وطن الأصالة والندى
 

تبدى وجهك الأزهر
فما الياقوت و الجوهرْ

أُفدّي قلبك الحاني
أفدّي روحك الأطهر

فأنت حلم أحلامي
فما أبهى وما أنضر

نسيم رباك داعبني
بنفح العود و العنبر

يصافح هامة الغصن
يهدهد عوده الأخضر

عيون الماء في وطني
تحاكي لذة الكوثر

يُروّي ماؤها الصافي
رياضا با لجنى تزهر

ويبهر مهجتي شط
بشكل السيف و الخنجر

يشق بحره الطامي
مراكب بالمنى تبحر

فيعلو النورس الظامي
سماء البحر والبندر

حصون العز في وطني
شموخ المجد لا يقهر

تُحدّث عهدها الزاكي
وتنبض بالسنا تفخر

صباح الخير في وطني
صباح الشهد والسكر

تجلى ينعش الشادي
ويغسل بالسنا الأبحر

يغذي نوره السفح
وهام الشامخ المحسر

يبارك طالب العلم
ويهتف بالهنا أبشر

كنوز العلم تلفيها
كتابا وجهه مسفر

أحيّي من بني وطني
عظيم الهمة الأقدر

نجيبا للبنا يسعى
من الحظ له أوفر

أفدّي راية الوطن
وأعشق رمله الأسمر