|
بعد الفراق(1)
تعوّدت منك ... أن تأتي متأخرا عن الموعد بدقائق ... ولكن .. أن تأتي متأخرا عن الحب لسنوات . لهو أمر يدعو للغرابة ... وربما يدعو للسخرية .. هذا إن لم يدعُ للألم .... أكان يلزمك ... كل ذلك الشوق ...لتأتيني .. وكل تلك الصدمات ...لتحتاجني .. وكل تلك الجراح ...لتذكرني .. وكل ذلك الوقت ...لتكتشف عقم الفرح في غيابي ؟! لم يكن ذلك الكم من اندهاشي .. حين أتيت أنت ... على حين غفلة من الفرح .. يُسمى اندهاشاً ... بقدر ما كان يسمى ((((صدمة )))) أنا التي ... من فرط ما انتظرتك ...صرت ما عدت أنتظرك ومن كثرة ما تخيلت صوتك ...صار لأذني صمم عن صوت غيرك .. ومن شدة ما حلمت بك .. صارت كل أحلامي بياض يكتسحه سواد وداعك .. ومن شدة ما افتقدتك ...نسيتك بعدها ... لم أتفاجأ بحضورك ...لأني موقنة أن الهدايا أحيانا تأتي متأخرة عن حاجتنا لها .. ولكن ...صدمتني "خيبتي " ...حين رأيتك .. فلقد تركتك ...قبلاً حين كنت ... رجل ثمل بالكبرياء .. فارع الكرامة .. حاد البصيرة .. متورد بالبشاشة .. متضخم بالرجولة ... وأتيتني ...الآن ... مراهق ... تبحث عينيه عن نظرة غزل ... وشفتيه عن بسمة أنثى .. وتعبث يديه بأرقام اللهو وملذات السخافة .... كنت اتزايد في الحيرة ... وأنا أتساءل بغضب ... إلى أي مدارك السقوط ... أخذتك الحياة .. ورمى بك الفراق .. وأضناك الألم ... فصرت ككل الذكور .. بعد أن كنت في عيني .. كل الرجال ... يا نصفي ...الذي كان ... حين جمعتنا الحياة ...كنت ممتلئ بحبك لي .. وحين فرّقنا القدر ...كنت ممتلئة بالألم منك ... وحين جمعتنا الصدفة ...بعد عمر من الغياب .. شعرت ..أني فارغة منك .!! فكيف أنت مني ؟؟ |
الأخت الفاضله أم صفية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نثر فاخر من قلب طاهر نزف الوجع بعد الفراق . أخيّه.............. أنيقة الحرف يعبر إلى الروح بلاحدود سجلي هنا إعجابي مع شكري العميق |
الصداقة قد تتحول إلى حب ولكن كيف للحب أن يصبح صداقة..! الفراق جرحٌ تستلذ الذاكرة للبكى كذلك الطيف الذي يداعب التفكير في لحظات الوحدة وأيضاً يتجول الآنين وسط الدجى يبحث عن دموع ف الماضي كأن جميلاً والحاضر يتمتع الآلم يتارجح بين الخفق يبقى الغياب غياب :: بعيداً عن العين بعيداً عن القلب..!! كوني بخير اختاه ورد الجمال لحرفك هذا |
حقا بعض الأشياء تأتي متأخرة .... كذلك كالناس بعضهم يأتون متأخرين .... حينها لا يجدي البكاء ولا ينفع الاعتذار ... حينها قد يتحول الانتظار إلى إعصار من الكره ... حينها تستفيق كل أحاسيس الكبرياء وتأبا أن تعود إلى نقطة الصفر ... نقطة البداية . أم صفية ..... لازلت أرى الجراح تتناسل من بين الكلمات . يثبت النص . راق لي نصك النابض بالروح الجميلة . |
لا عليك اختاه............
ذلك طبعه.................وربما من العدل أنه لم يأت في وقته.............. لأنه لم يكن مستعدا كي يكون نعم الرجل في عيونك.....فيما أنت تبحثين عن رجل حقيقي.....ساحر بوجوده وغيابه.... لذا أرى أنه من العدل أنه لم يأتي في موعده...........لأنه لم يكن بمقدوره أن يكون كما تقتضيه نظرتك الساحرة.............. وربما الأجدر أن تصرفي نظرك عن زمنه اصلا......................فهو حتى لو جاء..لن يكون كما تتمنينه...............وتحلمين به............... لكنني أهنئك حقا على سحر اللغة التي تكتبين بها............ مفرداتك التي تجد طريقها نحو الاعماق بطريقه سلسلة وجميله...................ومتأنيه..... هذا ما اشكرك حقا عليه........................داومي فقط على إمتاعنا بهكذا لغة...........وهكذا نص............ولك كل الشكر |
اختي أم صفية............، فكيف انت مني ............؟ لا أمان .....................................، تراني كنتُ الشغف إليك كما أني قبل الآن تراني الحلم الزاهي كما أنت قبل الآن تراني الحظوة إليك كما كنت قبل الآن تراني اللحظة إليك ............أنت لي ليس الآن أنا الآن............................................. لا أمل خير لي من حلم يموت بعد كل آن وآن. أم صفية في النص لغة تئن تحت الأحرف حارقة في اللقاء والفراق قرأت النص لاكثر من اربع مرات هي اللحظات التي يعجز الكثير منا في خرقها بكل جدارة في النفس وقوة في القلم أنت تعبري عن ما نريد قوله ولا أزيد شكرا لك بحجم السعادة والفرح الذي وضعهما ربي في الأمان تقبلي مروري |
( .. مجـاراة لكـاتبــة فـــــذة .. )
( .. مجـاراة لكـاتبــة فـــــذة .. ) https://encrypted-tbn2.google.com/im...SrLV7k25pE_YU7 لن ألوذ بالفرار من نصكِ المزدحم باللوم والعتاب .. ولن أتبع سياسة الهجوم لأبرر بها وسائل الدفاع عن نفسي .. لأنني أعلم بأنك ِ خير من يحسن كيف يملئ الفراغات في مساحات الغياب .. ربما جاء الحضور مني باهتاً حينَ اصطدمتِ بعودتي .. ولكنني عدتُ ، وسواء أكان حضوري باكراً أم جاء يا سيدتي بعد طولِ غياب .. فالمهم أنني رجعت. رجعتُ ويداي ملأى بنعومة الحبِ وملس الحرير ، أعلم بأنكِ لا تشتهين عودتي مثلما كنتِ بالأمس تشتهين .. ولكنني عدت .. لن ألتفتُ إلى عذابات الغربة ، لأنني ودعتها إلى حيث لا عودة إليها من جديد .. فمهما تكالبت عليّ حفنات الغرابة من عينيك حين التقيتك ومهما تكومت رزم السخرية على شفتيكِ وحزم الألم في مقلتيك .. سأعمل على نفضِ أكوام الغبار من فوق المساحات الهادئة في ركني وفي ركنك .. أذكرُ أنني أدلفتُ يوماً وفي يدي باقة من الورد قد وضعتها يوماً على منضدتك .. أتذكرين كيف أتت ومتى جئتُ بها إليك ..؟ حتماً تذكرين .. وتأنسين الآن بسماع أقدامي وهي تسير نحو وسادتك الخالية مني ، لأشتم عطري الذي أهديته إليك قبل رحيلي في ذاتِ يوم ... أحسكِ يا سيدتي .. وأشعر بكِ رغم العناد الذي يعتري غرورك ويفيض به كبرياءك .. وأعلم بأنك سوف تكابرين ، ولكنني رجعت .. شئتِ هذا أم أبيت .. فلا تلجأي لسياسة التهميش التي قد إتبعتها يوماً لتستلذي بعذابي ، فلن أخرج من حياتك لأعود أهرب للبعيد .. فالسكرُ أشهى ملذات الكؤوس .. وأنتِ كأسي .. كنتُ أحرص كل يومٍ في بعادك أن أرشفك في قهوتي .. أضعك في فنجاني .. لأستلذ بحرارتك وبشوقك .. هكذا كنتُ أخمر بك سيدتي وماأزال. ( فهل علمتِ من أكون ..؟ ) ---- . . الطيـــــــــــــر المســافـــــــــــر |
أختي ام صفيه صرخات الم تخللت النص ... تكتبين فنعيش جو الألم والجرح معك.. جميل ما قرأت هنا من ابداع ... فعلا نص يستحق التثبيت .. كل التحية لك يا مبدعة.. |
الاخت الفاضله ام صفيه كلمات ومفردات في غاية الجمال والابداع تسلمي على هذا البوح الراقي والجميل وتقبلي تحياتي اختي الفاضله |
اقتباس:
محمد لروحك الف سلام وتحية لك شكر يمتد الى ما لانهاية على اعجابك هنا وتثبيتك للنص رغم بساطته لك الشكر أخي |
| الساعة الآن 02:01 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir