|
الحلقة الخامسة من مذكرات جامعية
............... انه اليوم الثاني من الأسبوع التعريفي ... الصباح عادي .... يغلف جدرانه الروتين اليومي ... عدا تأبطنا لأوراق التسجيل هذه المرة.. وننطلق بها من مكتب الى آخر . فهنا بدأت رحلتنا الحقيقية ... فحياة الجامعة ليست بالقاعة ((ت)) فالقاعة لم تكن إلا جزءا يسيرا... من عالم الجامعة
من هذا اليوم يفترق الثماني صباحا ولايلتقي إلا على وجبة الغداء... فنحن هنا من تخصصات مختلفة حيث بدأت كل واحدة تبحث عن رفقة جديدة من نفس تخصصها .. عثرت لحسن حظي على فتاتين من نفس تخصصي ومن نفس مدرستي السابقة .. فتنفست الصعداء فليس أجمل من شخص يربطك بمكانك القادم منه وأنت في زحمة الشتات ... نسمة سعادة أشعرتني بالأمان.. وبدأت رحلتي مع توقيع المقررات وباتت أرجلنا تضيق ذرعا بمشاويرنا التي لا تنتهي .. أما أوراقنا فقد بللها عرق التحدي وإصرار الوصول... نظرت في أوراقي ..فإذا بي أوشكت على الإنتهاء لم يبقى لي سوى مقرر في كلية العلوم سأحاول انجازه .. تمتمت في نفسي مشجعة لها على مواصلة الطريق ... لم يبقى من وقتي كثيرا أسرعت الخطى في الطريق المؤدي الى حديقة العلوم كان الوقت قارب على الثانية عشر والشمس بدأت تلسع الوجوه وضعت أوراقي على مقدمة رأسي لأحمي وجهي من لهيبها لم أكد اواصل سيري حتى سمعت صوتا رجاليا ... يختلط بصوت وقوف سيارة..... قال : اركبي ياآنسة سأوصلك؟ الشمس حارقة هنا قلت : شكرا قال: اركبي... قلت لك قلت بغضب ... وانا ابتعد مسرعة لم توصني أمي بذلك قال بصوت هازئ : سامح الله أمك ..... حثثت الخطى ... الى كلية العلوم ... فلقد اخبرتني زميلتاي بأنهن سيلقياني هناك ... وددت لو كانتا معي لوفرا علي جدالي مع هذه الأشكال التي لم أتعودها بعد ... وصلت هناك سألت عن مكتب الدكتور محمود أشارت لي احداهن الى مكتبه قائلة : هناك الله يعينك ... هذا درجاته بالقطارة ... وكأنه يخرجها من جيبه ... دلفت الى الداخل القيت عليه السلام .... كنت أظن أنني بعد كلام تلك الفتاه سأقابل رجل .... جثه .. ضخم.. قاسي الملامح.. ولكن كل ماوجدته .. كان شابا وسيما يبدو محترما جدا ويقدر الآخرين.. رد علي السلام بهدوء وأردف قائلا : تسجيل جديد ؟ ... قلت: نعم قال : كيمياء حيويه ؟؟ قلت : نعم .... تناول أوراقي .. ختمها .. رتبها بطريقة منظمة وأعادها اليَ قائلا : أهلا بك يابسمة بين طلابي وأخذ يشرح لي بإسهاب عن الطالب المثالي وكيف انه لا يحب الطلاب المهملين... فشكرته قائلة سأكون عند حسن ظنك د. محمود وانصرفت وأنا أشعر بالسعادة فلقد أنهيت ختم جميع مقرراتي ولم يتبقى شيء ... صادفت رفيقاتي بالمقرر بالممر ... ابتدرتهن قائلة : أينكن ظننت انني لن أراكن اليوم؟ قالت احداهن ...لسنا سريعتين مثلك هل انتهيت ؟؟ قلت نعم قالت ماشاء الله عليك اما انا وسوسن فتبقى لدينا ثلاث مواد قلت : الأمر ليس صعبا يحتاج قليل من الإصرار فقط ضحكت ايمان قائلة لا يبدو انك تأقلمت فعلا وصلت للقاعة ت... وواصلت رفيقتاي سيرهما الى مجمع خمسة حيث تسكنان... ايمان وسوسن .. كانتا رفيقتاي بالمدرسة الثانوية ايضا وشاءت الأقدار ان نكون معا... في الجامعة .... في تخصص الأحياء بكلية التربية... دلفت الى قاعتي ... لم أجد احدا يبدو أن الجميع بالمطعم ... قابلني منظر القاعة الأشعث يالهي لماذا لاتهتم هؤلاء الفتيات بترتيب اماكنهن .... حاورني هاجس الترتيب مرة اخرى ولكنني تذكرت فاطمة فضحكت من نفسي والقيت بنفسي على السرير .. سامحة له بالإرتداد الى أعلى ... لم يطل الوضع كثيرا حتى دخلت خلود .. وماإن رأتني حتى قالت لي : ماشاء الله هل انهيت تسجيلك ؟ شكلك يوحي بالتعب ؟؟ تناولت الورقة اتفحصا فإذا بي أجد ورقة أخرى بداخلها... لفتت انتباهي فهي لا علاقة لها بأوراق تسجيلي ..... انها ورقة خاصة بد كتور محمود ... اسمه بالكامل ... تاريخ العمل وغيرها من المعلومات ... كانت تشبه اوراق السيرة الذاتية ... مددت يدي لخلود بالورقة قائلة : يبدو انه نساها بين أوراقي بالخطأ ؟؟ قد يكون محتاج لها مالحل نظرت لي خلود نظرتها المستقيمة ... قائلة : لاتقولي لي انك تفكرين بالعودة للجامعة الآن في هذا الجو لتعيدي له الورقة!!!! قلت : ماالحل اذن؟؟؟ ياعزيزتي الحل .. بأن تتركي الورقة هنا ونذهب لنملأ بطوننا الجائعه .... وغدا أعيديها له بسيطة .... هيا ياحنونة الدفعة انتي شددت حجابها على وجهها قائلة : هيا ياكنز الفكاهة المتنقل ؟؟؟ أعان الله من سيبتلي بك مستقبلا؟؟ هين يابسمة سأريك ... سأحرمك من الفلفل اليوم قالتها وهي تركض امامي في سباقنا الى المطعم .... كانت هذه حلقتنا الخامسة من مذكرات جامعية ..... ماذا ينتظر بسمة ورفيقاتها تابعوا معي |
هههههههه آجـــــــــــل يالها من ذكـــــــــــرى ممرت بهـــــــــا لقد كنت كالطفلة لا آدرك آين آنــــــا ولا آستطيع السيطرة ع نفســـــــــي من التفكــــــــــير كنت آقول بآعماق قلبـــــــــــــي هــــــــــــل سيكــــــون هذآ الصرح الجامعـــــي بمثابة دعوة جديدة لمعرفة مـــاذا يحيط بي آمــــــا آنـــــــــــي سآظــــــل بنفس مرتبتي السابقة ولن آاحرك للتقدم والتحدي لكـــــــــي لا آقف مكــــــــــــــــــانـــــــــــــي
تحيتي عالطرح الجميل ودي رونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق |
فاتتني هالمرحلة الجميلة ومابقى من العمر مثل اللي راح عشان يكون لي مثل هالذكريات الشبابية
بس عندي أمـــــــــــــــــــل أعيش هالشعور (الله يوفقني) حلوووووووووووو تابعي وبالتوفيق |
الأخت الفاضله رحيق الكلمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يبدو بإن الحقله الخامسة فيها من الأصرار والعزيمة الشي الكثير. سرد رائع يستحق الوقوف بروعة المذكرات وجمال الحديث , سنكون من المتابعين إن شاء الله شكراً من الأعماق أخيّه |
رحيق الكلمات غاليتي..
يسعدني أن أكون هنا باكرا... لقد استمتع فعلا بهذه المذكرات.. رائعة أنتِ واصلي فنحن نتظركِ.. مودتي |
من كانت رحلته إلى الجامعه فهو محظوظ لأنه بكل تأكيد سوف يعد العده ويجهز العتاد لتكون أجمل رحله ولهذا فانا لست مع من يقول بأنها رحلة المعاناة أو رحلة المتاعب كما يحلو للبعض أن يصفها فنحن عندما نقرأ ما جاء بين دفتي هذه الرواية نجد فيها المتعة المفقودة والراحة المنشودة لأنها سوف تقودنا إلى عالم جديد تتغير فيه نظرة المجتمع إلينا إذا حق علينا أن نسميها رحلة السعادة نعم فنهايتها السعادة وراحة البال رحيق الكلمات ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما وهنيئا لكم هذا التعب وهذه المعاناة وأسال الله أن يبلغكم المراد أبوعبدالله |
رحيق جميل لمذكراتك النقيه
رائعه انتي غاليتي متابعه |
رحيق الكلمات ربما كان وصولي متأخرا .... ولكن قرأت كل الحلقات سرد جميل ... الحياة الجامعية من اجمل مراحل الحياة .. مبدعة انتي ... واصلي وانا سأكون بالقرب دوما .. كل التحية لك ... |
الاخت الفاضله رحيق الكلمات تسلمي على هذا البوح الراقي والطيب سرد جميل جدا واصلي ابداعك المتجدد وننتظر جديدك دائما بكل شوق تقبلي تحياتي |
اقتباس:
نعم ماأجملها من ذكريات لك كل الود رونق |
| الساعة الآن 01:01 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir