|
القيثارة
القيثارة سيدتي سأعزف قصة قيثارتي الأخيرة فأنا عازف غجري منذ زمن الحقيقة أغنياتي عزف حزين والحاني عتيقة قد تحرك الأحجار و ليست القلوب الرقيقة ******************* فقيثارتي اليوم أصبحت قديمة ما عاد يسمعها أحد و لا عادت تعزف لحن الحقيقة فقيثارتي ألحانها صارت بعيدة تعزف للأطفال ...للأحلام وليست للقلوب السعيدة ******************** عفوا سأعزف ألان قيثارتي الأخيرة لحن قديم أسميته طفلتي الصغيرة كلمات كتبناها بأوتار قيثارتي القديمة تلك القيثارة الجميلة التي اختفت في زمن الأوهام الجميلة فقيثارتي صماء لا تعزف سوى الحان الحقيقة *********************** آه يا قيثارتي الجميلة سأحلم كثير بلحن من ألحانك البريئة لكن حان وقت عودتك إلى زمن الفضيلة فأنت رمزا لكل حالم ينشد ظل الحقيقة آه يا قيثارتي القديمة |
خميس العلوي ...... مرحبا بك وبقلمك . أحيانا كثيرة يظل شيئا ما ملاصقا لمشوار حياتنا ... تجده بين جنبات الروح وتجدنا نعود إليه كلما فتحت لنا الدنيا ذراعيها بالفرح أو ضاقت بنا ذرعا .. هكذا لا شعوريا تقودنا المشاعر إلى شيء قريب يسكننا ، وأنت اليوم تخاطب قيثارتك القديمة وكأنك تنعي لها الحال أو كأنك تسترجع تفاصيل عمر مضى وذكريات تولت لكنها لم تمت . كن قريبا دوما أخي العزيز . |
اخي خميس العلوي نص وكأنه
يحكي حوار مع تلك القيثارة التي طالما عزفت عليها .. لحن قيثارتك سيظل يتردد .. نص جميل اخي خميس .. واصل ونحن هنا من يقرأ لك .. كل التحية لك ... |
اخي العزيز خميس العلوي تسلم على هذا البوح الراقي والجميل كلمات ومفردات طيبه ورائعه واصل ابداعك الجميل وننتظر جديدك هنا دائما وتقبل تحياتي |
من يعزف لحناً جميلاً سيظل ذلك ملازماً له ومن سمع ألحان القيثارة بجمالها لن تتشوه أو تتلخبط الألحان مهما بعدت وصارت المسافات ..فالجميل سيظل هكذا مهما حاولوا أن ينعتوه أو يغطيه الزمن بغباره .. ستظل قيثارتك تعزف كل لحن ينبض بالحياة ويعشق سماؤك ... عاطر الود |
رائــع ما خطــت يــداك تناجي قيثارتك سيدي .. ولا تبدو عادية ومنذ زمان مضى .. ذكراها ليست عادية تلك الألحان القديمة تجعلها باهضة الثمن على قلبك ولكنها تظل ذكرى املأ كونك بلحنها الصادق فنحن نستمع بشوق كنت هنا .." |
.../...
...كثيراً-أخي المبدع الجميل خميـــس العلوي-ما يكونُ اللحنُ الأخيرُ حُداءً من تراجيعَ تشبِهُ خواتيمَ الانتحاب الذي عبَّرَ عنه جبرانُ ذاتَ يومٍ في لحظةِ تجلي وشجن..عبَّرَ عنه بـ ( جَوْقةِ العشاءِ الأخير )..!!
فذخيرة اللحن عادة ًتستهلكُها مُعصَراتُ الغمام في شِغافِ صاحبها حتى إذا انتفضَ القلبُ يَجأرُ في معبد ذكرياتهِ جراحاً نازفة ًوأحلاماً من أمَانٍ عِذابٍ تقرَّحَتْ بالبين والبِعادِ،راحَ صاحبُها المكدودُ يَنسِجُ من جراحاته وقروحه ألحاناً أخيرةً يبكي معها العُودُ والرَّبابة والقيثارُ..وباقي الرفاق..!!! أرخي رهيفَ سمعي لتراجيع قيثارتِكَ-أخي الجميل-فكأنما أسمَعُ من وراء لحونها شيئًا من سرِّ القلب الذي يُراقصُ لحناً خالداً يكادُ-من نجوى أشواقِه-أن تخبُو لهفتـُهُ الظمآى في أنوار مَدامعه..!! أو ربما أسمعُ شيئًا من ألحان ( طفلتِكَ الصغيرة ) التي توارتْ أوتارُها النجيَّة يوماً في ردهةِ الزمن الواهم فلمْ يَبْقَ من تباليج الألحان القرمزية غيرَ اللحن الصامتِ ينكأ بحرابه أستارَ الحقيقة..!!! فالطفلة الصغيرة لم تعُدْ إلا روْضة ًغنـَّاءَ في ديْجور الذكريات يَرْتدُّ معها القلبُ في سَفرٍ قاصدٍ تحتويه مَساحاتُ الأحلام البريئة ومنتجعاتُ الزمن الفضيــل..!! لحن القيثارة الأخير-أخي الجميل-ينبوعُ شَهْدٍ صِيغَ في دمعةِ مُقلة..أو هو-في حِسِّنا-خاطرٌ جميلٌ تسَهَّدَتْ ألحانـُهُ من صَدى الضراعات..أو هوَ نـُـوَتٌ بعثرَها الصُّولفاجُ على رصيفِ الأسطر فكانتْ كلوماً مُسْعَراتٍ في مَحارق الشوْق والتوْق لذكرياتٍ مَضتْ..!! على أي حالٍ أخي البديع..كانتْ قيثارتـُكَ قطعة ثلجٍ مُذابَةٍ في حُشاشةِ جمرةٍ حَــرَّى..!! ورُبَّ لحنٍ قارسٍ غـَــدَا بالجرح المتوَهِج نغمة ً..وأيَّ نغمة..!!! جميلٌ أنتَ دائماً في ألحانك..وجميلة هي قيثارتـُكَ حين تعبثُ بأوتارها أناملك..!! ودمتَ دوماً عازفاً ماهراً للحون أجواقنا الأخيرة..!!! |
| الساعة الآن 07:59 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir