النقد الادبي قليل بالسلطنة فما هي الاسباب ؟
ليس فقط في السلطنة وانما في الوطن العربي كله , والمتتبع للحراك النقدي العربي يجد فراغا نقديا كبيرا فالنقد السائد إما نقد أكاديمي ينطلق من النظريات الجاهزة أو مايمكن تسميته بالنقد الصحفي وظل الإنجاز الابداعي متقدما بأشواط عديدة ومن المؤسف أن كل النقد الذي كتب لم يفرز نظرية نقدية عربية رغم أن تراثنا النقدي غني
ومناقشة ذلك تحتاج الى وقفة طويلة
أقمت عدة امسيات مؤخرا في العراق ؟ حدثنا عن الفعاليات والتفاعل الثقافي ؟
يتميز الجمهور العراقي بذائقته الشعرية العالية فهو يتفاعل مع الكلمة الجميلة ويظهر تفاعله سريعا عبر طلب الإعادة أو التصفيق أو كلمات الاستحسان وهذا يجعل الشاعر يجود في القائه ويدقق في اختياراته

ما هي اسباب انتقال الشعراء مؤخرا للشعر الحر وترك الشعر العمودي الفصيح ؟وهل يؤثر هذا الانتقال الى اختفاء الشعر العمودي ؟ وما هي نظرتك المستقبلية بعد ان رأى المتابعين ان العودة اليه شي مهم جدا وذلك من خلال اقامة المسابقات
لم يترك الشعراء الشعر العمودي والثورة الشعرية التي بدأت في الخمسينيات من القرن الماضي على يد بدر شاكر السياب والبياتي والملائكة لم تجعل من شعر التفعيلة بدلا له بل إنها جاءت لتطور الأداء الشعري كنتيجة منطقية لتطور الحياة ثم ظهرت قصيدة النثر ولم تلغ قصيدة التفعيلة وظلت الأشكال الشعرية تسير بشكل متجاور

اخي الشاعر ابراهيم الرواحي
لا نختار الأماكن حين نحمل حقائبنا ونعطي المدن الأولى ظهورنا بل أن خطواتنا والظروف التي تحف بأيامنا تقودنا اليها وشيئا فشيئا ويوما بعد آخر نقيم علاقة مع المكان الجديد
و بالنسبة لي فمنذ مغادرتي العراق عام 1994 وضعت في أجندتي أن أقيم بدولة عربية وبدأت عملية المفاضلة والإختيار وحسب الظروف المتاحة بالطبع وكان الشاعر الكبير عبدالوهاب البياتي قد زار مسقط في تسعينيات القرن الماضي فأشاد كثيرا بها وبأهلها مما شجعني حتى أتيحت لي زيارة مسقط فوجدت أن عمان هو المكان الذي يناسبني أكثر من سواه

الصحافة الثقافية في السلطنة تحرص على تغطية الفعاليات والأحداث الثقافية أكثر من حرصها على اثارة وطرح الأسئلة وتأسيس حراك ثقافي فهي صحافة اخبارية بالدرجة الأولى وفي الأسابيع الثقافية التي تقام في السلطنة يندهش الأخوة العرب الضيوف من سرعة نشر الأخبار الثقافية والتغطيات !! وكنا نعد هذا تفوقا ولكننا بعد مراجعة كم هائل من تلك التغطيات وجدنا ان الخبر الجاهز المتشابه في كل الصحف هو السائد والدافع هو ارضاء المؤسسة التي تقيم ذلك النشاط من خلال افراد الصور وفرش أكبر مساحة ممكنة لذلك الخبر
ولهذا فالصفحات الثقافية معظمها متشابه وحاليا في الشبيبة بدأنا الإقلال من المساحة التي نعطيها للأخبار المتشابهة
ولانعتمد على أخبار الوكالات


حالة التنافس موجودة حتى بين تلاميذ رياض الأطفال فكيف لايكون بين الصحف العمانية
اما عن آفاق فقد كانت رحلتي معه التي دامت ست سنوات ممتعة ومفيدة ولكن تغير تصميم الجريدة الذي بدأ قبل عام حتّم الغاء الملاحق وتعويض الأقسام الثقافية والفنية بصفحات يومية داخل الجريدة واصدار ملاحق جديدة تتناسب مع الشكل الجديد الذي يقوم على ستة أعمدة في الصفحة الواحدة بدلا من ثمانية كما هو سائد ويجمع بين الجريدة والمجلة وهناك دعوات بإعادة ملحق آفاق وسأكون رهن الإشارة حينما تقرر ادارة الجريدة ذلك

المشهد الشعري العماني ثري بالأصوات الشعرية المتميزة على المستوى العربي وليس فقط المنطقة ولكن هذه الأصوات نادرا ماتواصل المشوار بسبب غياب الرعاية الضرورية لمواصلة مشوارها فالكتابة الشعرية تحتاج الى انصراف ومثابرة وتعب ولكن مؤخرا بدأت المؤسسة الثقافية تنتبه الى هذا
اما بالنسبة لرحلتي مع الملتقى الأدبي عضوا في لجان تحكيم عدد من دوراته فهي من أجمل الفرص التي أتيحت لي في السلطنة فقد أتاحت لي مجال الاقتراب من نبض التجارب الشعرية العمانية وتاسيس علاقات انسانية مع أصحاب هذه التجارب ومتابعة تطورها ونضجها وهذه الفرص لاتتاح بسهولة والشكر في ذلك للشاعر الشيخ هلال العامري الذي منحني هذه الفرصة

مساء متألق ..

\

ماذا تعني لك .."قهوة أمي" \ .."حواف الطفولة" \ .."عراق الكلمة" ؟؟

مرحبابك ياأستاذنا الفاضل
وأسألتي بالضبط نفس أسئله أخواني

اهلا اخت مريم العلوي
ارحب بكل ما يصلني من نصوص للقراءة وابداء الرأي
ولايوجد اي ازعاج
شكرا لتواجدك

اعطتني الشبيبة فرصة ايصال صوتي الى القراء وخدمة الحراك الثقافي والاقتراب من الحياة الثقافية أكثر
واخذت مني الوقت الطويل الذي كنت خصصته للقراءة بحكم ساعات العمل الطويلة فتقلص هذا الوقت و خسرت هذه المتعة

طبعا الشاعر هو الأقرب فالشعر هو مشروعي في الحياة
...
اما عن غياب الشاعر العراقي عن القنوات الفضائية فهذا يتصل بغياب الشاعر العربي عن تلك القنوات فهو في النهاية ليس مطربا ومجاله الكتاب والقاعات وليس الفضائيات التي تقدم المادة السطحية
............
اخر زيارة لي لبلدي كانت في 21 مارس من العام الماضي وكانت الاولى لي بعد 16 سنة من الغياب وذهبت مدعوا للمشاركة بمهرجان المربد حيث امضيت اربعة ايام في البصرة ويوما في بابل وبت ليلة واحدة ببيتنا ببغداد وتكلمت عن هذه الزيارة في كتابي 14 ساعة في مطار بغداد
......
التغيير بدأ في العراق منذ 2003 والعراقي يتظاهر ويحتج ويبدي رأيه بكل صراحة اما الثورات العربية فقد قننت الاحتجاجات وجعلتها اكثر انتظاما فصارت تكثف يوم الجمعة بدلا من حالتها العشوائية السابقة