منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   "نُورسين" أُنثى الحَياةِ المُترفة..::الجزء الثالث (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=20681)

هزار 18-12-2014 11:50 PM

"نُورسين" أُنثى الحَياةِ المُترفة..::الجزء الثالث
 
بَين المَوت والحَياة دموع مقلتين جَمَّدها البردُ القَارِس..
هِي دُموعها.. جَميلتي التي سكن الحُزنُ أوصالها مُنذ الصِغر"
نُورسِين" يَا فتاتِي المِسكينة
وَلتَنعمي بالحَياة المُترفة بعد حِين مِن الدهر ..::
فقط اصبري حَبيبَتي..
"أمُكِ سمندا"



الجزء الثالث
http://4.bp.blogspot.com/_gdhZ9WWR90...2Q/s320/B4.jpg



..علَى ضِفَافـ الحُلمـ والـأَمَانِي أَقطُن
أَهَمِس
للـأَقدار..كُونِي يا توقعاتِي كُوني..




جيفري: هيآ ضعها هنا فالرئيس سيأتي بعد قليل..~
سيمون بابتسامة خبيثة : وسيسر كثيرا عندما
يعلم بأننا احضرنا له وجبة شهية ..~
بادله جيفري نفس النظرة ثم انصرفا
من الغرفة واغلقا الباب خلفهما..~




***

خرجت فتاة تبدو من هيئتها انها
احدى الخادمات قالت:
نعم سيدتي تفضلي..؟


سمندا: هل السيد ميلر هنا..؟
الخادمةة: نعم انه هنا ادخلي

(السيد ميلر هو رجلٌ عجوز جدا ..كان الناس يُحِبونهُ كثيراً لأنه يساعدهم بما يستطيع فِي كل شيء ، وهُو أغنى رجل فِي القَرية ولِنقل أن حظهُ ساعدهُ في ذلك حيث كان ذات يومِ متعباُ ويعمل بِجُهدٍ كَي يدفع عِلاج ابنهِ الصغِير كارل الذي أعيت الحمى جسده ، فَمر عَليهِ رجلٌ جمِيل الهيئة مُتكأ على عَصى وطلب مُساعدَته كَي يبلُغ مَنزِله
، وافق السيد ميلر واخذه الى منزله الذِي كان كبيرا جدا وجميلٌ أيضا وحين وصلا سأل السيد هذا الرجل :أتسكن هنا وَحدك؟ قال الرجُل نعم فزوجتي وابناي التوأم رحلا قبل عامين من الآن دخلا ، فجلس الرجل على كرسي ولِكي يُكافئ السيد ميلر قال له :شكرا لك يا صديقي .. أترى ذلِك الصُندوق خَذهُ معك فَوجوده كان نقمة عَلَي..
أخذه السَيد ميلر وفور خروجه ..سقط الرجل صريعا ميتا ..
فلم يعرف ماذا يفعل سِوى أنهُ فتح الصندوق ووجد الاف النقود فيما بينها رسالة كُتِبت بخطِ يدٍ مختومة,,
فتحها واذا بِها وصية صاحب المنزل وكتُب عَلى هامِشِها
المَنزِلُ وكلُ ما املك لِمن يمسك بِهذا الصَندوق من بعدي،

اذ لم يكن للرجل أي أقارب
وبهذا اصبح كل ما يملكه للسيد ميلر الذي لم يبخل بالمال الذي حصل عليه انما ساعد الناس بطيبته وكرمه
إلى أن حدث ما لم يكن بالحُسبان.. حيث تُوفِي ابنه كارل أَثر سقوطهِ من أحد الخيول ذات صيف ،حين كان يلعب
مع ابنة عَمِهِ مادلين..
حَزِن عَليهِ جِداً فأَصبح حَبيسَ نفسه )


دخلت السيدة سمندا : فأعجبت بهيئة المنزل
وكبر مساحته يخيل الى الداخل له
كانه دخل احد قصور الملوكة
في ذلك الزمان
وصلت سمندا الى غرفة كبيرة بِصحبة الخادمة
مصفوفة فيها الكراسي وبوسطها يوجد طاولة
صغيره مصنوعة من الخشب ولكن
بنقوش جميلة
تقابلها نافذة كبيييره جدا
نظرت الى الجالس هناك على كرسي مدولب
وهو ينظر من النافذة منظر تساقط الثلوج
قالت فور وصولها: الس السلام عليكم س س سيدي..~
قال السيد: ماذا تريدين..؟
نظرت سمندا للارض بيأس وكأنها
فقدت الامل عندما سمعت سؤاله..~


قالت: سيدي ارجوك ساعدنا..~
فالمرض احتل اجسادنا والفقر انهكنا
نحن انا وفتياتي الثلاث نعيش في القرية
الشمالية المجاورة لقريتكم


بدأت دموعها تسيل: انهكتنا الحياة
ومشاقها
ما عدنا نعلم اين نذهب فزوجي دائم
السفر ولا يصرف علينا بشي
رافق من هم اسوء الناس خلقا
واصبح سكييرا
لا يفارق الخمر ابدا
وابنتاي في المنزل لا اعلم شيئا عن حالهما الان
ولكن ادعو الله جل علاه ان تكونا
باحسن ما يرام فقد تركتهما في رعايته سبحانه

رَفعت رأسها ورأته لم يتحرك ابدا ولم ينطق ببنت شفه
فقالت : سيدي لا اطلب منك ان تعطينا شيئا وتشفق على حالنا

فأنا احوج لمحبة الله لنا على صبرنا بدلا من فضلك وعطائك
فقط لدي هذه البريئة بجانبي وقد انهكها المرض
فــ...ودي لو تساعدني كي تتتعافى..~

أنزلت رأسها وأردفت:
وسأكون ممنونة لك




استدار السد ميلر بكرسيه ونظر الى السيدة سمندا
فأسره منظر الفتاة نورسين بنت الثانية عشر وهي تنظر له نظرة انكسار
وقال : ما اسم ابنتك
اجابت: اسمها نورسين سيدي
السيد ميلر: نورسين
ضوء القمر

****









صَباحا

استَيقضت بريسكا مِن نومِها ورأسها يُؤلِمها جدا فتذكرت ما فعله ذلك الرجلان لها بالأمس ..
استغرقت ثوانٍ معدودة حتى استوعبت ما يحدث حولها
وتذكرت أَنها بمفردها واختتها سيرين لَيست هُنا
فأسرعت بخُطواتِ خائِفة تركض خارج الكوخ وتَصرخ بِأعلى صوتِها : سيرين..سيرين أين أنتِ؟
بَقِيت تركض بين االأشجار ولكن لا جدوى
فاتكأت على احدى الأشجار في الغابة

امي اين انت الان..؟
لم تركتنا لوحدنا؟
لم؟
اجهشت بالبكاء : سيرين اختي ماذا فعلوا بك ؟
اين اخذوك؟
يا إلهي ماذا سنذوق فوق كل هذا؟




***
في مَكانٍ آخر وتَحديدا
عند العَم باتريك: أُغرب عَن وُجهِي أيُها الأحمق
ايثان وهُو يترنح : س سأريك يا رجل وأسرع ينقضُ على العم باتريك بضربة في وَجهه ولكنه بادره هو الآخر بِلكمة أفقدتهُ وعيه
فسقط مَغشيا عَليه
امسكه العم باتريك من يديه وقام بسحبه خارج متجره
اقترب منهُ وقال: لا تعُد إلى هنا مجددا ولا اريد أن أراك قبل أن تسدد
الدين الذي تدينهُ لي..وذهب..
استَيقظ ايثان من غيبوبته وقام يجمع خُطواته
عائداً إلَى المَنزِل
وبَينما هُو يمشِي بين الناس اذ سمِع رجُلاً ضخم الهيئه ..ذا شعرٍ أشعث وبشرة سمراء يقول لفقيرٍ محتاج :
اما أن تُزوجُني ابنتك أو لن أعطيك المال
فرد عَليه الرجل الفقير: ولكنها صغيرة ، لم تَبلغ الثانِية عشر بعد
فَلم يتمالك الرجل نفسه وصفعه فذهب الفقير محبطاً
حِينها ابتسم ايثان ابتسامة خبيثة واقترب من الرجل وقال:
انا سأزوجك ابنتي ولكن كم ستعطيني؟




وللحديث بقية..
زَهـــر
سأعود

نبيل محمد 19-12-2014 01:50 AM



الكاتبة زهر فواح

صرخ أدبي عتيد في مقدوره استيعاب كل التجارب

الإنسانية والقيم الكونية في قالب إبداعي لحمته اللغة الأدبية الراقية

إنه عالم لا حد لشخصياته ولا حصر لأحداثه ولا حدود مرسومة لأزمنته وأحيازه.


بارك الله فيك

http://im67.gulfup.com/zDvjTh.jpg

عبدالله الراسبي 19-12-2014 10:50 PM


الاخت الفاضله والقديره زهر فواح قصه في غاية الابداع
وسرد رائع وجميل
ودائما تاتينا بما هو اجمل واصلي ابداعك
وننتظر جددك هنا دائما
ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه

رحيق الكلمات 24-12-2014 12:17 PM

ملحمة أدبية جميلة بسرد واع ومتقن
اعجبني حسك الأدبي ولي عودة تحيتي

هزار 20-02-2015 11:16 AM

استاذي نبيل..
شكرا جزيلا لمرورك الأكثر من رائع

سعدت بذلك كثيرا استاذي
لك ودي

هزار 20-02-2015 11:17 AM

أستاذ عبد لله
الاروع مرورك الجميل اخي
ربي يوفقك
كن بالقرب

هزار 20-02-2015 11:17 AM

رحيييق غاليتي

الف شكر يا جميلة لهذا المرور
لكِ الود

ضي 25-02-2015 04:58 PM

قرأت الفصل الرابع فعدت لأقرأ ما فاتني في الفصل الثالث ..
زهر فواح انتي الجمال بعينه ...
كوني متألقة ..
متابعين لحرفك بشوق ..
لك الحية ...


الساعة الآن 07:08 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية