|
موعد على محطة القطار
حـكَّ القطارُ ركبتاه ، وأطلق حذاءهُ العنان لمغازلةِ القضبان.. أحرق فحمهُ ما تبقي من هواءَ, لمَا إقترب من محطةٍ يريحُ فوقها الأقدام.. صفيرُ القطارِ أفزعني .. والى كياني أعادني وأرجعني.. صعدتُ.. والصمت يحاصرني.. إينما قلبتُ عيناي.. بخشوعٍ وشرودٍ متقن المعالم زحفتْ بي أقدامي نحو مقعد ٍ هناك.. جلست ..وعقلي يجاهد المكان.. ليرتب ما بقي لي من إتزان... أغمضت ُ عيناي أغمضتهما بقوة ونمت لم يـُـوقـظني أحد , أيقظتني دقات عجلات القطار المتسارعة.. أفقتُ مـُستغربــاً أشكو الشك والكـســل قــلـّبتُ عينــاي بــِـــشرهٍ في الأرجاء , إلتهم كل الألوان , كل الدخان.. " لِمــا أنا هنــا ؟! من هـؤلاء ؟! أيُّ حــُلمٍ هذا ؟! أيُّ قطار ٍ هذا ؟! بل أيُّ عــالمٍ هذا ؟!! " قال لي أحدهم : إسترح يا سيدي , ونــل قسطــاً عميقاً من الراحه , الراحة ؟! كيف.. وأنا أركض كـ الـ ألـفُ من البشرِ يركضون , وألـفٌ يتقاتلون , ومثلهم يتدافعون مماذا ؟! والى أين ؟! القطار أراد التباطـُئ فلم تــخدِمه قدماه , بدوري تكــدستُ مع المتكــدسين في إحدى العربات.. ثورةٌ وغضب , صيـــاحٌ وضجيج.. أردت ُ البقاء . ولكن : أشعر بأنفاسي . كأنفاس هذا القطار المهتريء . أشعر بأني كهلٌ يـُناهزُ العــُمر أقصاهُ , وشابٌ لم يــُكمل من الدين حتى ربعهُ وطفلٌ , داعب بأصابعه شعور الرغبة أشعــُرُ بكل هذا الإمتلاء .. ثم أغمضتُ عيناي .. أغمضتهُمـــا بقوة , ونمت أيقـظتني صرخة , أعــانني على الوقوفِ شخص ٌ .. يـُمسِـكُ حجر لم أعرِفـهُ وإن نظرتُ إليهِ مــائة عـــام , أشار نحوي بأن أُسرع بالإختباء الســـماءُ تــُــمطرُ , ولا سبيل للوقوفِ أمام مطرِهـــا إمــا حجارةٌ أو رصاص !! وفي كليهمـــا سأسقـُطُ من جديد.. لم أحتمل إنهاكــي لكل هذا التسارع فأغمضتُ عيناي .. ولكن ليس بقوة هذه المرة . أنتظرُ لحظــة ما ,لتحملني وتحلق بي ولكن إلى أين ؟ لا أعلم . ومازالتْ أستقل القطار.. وما زلت ُ أنتظر . ... |
اخي العزيز والقدير الرائع محمد العربي نص جميل جدا ورائع وما اصعب لحظات الانتظار تسلم على هذا البوح الراقي والمميز ودمت بكل خير وموده اخي الكريم |
هي محطة من نوع آخر اخذتنا عبر كلماتك
لتلك الرحلة التي لا زالت انت أحد راكبيها وصف أدق بكثير من أنه مجرد حروف تتبعثر إنما هي رحلة فكر اخذتك لحياة ربما عشتها على أرض الواقع أما أنها حياة تتوقع حدوثها ''' الكاتب المتميز هو من يجعلنا نعيش تفاصيل نصه حرف حرف وهذا ما فعلته خوي محمد هنا رائع. تحياتي |
الســـماءُ تــُــمطرُ , ولا سبيل للوقوفِ أمام مطرِهـــا إمــا حجارةٌ أو رصاص !! وفي كليهمـــا سأسقـُطُ من جديد.. لم أحتمل إنهاكــي لكل هذا التسارع فأغمضتُ عيناي .. ولكن ليس بقوة هذه المرة . أنتظرُ لحظــة ما ,لتحملني وتحلق بي ولكن إلى أين ؟ لا أعلم . ومازالتْ أستقل القطار.. وما زلت ُ أنتظر . ... &$&$&$&$&$&$&$&$ ومازلت مبدع ماشاء الله ودائما متألق ودائما تبهرنا حروفك الرائعه خاطره جميله والاجمل تصاوير وتشبيهات التي جعلت لنص جمال اخر.. شكرا لما خطه قلمك هنا كل الشكر.. وبانتظار المزيد من الإبداع كنت هنا.. ضوء نص القمر ع.ق |
اقتباس:
الفاضل محمد العربي سرد له قيمة أدبية قيمة نعلم أن هناك غموض بين السطور ولكن أستطاع العقل فك الشفرات الأدبية يالك من أديب رائع تجذب القارئ بفكرك وقلمك ننتظر جديدك أيها الشاعر |
[/size]
اقتباس:
الاخ الراقي عبد الله الراسبي وجودك صديقي يُسلط مساحات من نور على الأركان ونوافذ ادهاشٍ اخرى في قطاري لم أكن أعهدها في المكان تحيه خاصه إليك اخي العزيز |
اقتباس:
الاخت الكريمة وهج الروح من هنا سأنطلق في سعي في قطاري ولكن أخبريني كيف سأجد وعاءً يحتوي فيك هكذا مطر؟! هي محطة كانت أو أكثر توقف فيها القطار أَمَرَ قلمي بأن يفرغ المشهد من كل عابر في الطريق وفجأة توقف القلم وشعر بالانبهار فموكب الألق فيك سيدتي قد مرّ بالجوار.. دام نبضك اختي الكريمة |
اقتباس:
الاخت الكريمة ضوء نص القمر ومررتِ بي كـ نسمة هواء بارده تلفحني !! كم أحببت اسمك سيدتي! قمرٌ يترنح بلطف فوق السحاب معه لا نشعر بظلام في الاجواء حتى في لحظات تراكم السحب والغيوم !! عزيزتي.. احيانا تترجم فينا الكلمة ما تـشتهي واحيانا نترجم الكلمه بما نـشتهي وفي كلا الاحوال تُـلآمسُنا السعادة من فرط الكتابه أو حتى بسبب قراءة تعليق.. سعيد جدا وجدا بوجودك بين اشيائي جارتي كل الود والورد وخالص التحايا |
اقتباس:
الاخت الكريمة أمواج من خلال هذا القطار بدأت قصة لن أقول بأنها قصتي بل هي قصتنا جميعاً .. سيدتي كي أشكرك و أبوح هنا وجب عليّ الصعود أولا فوق رأس قامةٍ عالية يشرقُ على جبيـن ارتفاعها (صباحكِ) كل عام.. وجب علي الآن... أن أُحـلّ حبال تأرجحي ,وأُلصق بعزيمتي بقايا من ريش قلمك علهُ يحمــني من الارتطام!! هل يدرك سلطانك مقدار ما سكبتهِ من سعادة في فؤاد قلمي ؟ حقاا أسعدني مرورك دمت بكل خير اختي الكريمة |
الأستاذ الفاضل والكاتب المبدع محمد العربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بوح رقراق عذب تشرفت بالمرور عليه وسعدت بالجلوس في محطاته المعتقة بالنور .... ذاك هو قلمك الراقئ الذي يشرفنا معانقة صاحبه أينما كان دمت بهذا الألق ودام عزفك السامق تحياتي وجل تقديري |
| الساعة الآن 04:34 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir