|
عندما تكون حياة [أنثى] في كف [رجل] ..*
1 مرفق
في مساحة الظل ملف مرفق 479 هنا .. أنسدل ظلي على العشب ، وبقى مستلقي زمنا مع الشمس وسط خليط من الأفكار والأسئلة التي ازدحمت في رأسي الواهن ذات يومٍ شؤم!! عدت بذاكرتي التي لا تتوقف إلى حيث كنت معه .. عندما جاء الفجر بشروره .. هناك أدركت أن الجدران والنوافذ والستائر المنسدلة عليها جميعها أصبحت القبلة الصباحية لي في كل يوم .. أمضي الوقت أراقبه يرفع جسده المنهك إلى أعلى ويستوي واقفا بعد أن يستفيق من ليلة بغيضة ويسأل عن الساعة وهو يتثاءب بصوت عالٍ. كم من الزمن مكثت أمسح وجوده الغائب بنظرات موجعه ، حين يتجه إلى اغتسال وجهه من الأحلام اللا منتهية وسرعان ما يعود . وعلى رتابة لا تمل بالنسبة له / يتجه إلى حيث القرطاس والمحابر خلف تلك الطاولة / وعلى ذلك الكرسي يزج بجسده ويعيد الحديث إلى سابق صوره / يتنقل تحت الأسقف بخطوات بطيئة ومتثاقلة تارةً .. كنت دائما أنظر إلى حواره كشعارات وأفكار مجردة من الحقيقة. فأقتاد بصمت ، أجر رجلين واهنتين وتجراني وأحمل بين ضلوعي رفات ذات مهزوزة .. فيسير على أثر خطواتي ، ليروي لي حكاية أمضاها في الحلم مع نفسه!!! ومن ثم يعود إلى خلف طاولته وهو يلوك سيجارةً في زاوية فمه. قد أتعبني التنفس الذي أشعر بأنه ينثني ويتمدد في قصبتي الهوائية كمشية دودة . كم ليلة أمضيت وأنا أحاول في سحب جسدي من بين عظامه .. حتى ألوذ بلقاء فجرٍ سعيد ويحاول هو إبقائي تحت ملمس كفه ليتابع سرد أحلامه البعيدة قد بدت لي ككوابيس وأوهام أصابته حتى الغرق. لم يبقى بيني وبين العالم غير نافذة أمام عيني وفمي .. استنشق من خلالها هواء الغربة .. وأراه قيداً يطوقني حتى خاصرتي وأكاد لا أنفلت منه. على مساحة الظل تلك .. كنت أفكر وأرحل وأعود إلى حيث بدأت وكأني أحوم حول دائرة مغلقة تضيق بي كلما تذكرته ، و أنه الألم الذي عانيته. كم تمنيت لو تضيق تلك الدائرة أكثر على فكري وتوقفه من الدوران حول رأسي. أو يسقط ر أسي من مكانه وأفقد كل الذكريات التي توشحها السواد. وأنتزع حياتي من كفه ..!! عيون الكستناء 02:13ص / 31.1.08م |
الأخت الفاضله فاطمة ((عيون الكستناء)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لي الشرف بإن أكون أول الواصلين إلى حيث هذه الفلسة والأدب الراقي بـ اختصار أبدعت والله نص رائع جداً نال اعجابي بكل يحمل من ألمٍ شكراً لهكذا إبداع |
عزيزتي ،،عيـــــــــــــــــون الكستنـــــــاء،،
نص راقـــي.. مـــــرهف.. رزيـــــن.. أبدعت أناملك.. أنتظر إبداع آخر لسمـــوك سيدتي.. تحياتي الفيروزيـــه:: ريانــــــــــه |
يصعب القرار حينها ..
.. شكرا لهكذا ابداع |
اقتباس:
بل هو شرف لي حضورك اخي ابو سامي .. جزيل الشكر والتحية |
فاطمة راقي جدا بوحك
وسيظل الالم يشغل هذا المساحة دمتي بود مع التحية |
اقتباس:
مرحبا بك اختي الريانة .. الابداع حضورك جزيل الشكر والتحية |
عزيزتي فاطمة..
النص رائع جدا..حاولات أن أستفيق منه لكني وجدت نفسي أزداد في أنحداري معه.. رائع أيتها الراقية.. مودتي |
فاطمه
شدني العنوان كثيرا لدخول التجول في مساحات الظل الباقية شكرا لقلبك |
جميل هذ النزف..
والاجمل هي حروفك,, التي سطرتيها هنــا.. الشكر لكي ألفا على هذا المجهود الراقــــي،، تقبلي مروري,, إختك.... ريــــــــــــــــــانه |
| الساعة الآن 12:11 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir