منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   رقصة النار (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=8851)

صدى النسيان*وهج 21-08-2011 09:49 PM

رقصة النار
 
السلام عليكم

ها أنا هنا لأسجل حضوري في هذا الباب المميز

ها أنا أنسج من الخيال والواقع قصة لعلها تجد في قلب هذا المنتدى مكانا ترسو فيه ..




على قرع طبول أفريقية وأمام لهيب النار رأيت شبحها يتهاوى ويتأوه كطائر مذبوح

خيل لي بأنني في سبات عميق أو أشبة بسراب يترأى أمامي ... كانت واقفة بشموخ ترسم حركات هندسية متناسقة

تهز جسدها بتناسق تام وكأنها تتماوج مع النسيم .. وبعد لحظات تهاوى جسدها الغض قرب النار لتخبو للأبد ..

ولم يكن الشاهد على رقصتها النارية غير النار التي بقت مشتعلة بعدها بمدة ليست بالطويلة لتصبح عند طلوع الفجر رمادا ..

وفي الصباح يجد الناس جسدها مسجى على الرمال بقرب الرماد .. ولا يعلم أحد عن سرها شيء ..

مثلها مثل باقي الأشياء في دنيانا .. التي لا تبدو لنا أكثر من أشياء لا نعلم من حقيقتها شيء غير

الغموض .. والجسد فقط ..

ولكن ليست هذه قصتي وليست هي برقصة النار ولكن هنالك رقصة من نوع مختلف ..

في مكان ما من كوننا الفسيح تنام إمرأة ليست كباقي نساء الأرض .. ماتت في أواخر الثلاثينات من عمرها

ماتت ولكن بقيت محفورة في القلوب التي عاشت من أجلها .. إنها كالشمس تشرق كل صباح ولكنها تختلف عن الشمس حيث لا غروب لها

ذاقت مر الحياة من قسوة زوج وحياة بائسة مع مجموعة من الأطفال حيث كانت الحضن الدافيء لهم

وملاذهم الوحيد من تجبر الوالد وتسلط زوجة الأب التي دخلت حياتهم كأفعى ملعونة تسمم حياتهم

سرق هذا الوالد وزوجتة البسمة والسعادة من قلب هذه الأم وأطفالها .. عاشت معة معاناتها الكبرى

جوع .. ذل .. قهر ... حرمان .. والأدهي الإهانات حيث لم يكن يتوانى عن ضربها أمام أطفالها .. وزوجتة

وحتى عامة الناس ... إنتقلت الزوجة في إحدى ليالي شهر أغسطس الدافئة لتجد العدالة الكبرى عن بارئها

هكذا صعدت روحها إلى خالقها فجأة .. وأشرقت شمس ذاك الصباح ليلتحف ذاك المنزل بالسواد .. والحزن
الأبدي .. وليخيم الشتات على ذاك المنزل للأبد حيث أصبح الأن مهجورا لا يذكر أحد من الناس قصة هذه المرأة

ولكنها ما زالت مسطرة على جدران ذاك المنزل وستبقى لتحكي للأجيال قصة عظمتها وصبرها .. ووفاتها

ستحكي تلك الجدران عذابات الأم ودموع أطفال يتامى .. وقصص نجاحهم وفرحهم الناقص دائما

ستحكي وتحكي ولكن لن يسمعها أحد ..

زاد جبروت الوالد وزوجتة .. حيث طرد أولادة الشباب من المنزل وهم في سن المراهقة ... وزوج البنات

وحرمهم حتى من دخول المنزل .. مرت السنون سريعا وكأنها عجلة تدور بسرعة فائقة .. كبر خلالها الأولاد

وتزوجوا وأصبح لكل منهم حياتة الخاصة ...


أما الأب فقد هجرتة زوجتة وأولادها الذين هم أولادة ايضا .. أصبح وحيدا أكلتة وحشة البيت والوحدة

وحصل له حادث أبقاه طريح الفراش لا يقوى على الحركة

جاء أولادة من زوجتة الأولى لزيارتة ولم يكن يقوى على الحديث أو الحركة وكانت دموع عينية هما الشاهد الوحيد

لا أدري أكان ندما حزنا أم ماذا


ولكن لم يعد يملك غير دمعة تجري من عينية كلما رأى أحدا منهم .. وأكيد لو رآة أحدا من الناس لن يعلموا سر هذه الدمعة

التي تحمل قصة وفاة إمرأة ومعاناة أطفال صغار ... وشتات أسرة .. وأب طريح الفراش ..


للقصة بقية ..

صدى النسيان*وهج 22-08-2011 12:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياه (المشاركة 100452)
صدى النسيان و* هج*


بدايه اكثر من رائعه وسرد مشوق مررره

ومتابعه لبقية القصه

والله يوفقك الغاليه




دائما كما تعودت حياة أول من توقع أدنى كتاباتي

لك الود أخيتي

ومرورة جميل

فاطمة الفرعي 22-08-2011 06:05 PM

عزيزتي ؛؛صدى النسيان المتوهجة ألقا ونشاطا

سرد رائع لقصة موجعة ؛تحكي مأساة الظلم والقهر الذي تجرعته هذه الأسرة لسنون طويلة ؛ننتظر البقية بشغف ..

دمتي

سالم الوشاحي 05-09-2011 12:13 PM

الأخت الفاضله صدى النسيان وهج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييكِ على هذه القصة والسرد الجميل

وكما قيل كما تدين تدان فالظلم والقهر

ينال صاحبهما جزاءه في الدنيا قبل عذاب الآخره

شكراً لكِ وسنتابع باقي القصة بإذن الله ,,,



الساعة الآن 09:01 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية