منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   عُذراً إنهُ التاريخ (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=22310)

أنور السيفي 24-04-2016 11:30 PM

عُذراً إنهُ التاريخ
 


بينما كان أحمد يمارس روتينه اليومي،كصاحب شركة للسياحة ويعمل مرشداً سياحي فيها
أتصل بهِ الفندق للحضور، من أجل أخذ زوار قدمو للسلطنة في جولة سياحية في محافظة مسقط ،فقام
بالحضور وألتقى الوفد الكريم المكوّن من دكتورة بريطانية ترافقها الدكتورة حياة.
كان أحمد في غرابة نوعاً ما ،حينما كان ينظر للدكتورة حياة يرى في وجهها بعض الغموض وكأنها في
أستياء.
كانت الدكتورة مارجريت في قمة الإنبهار من جمال سلطنة عُمان، الطبيعة والأناقة والنظام،بدا ذلك جلياً
في ترجمة شعورها بشفاه الواثق الذي تملكته الإثارة والدهشة ،وطبيعة في الغرب حبهم للتاريخ
والتضاريس التي تزخر بها السلطنة.
تقول في حديثها : كيف هي متواجدة في الخليج ولم تزور هذه الجنة الأصيلة الضاربة في عمق التاريخ النقي الخالد؟!
قاد أحمد السيارة إلى بيت الفلج مستبشراً،يزاحم قلبه الفخر بكل مانساب إلى قلبه عبر بوابة أذنه التي
مرّ بها شهد الكلام تباعاً.
وصل أحمد مع الوفد إلى متحف بيت الفلج،والمعروف إن المرشد السياحي غير مصرّح له بالقيام
بمهمة الإرشاد هناك، لوجود عسكريين يقومون بالمهمة بخبره وتفاني ،وتقديم معلومات أدق ،وحضور
جميل يجاري هيبة المكان.
أحمد والدكتورة مارجريت وحياة بمعية العسكري الذي قام بأخذهم في جولة في المتحف وتعريفهم
بأقسامة ،وشرح المجسمات والخرائط التي تروي ملامحها تاريخ عمان السياسي والعسكري،عندما أتى
شرح المجسم الذي به خوذة ويمثّل المجسّم حربنا مع الفرس التي أنتصر فيها أجدادنا البواسل،هُنا لم
تتمالك الدكتورة حياة نفسها،لتقوم بسؤال العسكري في أثناء الحديث عن تلك الحرب،بنبرة تتشرب حقداً
وتتقاطر ضغينة،كيف تقولون أنكم حاربتم الفرس وكسرتم شوكتهم وأنتم الأن تدعمون الحوثيين..؟!
قال لها :هاذا ماعُلمّت في تاريخ بلادي، وأقوله لكل من يرتاد هذا الصرح،إن لم يعجبك كلامي سأنادي
الضابط المسئؤل ومنه ستأخذين الأكيد.
أستمر العسكري في جولته بهم لتنتهي بثناء مستحق من جميلة الخلق مارجريت التي أثرت السامع
مراكب أسألتها،لتعود محملة بالمفيد من المرشد العسكري.
غادر أحمد والوفد متحف قوات السلطان المسلحة إلى الفندق،وأثناء الطريق سألت الدكتورة مارجريت
أحمد عن سرّ لبسه للكمة والدشداشة التي يلبسها أهل زنجبار؟فقال أحمد :إنّ حُكم عُمان أمتد إلى
زنجبار ،وفي دار السلام أثر للتواجد العماني، الذي قام بنشر الإسلام وإعمارها.تابع أحمد الحديث عن
القلاع التي بنيت قبل الإسلام، أي قبل 1400 عام مثل قلعة بهلاء ،لتنتهي الرحلة في جنبات الفندق.

ناجى جوهر 25-04-2016 09:29 PM



يا سلام عليك أستاذ أنور السيفي
هكذا أدخلتنا في متاهات التخيّل والتصوير الذهني
لما دار في تلك القاعة المباركة، ولك أن تتخيّل
ما دارت في أذهاننا من أطروحات وفرضيات وتسآؤلات
عن كنه وحقيقة شخصية الدكتورة حياة
ولم يمتلىء قلبها حقدا وكرها لتاريخنا وحاضرنا؟
وما شأننا بالحرب الظالمة؟ لقد فعلنا ما يتوجّب علينا دون إملاء
ثمّ ما دخل المذاهب الدينية بالحرب السياسية؟
وأخيرا تترك النهاية لسلسلة لا متناهية من التوقّعات
شكرا جزيلا أستاذ/ أنور السيفي
وتقبّل تحيّاتي





زهرة السوسن 25-04-2016 10:51 PM

قصة رائعة جميلة، تحكي عن ماض عانق الحاضر مداه، فما ترك لمنتقد حولا ولا قوة ، إلا أن يذعن بحقائق تاريخية، تصم الآذان لعلو صوتها، وتعمي أبصار الحاسدين، حتى لا تصاب بسهم حسد من نفس حاقدة، قرأت هذه القصة مستعينة بثقافتي المتواضعة؛ حتى أفهم انماط الشخصيات المتواجدة هنا، أوقدتنا حماسة، لتاريخ بلادنا الجليل السامق، دام إبداعك المميز، أخي: أنور السيفي.

أنور السيفي 10-05-2016 11:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 258926)


يا سلام عليك أستاذ أنور السيفي
هكذا أدخلتنا في متاهات التخيّل والتصوير الذهني
لما دار في تلك القاعة المباركة، ولك أن تتخيّل
ما دارت في أذهاننا من أطروحات وفرضيات وتسآؤلات
عن كنه وحقيقة شخصية الدكتورة حياة
ولم يمتلىء قلبها حقدا وكرها لتاريخنا وحاضرنا؟
وما شأننا بالحرب الظالمة؟ لقد فعلنا ما يتوجّب علينا دون إملاء
ثمّ ما دخل المذاهب الدينية بالحرب السياسية؟
وأخيرا تترك النهاية لسلسلة لا متناهية من التوقّعات
شكرا جزيلا أستاذ/ أنور السيفي
وتقبّل تحيّاتي







بأمثالك يصبح للنصوص لسان ينطق ثناء

لما توليه من إنتماء حقيقي

يضفي عليها ألق أخّاذ برؤية متقدة ونفس

ملم بمحاور الكمال في كينونة كل نص

لك السمو أستاذ ناجي جوهر

ولنا الهناء في كل حضور

دام ربيع تواصلك

صباحك سُكّر

تحية طيبة وتقدير

أنور السيفي 10-05-2016 11:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة الفزارية (المشاركة 258930)
قصة رائعة جميلة، تحكي عن ماض عانق الحاضر مداه، فما ترك لمنتقد حولا ولا قوة ، إلا أن يذعن بحقائق تاريخية، تصم الآذان لعلو صوتها، وتعمي أبصار الحاسدين، حتى لا تصاب بسهم حسد من نفس حاقدة، قرأت هذه القصة مستعينة بثقافتي المتواضعة؛ حتى أفهم انماط الشخصيات المتواجدة هنا، أوقدتنا حماسة، لتاريخ بلادنا الجليل السامق، دام إبداعك المميز، أخي: أنور السيفي.

وأنتم مرآة لكل إبداع شاعرتنا

شكرا ً لوهج الحضور والقرأة المليئة

بروافد الجمال التي تزيد من جماليات النص

سعدت بحضورك الراقي

وأنتم أهل لكل خير

صباحك سعادة

تحية طيبة وتقدير


الساعة الآن 10:37 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية