اللهم لا إعتراض. هذا ما يردّده الكثيرون وربّما بخيبة خفيّة
والله اعلم بمصداقية العبارة، فربّما هي صيغة اعتراض ورفض
عموما اسقاط بعض التوصيفات على الصيّادين موضوع قديم
واكثر من تناول هذه الفئة كادواة توضيح هم الأدباء عموما ورواة
القصص والحكايات خصوصا. والنموذج المستعار في القصّة يشير
إلى صنفين من البشر واقعان تحت حكم القدر، وما القمر إلا رمز
للعطاء أو الحرمان، فهو يطّل باشراقته وبنوره على الجميع
لكنه لا ينفع ولا يسعد الكل بنفس المقـدار، فالهارب لـيلا
يفضّل الظلمة، كذلك اللص والعاشق والفازي والمغير.
وها هو فلان يعود بعد المغيب ولم يفلح في بيع
منديل واحد يشتري بثمنه خبزا يابسا
بينما انهالت الأرزاق والنعم على
محظوظ سعيد لم يفعل شيئا
لكنّه عثر بقطعة عنبر
عندما ذهب ليقضي
حاجة على
شاطىء
البحر.

آمل أن أكون قد اقتربت قليل من فلسفة الكاتب
الأخ الأستاذ الرائع عبّاس علي العكري
وله السلام والتحيّة