منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   وماذا بعد ؟! (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=1257)

محمد الطويل 09-11-2009 10:41 PM

وماذا بعد ؟!
 
وتظل الأوراق ساقطة محدثة عند سقوطها دوي مريب ، وأنا لازلت أقف على آخر أطراف إصبع قدمي الصغير أقرأ كتاب ميثولوجيا الخلود وحكاية المومياء وسنوات الطوفان والفردوس الوهمي الساكن الذي يشبه العدم .

أبحث في الأرض عن عشبة الخلود وأسكن وحيداً فيخدعني الزرع كما يخدعني العشب ، أو كما خدع " أتونانشتم " جلجامش في تلك العشبة نفسها حتى تناثرت السنين من حولي وأنا كما أنا بوهمي المعتاد أظل واقفاً تسكنني الأساطير الرافدية في البحث الوهمي عن الفردوس المفقود .

لا مجال لأن تعود بنا السنين إلى الوراء .. تلك هي دينامية المتناقضات إذ تبدأ حياتنا من أفواه آباءنا بحكايات قبل النوم حتى نعجب " بعلي بابا " والأربعين حرامي ولا نعلم أن " علي بابا " كان هو الآخر لصاً وبطلاً تكون من حكايته ... وتقص علينا أمهاتنا قصة " شارل بيرو " التي لازالت خالدة في فكرنا باسم " سندريلا " ، لكنه الدهر بعد أن أوقفنا على أقدامنا عاد بنا من جديد لنقف على أطراف أصبع القدم الصغير متخذين من البوان مسنداً لظهورنا .

لا مجال للهرب أو التخلص من براثن الفكر ونحن تتجاذبنا الأيام كالبحر في مده وجزره .. بين ماضٍ تركناه وراء ظهورنا وبين أيام قادمة لا نعلم ما بها إذ نمني النفس أن نلقاها .. وتظل المطاردة قائمة والصراع محتدم ولا ينتهي لنبقى نهرب عن ظلنا وظلنا يتبعنا .

لقد ركض " نيتشه " من ظله حينما اكتشف أن له ظلا محاولاً الفرار منه ، لكنه ظل الظل مطارداً له فمرة يسبقه ومرة يكون وراءه حتى قال نيتشه محدثاً نفسه :
" مالي وظلي ! ليركض ورائي ، أما أنا فأظل أفر من أمامه " ... انتهى.

هكذا يدور الزمن فوق الرؤوس وأبقى حائراً وسؤالي قائماً ترى من زرع بياض الشعر في رأسي وكيف اشتعل صدري شيبا .. كيف بدأت خطواتي تتعثر... ترى هل ......... .



جزء من النص مفقود ..............

أحلام العلوي 10-11-2009 08:28 AM

أكمل نصك المفقود أخي

لقلمك السامي السلام
سعدت جداً بقراءة خاطرتك هذه ..
تساؤلات عدة طرحتها ؟؟
لعلك تجد إجابةً لها يوماً << أتمنى ذلك :)

لك الشكر

عبدالله العمري 10-11-2009 08:57 AM


باذخ يا أستاذ النزف

دمت بألق

أمل عبدالرحمن 10-11-2009 05:50 PM

شكرا لك علي خاطرتك ولو ان اود سماع الجزء المفقود

اعجبني

مودتي

محمد الطويل 10-11-2009 11:26 PM

أحلام ........... سيدتي .....

هنا من جديد ألتقيك ويسعدني هذا التواصل .

الجزء المفقود سيدتي محفوظ لدي وأخشى على القارئ من الملل ، لذلك أفضل أن يبقى ناقصاً كي يشعل فتيل الشوق أو لعلني أبحث عن القراء ليجد نص جديد يكمل به ما تم فقده عمداً .



كلي امتنان .

محمد الطويل 10-11-2009 11:28 PM

عبدالله العمري .....

تأخذنا الخطوة نحو البعيد والجميل في أننا كلما ابتعدنا كلما كانت فرص لقاءاتنا أكبر .


سرني هذا الحضور المتميز .



لك شكري .

محمد الطويل 10-11-2009 11:31 PM

أمل عبدالرحمن .

لك التحية على المتابعة لكنني وبأمانة أكره كلمة الشكر حينما تأتي في المقدمة وكنت أتمنى من يقرأ أي نص أن يتوغل فيه وأن يحاول تأويل ما بين السطور ليثبت للكاتب الذي وضع نصه أنه قد تمت قراءته ، أما عملية الشكر فهذا أسلوب تجاوزه الزمن فنحن هنا ليس لنستلم وريقات الشكر ، بل لنجد من يقرأ من أجل القراءة .


احترامي .

سالم الريسي 10-11-2009 11:42 PM

الطويل


هكذا يدور الزمن فوق الرؤوس وأبقى حائراً وسؤالي قائماً ترى من زرع بياض الشعر في رأسي وكيف اشتعل صدري شيبا .. كيف بدأت خطواتي تتعثر... ترى هل ......... .

جزء من النص مفقود .............

لماذا يدور الزمن فوق الرؤس؟؟وتبقي حائراً برغم دوران الزمن فوق الرؤس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صديقي الفاعل هوا الزمن الذي لا يراعي الشباب ....................

والموت هوا الجزء المفقود بياض الشعر+تعثر الخطاوي= الموت

سالم الريسي

صـــاحـــب الـــســـمـــو 11-11-2009 02:24 AM

لا مجال للهرب أو التخلص من براثن الفكر ونحن تتجاذبنا الأيام كالبحر في مده وجزره .. بين ماضٍ تركناه وراء ظهورنا وبين أيام قادمة لا نعلم ما بها إذ نمني النفس أن نلقاها .. وتظل المطاردة قائمة والصراع محتدم ولا ينتهي لنبقى نهرب عن ظلنا وظلنا يتبعنا .


نص رائع مغلف بالعمق الذي يجعل القارئ يتعجب مما يقرأ

أعجبني ما كتبت أخي

تقبل مروري المتواضع

دمت بألق

طارق 11-11-2009 11:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطويل (المشاركة 7992)
وتظل الأوراق ساقطة محدثة عند سقوطها دوي مريب ، وأنا لازلت أقف على آخر أطراف إصبع قدمي الصغير أقرأ كتاب ميثولوجيا الخلود وحكاية المومياء وسنوات الطوفان والفردوس الوهمي الساكن الذي يشبه العدم .

أبحث في الأرض عن عشبة الخلود وأسكن وحيداً فيخدعني الزرع كما يخدعني العشب ، أو كما خدع " أتونانشتم " جلجامش في تلك العشبة نفسها حتى تناثرت السنين من حولي وأنا كما أنا بوهمي المعتاد أظل واقفاً تسكنني الأساطير الرافدية في البحث الوهمي عن الفردوس المفقود .

لا مجال لأن تعود بنا السنين إلى الوراء .. تلك هي دينامية المتناقضات إذ تبدأ حياتنا من أفواه آباءنا بحكايات قبل النوم حتى نعجب " بعلي بابا " والأربعين حرامي ولا نعلم أن " علي بابا " كان هو الآخر لصاً وبطلاً تكون من حكايته ... وتقص علينا أمهاتنا قصة " شارل بيرو " التي لازالت خالدة في فكرنا باسم " سندريلا " ، لكنه الدهر بعد أن أوقفنا على أقدامنا عاد بنا من جديد لنقف على أطراف أصبع القدم الصغير متخذين من البوان مسنداً لظهورنا .

لا مجال للهرب أو التخلص من براثن الفكر ونحن تتجاذبنا الأيام كالبحر في مده وجزره .. بين ماضٍ تركناه وراء ظهورنا وبين أيام قادمة لا نعلم ما بها إذ نمني النفس أن نلقاها .. وتظل المطاردة قائمة والصراع محتدم ولا ينتهي لنبقى نهرب عن ظلنا وظلنا يتبعنا .

لقد ركض " نيتشه " من ظله حينما اكتشف أن له ظلا محاولاً الفرار منه ، لكنه ظل الظل مطارداً له فمرة يسبقه ومرة يكون وراءه حتى قال نيتشه محدثاً نفسه :
" مالي وظلي ! ليركض ورائي ، أما أنا فأظل أفر من أمامه " ... انتهى.

هكذا يدور الزمن فوق الرؤوس وأبقى حائراً وسؤالي قائماً ترى من زرع بياض الشعر في رأسي وكيف اشتعل صدري شيبا .. كيف بدأت خطواتي تتعثر... ترى هل ......... .



جزء من النص مفقود ..............



!!!!!!1
شكرا لقلمك وقلبك سيدي معزتك!!!!!


الساعة الآن 06:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية