|
رياح التغيير الجزء الثاني
رياح التغيير الجزء الثاني ظهور النور أما هي فقد وجدت لديه نبلا حقيقيا, وشهامة متأصلة وحُسن خلقٍ يبرئ الجراح المسمومة ويخلب الأفئدة المتحجّرة فيحيلها إلى نوابضٍ تنبض بالنور والأمل, ويجعل بحديثه الساحر من اليأس عزيمة ومن الحزن فرحا، أمّا الهم فيصنع منه دافعا ومحفز على الإبتهاج والإنتاج كانت الغابة العالمية الشهرة هي مأوى جميع الأحبة, عبر أثيرها تنتشر الأخبار وتتردد أصداء التأوهات, وتتوزّعُ موجات غناء المستبشرين وأصداء نواح الثكالى وأنات المكلومين وأشعار العشّاق وخواطر المغرمين وأدعية الصالحين وإستغفار التائبين كانت روعة لقاؤهما فوق الوصف, جسدا من خلاله معنى السمو الأخلاقي. فلم ينظر إليها على أنها حواء, ولم تنظر إليه على أنه آدم بل كان كل واحدٍ منهما جذلانا حفيا بإستقبال نصفه الآخر الذي إفتقده سنينا طويلة، فتعاهدا على الوفاء, وتوافقا على توجيه مركبة حياتهما نحو الأهداف النبيلة، وإذ لا وجود للإنس في تلك الغابة النائية آنذاك فقد باتا يتناجيان إلى أن أشرقت الشمس ذلك الشروق السعيد الذي شتت شمل الضباب وأجبر الظلمة على الرحيل وقطع أنفاس العاصفة فخرّت مستسلمة وأضحت نسيما عليلا حينئذ إبتسمت السماء إبتسامة أضاءت لها جبال الفحم فصار سوادها بلون الحليب الناصع وختمت قرب الماء أفواها حياءا, إذ لم يعد لها باعثا أو محفزا في الجوار، وتحمّست الأرض فأبتلعت كل تلك الجداول والبقع المائية شهامة منها وسرورا بالفجر السعيد ونزعت الأشجار إلى إحناء غصونها خضوعا وطاعة, وكفّت عن التذمر والحفيف. وبذلك السلام الذي عمّ الكون عادت سواكن الغابة أدراجها إلى ما كانت عليه فهاهي الطيور تغرد وتزقزق, وها هي الفراشات تلوّن الفضاء القريب بألوان قوس قزح, غير أنّ الزهور والورود تأخر ظهورها إذ أن الأشجار ما زالت منهكة فلم تتمكّن من ولادة ألأوراق الجديدة بعد، ومع ذلك لم يكترث العاشقان لكل تلك التحولات بل كان أكبر همهما هو العثورعلى قاضٍ وشهود من الإنس, ليوثّق بينهما عقدا شرعيا يبيح التلاقي الجسدي، وعندما تم عقد القران الشرعي بينهما غادرا تلك المحطّة ورحلا على موجة سحابٍ حطّت رحالها على شاطئ الأماني وهناك نسجا من خيوط النور خيمة تحفظ أحلامهما وشيّدا من اللؤلؤ المنثور قصرا شاهقا يؤويهما كلما أجتاحهما الحنين فإذا حان المساء تدفّقت عليهما روائح أزكى العطور من حيث لا يحتسبان يتبع إن شاء الله |
احساس رائع أن يبحثان عن الود
دون عراقيب ليبقيان مع بعض طوال العمر دون أن تفجع بأنه كان سراب ودون ان يتخلى عن رجولته حين سكنت روحه ورغم ما قرأت في هذا الجزء إلا أن حدسي من عنوان القصة يقول بأن هناك سيكون حدث يغير مجرى تواجدهما ،،، ربما الاحساس الذي راودني وانا واقرأ احساس رائع إعادة ذكرى لم تكتمل بكل ذاك الوصف الملتهب بين السطور ، سأكون بالقرب تحياتي استاذي ناجي |
اخي العزيز والقدير الرائع ناجي جوهر نص جميل جدا وقصه رائعه وسرد جميل جدا ودائما نقرا لك ما هو اجمل ورائع ونحن في شوق لمعرفة الاحداث القادمه ودمت بكل خير وموده اخي الكريم |
أهلا بالمتميّزة الأستاذة / وهج الروح تحليلك جميل لا يخلو من دلالاتٍ تفاؤلية تضفي القا وبهاء يلاحظهما المتأمل حروفك. غير أن العراقيل لم تخلو منها حتى الجنّة التي أخرج منها أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام. قد يتمكن البطلان من بناء قصر أحلام منيف ولكن هل سيستمر شهر عسلهما إلى الأبد؟ ماذا ترين يا بنت حواء؟ لا أراهما يصمدان طويلا أمام تقلّب مزاجيهما فقط. ودعي بقيّة الصعاب جانبا جزيل الشكر وعظيم الأمتنان على روعة الحضور والتفاعل وتقبلــــــي تحياتي |
تسلم يا أبا نصر كم يسعدني وجودك ومروك! وكم يبهجني أن أحظى بهذا الدعم! فشكرا لك كل الشكر أخي الشاعر القدير عبدالله الراسبي وحفظك المولى وسدد خطاك وتقبل تحياتي |
الأستاذ الفاضل ناجي جوهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارف الشكر والتقدير على ماتقدم من مواضيع وقصص متنوعة وسرد يحلق بنا عالياً ..... وهنا حراك جميل يأخذنا في رياحه وتنقلاته بين الحدث والحدث دمت بإبداع متجدد أيها النبيل .. وسنكون هنا إن شاء الله تحياتي وجل تقديري . |
اخوي ناجي جوهر عندما اتحدث عنه فهو بالفعل الذي اجد لحروفه صدى واسع ...
وجل ما انتظره وهو روايه نراها في معارض الكتب ليرى هذا القلم النور... الترادف صياغه النص روعه الاسلوب جمال السرد شيئا لا يوصف .... دمت مبدعا ومتألق ... |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بأخي الأثير مرحبا بالشهامة والنبل أهلا بك أخي الحبيب / سالم الوشاحي كم تستبشر النفس بقدومك المبارك يا أبا سامي! تشرّفت بمروك السعيد أخي العزيز تقبل شكري وتقديري وأجمل تحياتي |
الله يصونك ويرعاك أستاذة / ضـــي كلماتك أوسمة يشرف بها صدري الف الف شكر على روح الأخوة الصادقة غمرتني أختي المباركة بسمو أخلاقك فأسأل الودود الرحيم أن يحفظك من كل سوء ومكروه وان يكتب لك بكل حرف حسنات مضاعفة تقبلي شكري وتحياتي |
إلى أن أشرقت الشمس ذلك الشروق السعيد الذي شتت شمل الضباب وأجبر الظلمة على الرحيل وقطع أنفاس العاصفة فخرّت مستسلمة وأضحت نسيما عليلا حينئذ إبتسمت السماء إبتسامة أضاءت لها جبال الفحم فصار سوادها بلون الحليب الناصع وختمت قرب الماء أفواها حياءا, إذ لم يعد لها باعثا أو محفزا في الجوار، وتحمّست الأرض فأبتلعت كل تلك الجداول والبقع المائية شهامة منها وسرورا بالفجر السعيد ونزعت الأشجار إلى إحناء غصونها خضوعا وطاعة, وكفّت عن التذمر والحفيف. وبذلك السلام الذي عمّ الكون عادت سواكن الغابة أدراجها إلى ما كانت عليه فهاهي الطيور تغرد وتزقزق, وها هي الفراشات تلوّن الفضاء القريب بألوان قوس قزح, ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ..((ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج)).. نعم ماضاقت إلا وفرجت وماكان عسر إلا ومعه يسرين ..((فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )) وبعد الظلام حتما هناك شعاع أمل تحياتي لشخصك الكريم الاستاذ ناجي ولقلملك المبدع وبانتظار بقية أحداث القصه كنت هنا.. ضوء نص القمر ع.ق |
| الساعة الآن 06:33 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir