منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   قصة قصيرة / إلى أبي المشهور (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21349)

راشد السّمار 19-04-2015 03:41 PM

قصة قصيرة / إلى أبي المشهور
 
بداية كتابة أرجو ان ترتقي الى مستوى ذائقتكم


ابي المشهور التي تتسابق الأعين لرؤيته او الظفر بالتصوير معه ، في كل رمضان يطل علينا من خلال التلفاز بعمل جديد مميز يحوي قيما تجسد كل ما هو مثالي بأدواره المؤثرة التي يتقن ادائها بامتياز ، ابي الذي أراه منذ عشرون عاما من خلال المسلسلات فقط الذي يتوق الناس لمقابلته وانا لم أتمكن من رؤيته الى الان أمامي ، لم اضمه يوما ولم اناده بابي . انه لا يعرفني مع اني احمل اسمه المشهور ، يتباهى الجميع به الا انا فلا يستوعب عقلي وجوده بين السنين الماضية او ربما حتى القادمة ، مازالت أمي الى الان تراقب الوقت كلما حضر موعد مسلسله تتسمر بالقرب من التلفاز وكأنها تود لو ان تنفذ من خلال الشاشة اليه ، تملأها شجون تأخذها الى عزلة وألم ، رحل في يوم لا شمس فيه ، اضطراب الجو العاصف يحاكي غضبها العارم فمرة يبكيها ومرة تقطع ضحكاتها الهستيريه لتكيل لعناتها على حظها الذي جمعها بأبي الذي توارت ذكراه بخروجه من حياتنا قبل بيتنا.
هجر الحياة الى الممات ذهب بعيدا الى حيث لا رجوع آثر علينا الشهرة والمال ، ترك من خلفه انا وامي واخواي الاثنان ، يقول ابي مبررا في مشهد معركة انهزامه الاخيرة أمام فلول توسلات امي بالبقاء : "انني لا أستطيع تحمل العيش هنا وتربية أولادك - وكأنه نسي اننا من صلبه أيضاً- فالمستقبل لن يدع لي الوقت الكافي للاهتمام بأحد فأما ان احتفي بالنجاح او انوح على الفشل " هكذا انسل من حياتنا ليوُدع تركة عظيمة في ثنايا امي المتهالكة فهي بقايا صراعات السنين الماضيه معه ، انتحبت امي كثيرا فمؤلم ان يتركك نصفك الآخر ويتخلى عنك ، وتفوته ان يتذكر العمر الذي قضيته فرحاً معه ، تحلمان وتخططان لمستقبل يبدو انه تلاشى مع اشتداد الوهن او ربما كان كل ذلك وهما ، قاسية تلك اللحظة التي يخذلك سندك لينكسر ظهرك وتغدوا عاجزا تماماً عن كل شي حتى عن التعبير عن سقم حالك وانصعاقك بما جرى ، فلا اللسان ينطق ولا العينان تبكيان .. ذهول كل الذي يعتريك.
مرت الايام دونك يا أبي ، فلم أجدك هناك حيث قفزت فرحا بقبولي لكلية التربية الى حيث صرت الان معلما ، فقد كنت أودّ لو تطوقني بذراعيك وارى دموع فرحك وانت تبارك لي وتتباهى بما أنجزت ، لم تكن هناك اذ بي اسقط من على دراجتي فتكسر رجلي لأرقد فالمستشفى اسبوعا ، كنت في شوق لو ان أراك تسهر وانا عليل أعاني آلامي او اتكأ على كتفك وانا اخطو خطواتي بعكازي ، لم تكن هناك ابدا يا ابي في كل الأوقات والأيام والسنين واللحظات ، كانت امي وحدها من تتقمص كل ادوارك ترتجلها فتتقنها فهي ممثلة حقيقية عظيمة رغم اوجاعها وآلامها ، هي امي وهي انت وهي عمي وجدي وجيراني واصدقائي وهي كل من حولي جميعا ، أتعلم يا ابي كيف هو الشعور ان اقبرك عن ذاكرتي وانت حي فاتحاشى ان أمر حتى على اسمك فالوجع يهيج بي الى الأسى.


راشد الحكماني ،،

ضوء نص القمر 19-04-2015 06:25 PM

الكاتب الاستاذ
راشد السمار
ألمني ماكتبت وسطرت هنا من حروف
خذلان السند مؤلم وممييت
دائما هناك أحداث في حكاية العمر لم تكن على البال او الخاطر
أونهايه غير متوقعه
وقد نتسائل لم يحدث كل هذا لنا نحن بذات
ولما ولما ولما
أساله كثيره تراودنا
لكن تظل الخيره فيما اختاره الله لنا
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
فلوعلمنا الغيب لاخترنا الواقع
والحمد لله على كل حال
الحمد لله دائما ماأخذ شي من عبده إلا عوضه بشي أخر
أسال الله ان يكتب لك كل الخير وان يرزقك سعاده بقلبك تمتد لأاعوام عديده
ودمت بكل الخير والتقدير
كنت هنا..
ضوء نص القمر
ع.ق




ناجى جوهر 20-04-2015 12:36 AM




الله الله

أبدعت أخي القدير / راشد السمّار الحكماني
بكل أريحية ما شاء الله تمكنت أخي الكاتب الملهم من شد الإنتباه
وسيطرت رسائلك على عقل ووجدان المتلقي موجهة إيّاه
إلى حيث شئت أنت, فيتأمل القارئ كل الأحداث حية
أمام السمع والبصر:
فلقد عاينت متتبعا الوصف ذلك المشهور متألقا أمام شاشة التلفاز
مظهرا ورعا يخفي غلظة ظلمت أما وابناءا محسوبين عليه
ورأيته ينتزع يد طفله القابضة على طرف إزاره
ومن ثم تخيلته وهو يدفعه نحو أمه المصدومة بقسوة
وجبروت قبل مغادرة المنزل
وتجسدّت أمامي صورة أطفاله ينامون كسيري الخواطر
بعد أن جفت دموع سكبوها على فراق الوالد المشهور
وتخيلتهم يمشون في إنكسار إلى منزلهم عائدين من المدرسة
وها هي والدتهم تناقش معلم الرياضيات وكأنها أسد لا امرأة
ورأيت ابنها البكر يرفع يديها في قاعة التكريم تنويها إلى دورها
في إيصاله إلى ذلك المستوى العلمي الرفيع
حبكة شديدة الترابط, عميقة الإيحاء بمرارة قسوة بعض الآباء
فشكرا لك أخي الكاتب القدير / راشد السمّار الحكماني
وتقبّل تحياتي







سالم الوشاحي 21-04-2015 11:26 AM

كاتبنا القدير راشد السّمار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أرحب بك من جديد في قسم القصة القصيرة.. نتشرف بقلمك وقصصك الواقعية

قصة ناطقة في عمقها وجرحها وسبك متقن ..خطتها أنامل مبدعة

واستوصي بأمك خيراً فــ لله ماأعطى ولله ما أخذ ....

دمت وارف العطاء ودام قلمك السامق

تحياتي وجل تقديري

عبدالله الراسبي 22-04-2015 01:20 PM


اخي العزيز والشاعر القدير راشد السمار قصه واقعيه وجميله جدا ورائعه
وسرد اروع وطيب
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم

راشد السّمار 23-04-2015 11:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء نص القمر (المشاركة 249477)
الكاتب الاستاذ
راشد السمار
ألمني ماكتبت وسطرت هنا من حروف
خذلان السند مؤلم وممييت
دائما هناك أحداث في حكاية العمر لم تكن على البال او الخاطر
أونهايه غير متوقعه
وقد نتسائل لم يحدث كل هذا لنا نحن بذات
ولما ولما ولما
أساله كثيره تراودنا
لكن تظل الخيره فيما اختاره الله لنا
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
فلوعلمنا الغيب لاخترنا الواقع
والحمد لله على كل حال
الحمد لله دائما ماأخذ شي من عبده إلا عوضه بشي أخر
أسال الله ان يكتب لك كل الخير وان يرزقك سعاده بقلبك تمتد لأاعوام عديده
ودمت بكل الخير والتقدير
كنت هنا..
ضوء نص القمر
ع.ق





الجميله / ضوء نص القمر
انيق هذا الحضور مثلك تماما ، الخذلان خيبة سوداء تترتب عليها مآسي لا ندرك حجما الا بمرور الايام حيث يسيرها القدر الى ما لا نعلم ، هذا ما تتمحور عليه كل القصة ، عافك الله وعافنا من كل خذلان
شكرا لكِ

راشد السّمار 23-04-2015 11:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 249484)



الله الله

أبدعت أخي القدير / راشد السمّار الحكماني
بكل أريحية ما شاء الله تمكنت أخي الكاتب الملهم من شد الإنتباه
وسيطرت رسائلك على عقل ووجدان المتلقي موجهة إيّاه
إلى حيث شئت أنت, فيتأمل القارئ كل الأحداث حية
أمام السمع والبصر:
فلقد عاينت متتبعا الوصف ذلك المشهور متألقا أمام شاشة التلفاز
مظهرا ورعا يخفي غلظة ظلمت أما وابناءا محسوبين عليه
ورأيته ينتزع يد طفله القابضة على طرف إزاره
ومن ثم تخيلته وهو يدفعه نحو أمه المصدومة بقسوة
وجبروت قبل مغادرة المنزل
وتجسدّت أمامي صورة أطفاله ينامون كسيري الخواطر
بعد أن جفت دموع سكبوها على فراق الوالد المشهور
وتخيلتهم يمشون في إنكسار إلى منزلهم عائدين من المدرسة
وها هي والدتهم تناقش معلم الرياضيات وكأنها أسد لا امرأة
ورأيت ابنها البكر يرفع يديها في قاعة التكريم تنويها إلى دورها
في إيصاله إلى ذلك المستوى العلمي الرفيع
حبكة شديدة الترابط, عميقة الإيحاء بمرارة قسوة بعض الآباء
فشكرا لك أخي الكاتب القدير / راشد السمّار الحكماني
وتقبّل تحياتي







استاذي الغالي / ناجي جوهر
شرف كلماتك هي في حق هذا النص المتواضع
سعدت كثيرا بانك كنت هنا ، انما انا تلميذ اتعلم منك ليس الا

شكرا لك كثيرا

راشد السّمار 23-04-2015 11:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي (المشاركة 249565)
كاتبنا القدير راشد السّمار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أرحب بك من جديد في قسم القصة القصيرة.. نتشرف بقلمك وقصصك الواقعية

قصة ناطقة في عمقها وجرحها وسبك متقن ..خطتها أنامل مبدعة

واستوصي بأمك خيراً فــ لله ماأعطى ولله ما أخذ ....

دمت وارف العطاء ودام قلمك السامق

تحياتي وجل تقديري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الاستاذ سالم الوشاحي / مرحبا بك ايها العزيز
اشكرك على كلماتك الطيبه ، شكرا لك
القصة هي من وحي خيالي لا تمت للواقع بصلة
ولكن قد يحدث مضمونها في واقعنا الحالي

كثيرٌ من الود ...

راشد السّمار 23-04-2015 11:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الراسبي (المشاركة 249615)

اخي العزيز والشاعر القدير راشد السمار قصه واقعيه وجميله جدا ورائعه
وسرد اروع وطيب
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم

الاستاذ عبد الله الراسبي

شكرا لـحضورك ، الاروع هو مرورك لبسيط كلماتي

ود


الساعة الآن 01:50 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية