منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   قصة الارجوحة ...... (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=11752)

أمل عبدالرحمن 26-03-2012 08:06 PM

قصة الارجوحة ......
 



فقط عندما اري بأنني طفلة صغيرة واني ما زلت احن الي ارجوحتي وتنطلق مني صيحات البكاء من اجل ان اعود الي طفولتي لست احزن علي كبر سني ولكن في مرحلة ما اري أنني ما زلت طفلة وان كل ما اشعر به هو حنين لتلك المرحلة التي قد سبقت مني زمنا, فأرجوحتي كانت ملاذا لنسيان كل شي ,اما الان مع كثرة الهموم والمشاغل,التي اصبحت تعتلينا فلا نملك وقتا لنتشاركة مع الآخرين فطريقي اعرفه كما كنت طفلة,حينما كنت اخذ اوراقي والواني واجلس بالقرب من ارجوحتي لأتطلع الي السماء وارسم كل ما يدور براسي ,قد يخالني البعض بأنني اختلق قصصا من وحي الخيال فانا انظر الي الواقع والماضي معا بعين تأمل وحين اري الفرق بين الاثنين ففرق شاسع,فالاختلاف هل اراة في عقولنا ام في ازمنتنا,فان صح الكلام فاختلاف في مرحلة العمرية فما مررنا بة شي قد سبق اوانة وارتحلنا معة الي ظل اخر وحياة مليئة بالمفارقات التي لم نكن نتوقعها ونحن في مرحلة مبكرة من طفولتنا, فهي كالأرجوحة متخللة بعدد من المراحل,إلا اننا نحمل في ذاكرتنا امورا كثيرا لا نستطيع نسيانها, نظل نتثبت بذالك الحنين الذي يطالنا بين الحين والآخر,فصعب علينا ألا نمرر كل تلك الذاكرة فنسترجع ما عشناه في هدوء,ونظل نبتسم ولا يدري البعض لماذا نبتسم ونسرح للبعيد ثم تعتلينا نبرة غريبة, ودمعة تكاد تغير تلك الملامح انها ذكريات ايام وسنين قد مضت,إلا انها ما زالت عالقة فلا يستطيع النسيان اختراقها,فانا كالأرجوحة حين تتهاوي وتعلو احمل كما وهما وبنفس الوقت اشعر ان الحياة مليئة بالكثير رغم مرور تلك السنوات من عمري إلا انني ما زلت احن الي ارجوحتي التي تعلو بيتنا فكثيرا ما كنت اجلس بالساعات لا اريد مفارقتها فقط اريد ان اعلو معها الي البعيد , وأحيان كنت اظن انني سأصل الي السماء لكي ألمس السحاب,فهذا تفكيري لأنها كانت طفولتي ,فلا نستطيع تغيير الماضي بكل تفاصيله لأنها تختزن بالذاكرة وفصولها غريبة,وكنا الاغرب والأجمل فيها...ارجوحتي بين مدينتي ومد فصولي اراها حينا اعجوبتي وبين الحين والآخر رفيقتي .. فأسير عالدرب معها واحمل حقيبتي,,وحين عودتي اسرع اليها والتجي,,, فكنت حين عودتي من المدرسة اسرع اليها وتتسابق معي ابنة الجيران ,فمن منا سيسرع اليها فأكون انا من سبقتها,فأظل أتأرجح عليها وتهمس بأذني الي ان يغشيني النوم فتاتي امي لتحملني الي المنزل, كل يوم علي هذا المنوال فهذه ارجوحتي حكايتي,



بقلم/ أمل عبدالرحمن يربوع

خليل عفيفي 26-03-2012 08:39 PM

أختي أمل عبد الرحمن
ما أجمل الأرجوحة ، ونحن ننظر إلى ذلك الجمال الذي رسمته لنا أنامل مبدعة !!!!
روضة من رياض الكلم الجميل
والصور الزاهية
والتعابير الجميلة !!!
لك ودي وتقديري

عبدالله الراسبي 26-03-2012 08:51 PM


الاخت الفاضله امل عبدالرحمن نص جميل جدا
تسلمي على هذا النص الجميل والرائع
تقبلي تحياتي

سالم الوشاحي 26-03-2012 10:24 PM

الأخت الفاضله أمل عبدالرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة تحكي جمال الذكريات ونبض الطفوله

بأحلى معانيه ..

تصوير حقيقي يعج بالروعه والشعور بلحظات الطفوله

سرد أكثر من رائع يعانق الجمال بقلم صاحبة الأبداع

دمتِ بهذا العطاء والتميز .

هيثم البوسعيدي 26-03-2012 11:43 PM

قصة مميزة...تستحق الأطراء...تحياتي لك

أم أفنان الرطيبيه 27-03-2012 12:13 AM

الكاتبة الرائعه ‏/‏ امل عبد الرحمن

هطول جميل

ارجوحة تأخذنا لطفولة بريئه

رسمتي معالمها بكل ابداع

تقديري لك اختي الرائعه

رحيق الكلمات 28-03-2012 11:07 AM

ارجوحة جميلة أخذتنا الى روعة فصولها ودقة تصويرها بورك قلمك اختي

الخواطر 04-04-2012 09:55 AM

قصة الأرجوحة قصة جميلة
شكرا لك
وبارك الله فيك

نبيلة مهدي 07-04-2012 06:22 PM

غاليتي أمل عبد الرحمن..

قصة الارجوحة جعلتني أحن لتك الارجوحة التي كنت دائما أعشق أن أرها..
كم أنت جميلة يا عزيزتي

مودتي

أمل عبدالرحمن 28-08-2012 01:34 PM

شكرا لكم علي هطول اقلامكم هنا ودي ومودتي


الساعة الآن 02:08 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية