غير آبه

يا طول دربي الموحله اللي سلكها ما تهيـّا
اللي تعيق اقـْدام فيها تطلب الدنيا سعه
واعْوام لي والسير فيها والعرب حولي نجيّا
لي قولهم الله يعينه وْ لي يقولوا يفجعه
وانا لذي كل ليل مرسل للسما طرفٍ عصيـّا
هلـّت دموعه من عقب ما سلـّم الأمر اجـْمعه
لا حول لا قوّه سوى بالله ولا شيٍّ بديـّا
وان ما نفع خالد لذي أنشاه من هو ينفعه
فانْ جاد وجْدك فاغـْـتنم ما جاد كن طلاّب ريـّا
صادي قبل يهلك غنم له شربةٍ هي مشبعه
وانْ ما غنمها للرّخم ميّت أيا دفع البـليـّا
وانْ هو غنمها طال عمره وْ شاف حيّه وْ مرتعه
فانْ وافق الوارد دلو وارْشا وبيرٍ طاب ميـّا
بشراه لا بان الدلو تسبق قبل ما يرفعه
(واهاكْ) تعرض عن جزيلٍ مقبلٍ صدرك تـليـّا
لا تحسبه لو أدبرك للغير كانه ضيّعه
وانْ كنت لي يمسي العفيف اللي زهد في كلّ شيـّا
صرّه من اكـْنوزالحكي واكرم أذونٍ تسمعه
لشـْـيا بذي الدنيا متاعٍ من ثمين وْ من رديـّا
واقـْصيدةٍ غرّاء تحسب من ثمين الأمتعه
واللي لها طيفٍ يزور وْ شوق يتعاظم عَـلـَـيـّا
لو حاصرتني اشواقها صرت الطفل في الموقعه
فوقه صليل وْ يفزعه صوت الصهيل وْ له وليّـا
رجلٍ هبيلٍ لي غزى له من قبيلٍ يتبعه
وان خامرتني ذكرياتٍ بيننا والعرض حيـّا
خلعت عليْ ثوبٍ ثقيلٍ ليت بيدي أخلعه
وامسيت لي رمشٍ كما غصنٍ تدلىّ من عَلِيـّا
لي هبّت الريح اغترف من ماي بركه مترعه
علـّي رخيتلها العنان وْ فالسّـهل قاليت هيّـا
حتى مست ما تـنمسك من زود ما هي مسرعه
واللي بنيتلها السفينه وْ مالتـّـعب نمت الضـّـحيـّا
عالسـّـيف ثم هبـّت رياح السير وعْـلتْ لشرعه
كنـّا حضن دافي لـْـبعضنا وْ لوذةٍ فيها انـتفيـّا
خوفة هجير القيض أو من خوف فيٍّ نمنعه
كنـّا وكنـّا لين صار اسْحابها حجّاب ضيـّا
تبغي تعيّـشني مثل عيش الرّخو في القوقعه
وان كان مثـلي غير آبه بانْ يسمّونه شقيـّا
ما دامه الحرّ الأبي لو كان عكتوف ارْبعه
وانْ هي لإنـْـسان السلامه من حكي هذا وذيّـا
كان السلامه لنـّـبي واله ولي هاجر معه
وان جيت يا ولد العرب حيّي ولو مانـْـسان حيـّا
ما ينطلب شيٍّ كبير امْن الصّغير الإمّعه
كثر البضاعه مرخصه إلا ّ الخلق لي أحمديّـا
يغلى وأغـْـلى شيّ روح انـْسان ترخص مشجعه
والحيّ لي هو ميّتٍ منسي وكم مدفون حيـّا
واجب على الحيّ ايْـتـنـقىّ موتةٍ هي تقنعه
زايد رحل ما غير ذكره في العروبه سرمديّـا
والاف ماتوا فالعرب تعدادهم به مضيعه