منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النقد والكتابات الأدبية والسينمائية (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   سنكتُب الألِفَ مرفوعةَ الرَّأس (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=20974)

غدير طه 15-02-2015 06:12 PM

سنكتُب الألِفَ مرفوعةَ الرَّأس
 
التفت إلى لافتات المتاجر هنا وهناك
تجد الكثير منها باللغة الإجنبية في بلد معظم ساكنيها عرب
المجتمعات تتطور والمنجزات العلمية في ازدياد,
وبالتالي مصطلحاتها تتكاثر ..
ألمس ثقة زائدة لدى الشخصية العربية,
ربما تصل حد الغرور من حيث اعتقاد الإصابة في التفكير
ومستوى رقي التعامل مع العالم الداخلي والخارجي بكل ما فيه من مساوئ أو خيرات
نحن كعرب أمة تجيد الإستنكار والإنقياد والتقليد
ديدنها حب الظهور وشيئا من بهار السبق والتنافس على اللاشيئ
يتعاظم الإستحواذ على التفكير بلا تفكير
في النهاية المحصلة مجرد تراجع آلاف الخطوات أبعد كثيرا من نقطة البدء
ربما القادة كساسة يقع عليهم العبئ الأثقل وزنا,
كونهم في موضع المسؤولية وثقة العامة
من هنا يجب النظر إلى المسؤولية الفرديّة الذاتيّة
قبل تسليط السياط على المذنب والجاني
من وجهة نظر خاصة فقط للقضاء
الذي ينتحله من لا يفقه شيئا في قانون الدول أو الأشخاص أو النفس
يسير مسيرة المثقف كجذع جوفه اللحاء وكفى
فأسهل شيء دلق النقد لا أدلة لا إثبات
فقط أنا موجود
لا يهم الإتقان ولا المصداقية أو الإحتياج لما يقدَّم
لماذا التعمق أو الدراسة أو الوصول للخفايا والخبايا وما وراء السطور
أو الإستفادة من القديم وأطايب الكلم والمعارف
منطلق القلم يجيد السكب على الورق
بزاوية حادة
عليك أن تختار الحياة والبنية الثقافية والإجتماعية
والتمحيص بأحسن وجه وتمييز الكذب من الصدق
لكن المنظار بيدك يعكس رؤيتك أنت فقط
يختلف تماما عما يمكن أن يرى الآخرون من منظارك
الغربة منفى الإنتماء محضن التكيف
شعراؤه وأدباءه وكتابه أكثر تأثرا وتأثيرا
قد غمست أحرفه بالشوق والذكريات كما حرمان اللقمة وأرق البعد
ممزوجة بتقنية قد حرمها كثيرون
تدقها أطراف أناملهم على كيبورد الإرادة
إذا رمقنا ترقية التاريخ الذي تلخبطت ملامحه
يجدر التعمق في العلم والفهم والتأمل والنقد المنطقي
بوعي التفكير والاستنباط بالمناقشة
وفك عقد المصادر والتحقيق لكن النظر بعدسة الإنصاف جدا شآق !
فكيفية الوقائع وأسباب الحوادث بابٌ فسيح لاستشراف المستقبل المتمدن
وتغيير قوانين الدول فطحطحة دستورها,
المنصوص مصلحة بميزان المعادلة اللامنتهية..
يقرؤونها فيكتبونها إيحاءات تثبت لك كل الوقت,
أن الوطن العربي مفكك الجيوب لم ينضج
هدفا أو وسيلة ولا فك أقنعة !
يوما فيوم تتساقط أوراق التوت
لتبدو سوءات..
زج السجون والإطاحة بكبار العقول والمواهب
والإقصاء لمن يستحق أعلى الرتب والرواتب""
أمانات موضوعة وقيم على الشماعة معلقة
مزورة بهتانا بأيادي غاصبة مأجورة
كذبة تعلوها كذبة كما الجبال
من تراكمها وتواترها تكاد أن تصدق !
ثقافة الأمانة في مهب النوايا والإستثناءات الوزارية وخنق الحريات شاهد
والمراسيم المدرعمة بشوت وعُقُل ""
تغلف مغالطات ممجوجة لا أمل ولا حل للا مبالاتها
أحرفها ماتت مع أطفال الأوطان المبعثرة أشلاء ودماء
كلماتها كفنت بورق المنايا
وقصائد ترى الظلمة مغلقة العينين
مطرقة أو لم تر شعلة
فقد أجهضت للتو جدواها
إلا من أعين لا ترع لله حرمة ولا غضت للحياء بصرا أو بصيرة

زمن قاسي
هناك دوما ما هو جيد لابد من كوة تفاؤل
الهشاشة والذوبان وربما الرثاثة,
لا يمكن أن تخفي وجود الإحتراف
والإنتاجات رفيعة المستوى
والصادقون
زمن يكشف الصادقين عما عدا بمجرد النقد ..

القاسي ""
عطاءات ذات رواد جادّة صادقة مؤدّبة سخيّة غاية في النضج

تكنولوجيا الطوائف
مجتمع يعاقب المخلص والمجتهد
يتجاوز عن المسؤول ويقدم ويقبل الرشوة !
يستخدم فيه المثقفون أقلامهم للتصفيق لمجرم
يبري القلم حاد السن ..
ليدافع عن فساد الأنظمة
يقود الجماهير إلى الخطأ
يدعم الطائفية مدّاحا لأجل المادة
مسطرة : Not guilty
..

هناك
خلف الأسيجة حنين للألفة والمودة
البساطة والتعايش
نمط حياة كطراز لبق مهيب المحتوى
تختلف كثيرا طرق التذوق ""


.

.


سنقرأ ..
في الحب وفي الإبداع ..
في الحقيقة والواقع
والبيان والبلاغة..

سنكتب..
....................لكننا سنكتبها الألف
.......................................... مرفوعة الرأس

ناجى جوهر 17-02-2015 02:31 PM



مقال ولا أصدق أستاذة أم عبدالله جزاك الله خيرا عن أمّتك
نعم هذه هي الحقيقة المعاشة في عصرنا الحالي:

*حب الظهور والتنافس على لا شيئ
*تعاظم الإستحواذ على التفكير بلا تفكير
*فأسهل شيء دلق النقد بلا أدلة وبلا إثباتات
*لا يهم الإتقان ولا المصداقية ولا الإحتياج لما يقدَّم
*النظر بعدسة الإنصاف جدا شآق
*الزج بالكفاءات في السجون والإطاحة بكبار العقول
*والمواهب, والإقصاء لمن يستحق أعلى الرتب والرواتب
*أكاذيب موقّعة ومزورة بهتانا بأيادي غاصبة مأجورة
*ثقافة الأمانة في مهب النوايا


حقائق واضحة وضوح الشمس لا ينكرها غير
عبدة المال والسلطة والجاه
بارك الله فيكِ أستاذة / أم عبد الله
وكثّر الله أمثالك من الغيورين على أمتهم
الأسلامية المهيضة الجناح
وتقبّلي تحياتي

خليل عفيفي 17-02-2015 09:20 PM

الأخت المبدعة أم عبد الله
أهلا بك كاتبة قديرة نعتز بوجودها
نص يكشف لنا من هي الأخت أم عبد الله بثقافتها وفكرها
دمت مبدعة بيننا

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 17-02-2015 10:12 PM

الله الله الله عليك..


الأخت الكاتبة المفكرة umabdolla..

مُلفت هذا الفكر بكل أبعاده وما يومئ عليه من مباديء و روئَ تجسد الواقع الحالي الكاسدةِ به مرامي العاطفة الكاشفة..

كما أسلفتِ توجه العقول العربية لضفافِ المأمول...

المتلاشي بعكسهم تصورهم المعهود كونهُ يستهلك الكثير من الأفكار التقليدية..

التي لا ترتقي بالصعيد البعيد ليتسنى منها المرء السمو بها على المدى القريب ...

دائماً لهذه الحقيقة معطياتها الحاذقة في تلك العقول ..

التي لا تعي أين تتواجد في معمعة الفكر العالمي ..

والأسباب التي دعت في إنحلال اللغة العربية على ذلك الصعيد...

وما سر مثلاً تمسك القوميات الأخرى المنتجة بلغتهم دون توغل لغة دخيلة ...

فالألماني مثلاً أو الفرنسي مهما تحدثت بأي لغةٍ دخيلة سواء اللغة العالمية الإنجليزية ..

لا يتنازلون عن إحطاط لغتهم مقابل واقع اللغة المسيطر قوميتهم على العالم ....

السبب كون تلك القوميات المتمسكة بمبدأ اللغة الأساسية منتجة ..

أي لا تعتمد على الغير لذلك كلما أعتمدت على غيرك وتقوقعت في إطارِ التواكل كُلما فرض الواقع الإفتراضي أمره على ذلك الحيز..

كونه مستهلك معتمد على تلك القومية..

لذلك ليس بغريب إنحناء ذلك السمو اللغوي في ضفاف اللغة العالمية...

وكذلك في واقعنا المعاصر وتعاملنا مع الأجنبي الآسيوي نحاول أن يفهمنا..

ونُركك اللغة العربية حتى يفهمنا لحاجتنا إليه...

لأننا غير منتجين معتمدين على الغير فلم نفرض لغتنا على حسب سليقتنا ونجعل الأجنبي هو المبادر في تعلمها لكان الفارق واضح ولأصبحنا نردد ما زلنا بخير محافظين على الإرث المجيد ..


لذلك ستبقى الألف مرفوعة الرأس ويستديم ذلك السمو والخوف كل الخوف من الدنو وأصحابِ تلك الألف من يُدنيها وحسن الظن دائماً حليفنا وهذا من سخاءِ حرفك البناء أختي الفاضلة سررت بهذا الفكر ..

غدير طه 24-03-2015 06:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 245102)


مقال ولا أصدق أستاذة أم عبدالله جزاك الله خيرا عن أمّتك
نعم هذه هي الحقيقة المعاشة في عصرنا الحالي:

*حب الظهور والتنافس على لا شيئ
*تعاظم الإستحواذ على التفكير بلا تفكير
*فأسهل شيء دلق النقد بلا أدلة وبلا إثباتات
*لا يهم الإتقان ولا المصداقية ولا الإحتياج لما يقدَّم
*النظر بعدسة الإنصاف جدا شآق
*الزج بالكفاءات في السجون والإطاحة بكبار العقول
*والمواهب, والإقصاء لمن يستحق أعلى الرتب والرواتب
*أكاذيب موقّعة ومزورة بهتانا بأيادي غاصبة مأجورة
*ثقافة الأمانة في مهب النوايا


حقائق واضحة وضوح الشمس لا ينكرها غير
عبدة المال والسلطة والجاه
بارك الله فيكِ أستاذة / أم عبد الله
وكثّر الله أمثالك من الغيورين على أمتهم
الأسلامية المهيضة الجناح
وتقبّلي تحياتي

بارك الله مسعاكم أخي ناجى جوهر
تشرفنا بتعقيبكم أشكر مروركم الكريم أخي

غدير طه 24-03-2015 06:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عفيفي (المشاركة 245115)
الأخت المبدعة أم عبد الله
أهلا بك كاتبة قديرة نعتز بوجودها
نص يكشف لنا من هي الأخت أم عبد الله بثقافتها وفكرها
دمت مبدعة بيننا

كل الشكر للباقة حرفكم أخي خليل عفيفي
بارك الله مسعاكم وأسعدكم

غدير طه 24-03-2015 06:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد الحمداني (( جناح الأسير)) (المشاركة 245118)
الله الله الله عليك..


الأخت الكاتبة المفكرة umabdolla..

مُلفت هذا الفكر بكل أبعاده وما يومئ عليه من مباديء و روئَ تجسد الواقع الحالي الكاسدةِ به مرامي العاطفة الكاشفة..

كما أسلفتِ توجه العقول العربية لضفافِ المأمول...

المتلاشي بعكسهم تصورهم المعهود كونهُ يستهلك الكثير من الأفكار التقليدية..

التي لا ترتقي بالصعيد البعيد ليتسنى منها المرء السمو بها على المدى القريب ...

دائماً لهذه الحقيقة معطياتها الحاذقة في تلك العقول ..

التي لا تعي أين تتواجد في معمعة الفكر العالمي ..

والأسباب التي دعت في إنحلال اللغة العربية على ذلك الصعيد...

وما سر مثلاً تمسك القوميات الأخرى المنتجة بلغتهم دون توغل لغة دخيلة ...

فالألماني مثلاً أو الفرنسي مهما تحدثت بأي لغةٍ دخيلة سواء اللغة العالمية الإنجليزية ..

لا يتنازلون عن إحطاط لغتهم مقابل واقع اللغة المسيطر قوميتهم على العالم ....

السبب كون تلك القوميات المتمسكة بمبدأ اللغة الأساسية منتجة ..

أي لا تعتمد على الغير لذلك كلما أعتمدت على غيرك وتقوقعت في إطارِ التواكل كُلما فرض الواقع الإفتراضي أمره على ذلك الحيز..

كونه مستهلك معتمد على تلك القومية..

لذلك ليس بغريب إنحناء ذلك السمو اللغوي في ضفاف اللغة العالمية...

وكذلك في واقعنا المعاصر وتعاملنا مع الأجنبي الآسيوي نحاول أن يفهمنا..

ونُركك اللغة العربية حتى يفهمنا لحاجتنا إليه...

لأننا غير منتجين معتمدين على الغير فلم نفرض لغتنا على حسب سليقتنا ونجعل الأجنبي هو المبادر في تعلمها لكان الفارق واضح ولأصبحنا نردد ما زلنا بخير محافظين على الإرث المجيد ..


لذلك ستبقى الألف مرفوعة الرأس ويستديم ذلك السمو والخوف كل الخوف من الدنو وأصحابِ تلك الألف من يُدنيها وحسن الظن دائماً حليفنا وهذا من سخاءِ حرفك البناء أختي الفاضلة سررت بهذا الفكر ..

الأخ زياد الحمداني وافر التقدير وكل الشكر لكم على إثرائكم الموضوع بلفتتكم الكريمة
وأعتذر للتأخير
بالضبط أرى في مواجهة تلك التداخلات تحدًّ ضخم
على الأمة والمجتمع العربي تعلم كيفية النهوض بلغة كتابنا ورسولنا وديننا
لغة الضاد وما آلت إليه باتت أضحية تنحر بمسوغات التقدم وباسم الحضارة
يكفي تذكرنا عرب مسلمون أن التزامنا لغتنا واحترامها هو من صميم هويتنا بل قضية أم من قضايانا المصيرية
نعم ستبقى مرفوعة الرأس أمام كل المغالطات السياسية والمجتمعية التي أودت بكبارها للابتلاءات والمحن أمام براءة الكلمة وصدق التعريف
شكرا لكم ألف ""


الساعة الآن 08:07 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية