ينسكِبُ أنسِكابَ...

حينها أيقنتُ يا جِسرَ العبورِ ....
أن لي جسراً كاد يبلى كالجسورِ تُرابَ..


لا تغرُك المظاهر فإنها تبقى خادِعة..
تأبى أن تُغادِرَ حينما ألقت ظِلالِ الفاجِعة..


تلكُمُ عقولُ قد أخذت زماماً لهُ في سرب الحياةِ لا تعرِفُ سِواها..
حينها أيقنتُ أن الله يحفِظُنا ونحنُ قدمنا المشيبُ على الشبابَ..

حينما رقُبت بما رحُبت وغابت حيثما صعُبت وراقت..
بينها الآهاتِ نبضاً يخفِقُ في قلبٍ تمنى بعض الثوابَ..



هذهِ من هذا وأشيرُ إليهِ لماذا؟؟
لأنه يكمنُ بهِ التكليف عندما لا ينفعُ الإبحارِ في ليلٍ مُخيف..
حينما باحت همومُ الغدِ بين الجِدِ والأملِ السخيف...

هكذا يبدو الخيالَ لهُ المرافيءُ لا تُضيف...
هكذا يحبو الشتاءِ إلى صيفٍ تجلى بهِ الربيعِ إلى الخريف..

ما كان لي إلا الخواطِرِ أستعيدُ ما .. بداخلي كيفَ وكيف...










12 /10 / 2014م


زياد الحمداني
تعابيرك تاخذ الألباب وتروئ القارئ سعدت بقراءتي لنصك الرائع

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 14-10-2014 05:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mubarak alseyabi (المشاركة 236237)
ماشاءالله
بصمة أدبية واضحة أخي زياد الحمداني تلك التي قرأناها لك هنا في هذا الصباوأي صباح
ولك أن تعلم أخي بأن حجابها لا يعني لهم بالطبع قطعة قماش بقدر ما يعني أن الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم منحوت على جدار قلب كل فتاة وامرأة مسلمة
ومحاولة إقتلاعة هي نفسها المحاولة اليائسة لإقتلاع القرآن من صدور وقلوب المؤمنين من المسلمين
سلمت يمناك أخي وأستاذي زياد الحمداني وبارك الله فيك
وصباحك محبة في الله

مسائك نفحات إيمانية تبعث لك دعاء من القلب بارك الله فيك وحفظك ورعاك أخي الكاتب أ. مبارك السيابي..


هكذا ما تُمليه المشاعر في سبيلِ يسلب البنان لتحريه بكل ما يمكن تقديمه والسهل الممتنع ابعاد الهبة لابد من تجسيدها على هذا النحو ..

سرني مرورك الكريم..


الساعة الآن 02:57 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية