النـــــــّاي الحــــــــــزين
 

شيئ يغدو في الضمائر... فترفع الأشرعة.... وتبحر السفن.... الى المستحيل.....

لأننا نعشق المستحــــيل....ليتني أعــــــــــــود.....لتلك الأيام التي خلفتها قبل سنوات....

مضيت دون أن أعرف أنني سوف أشتاق اليها..... لتلك الأغنيات التي تسافر

في آخـــر النهار..... وتلك الأماسي التي تغفو على صوت الضحكات المتناثرة على سكون

الليل.....والناي الحزين الذي اشتراه لي ابي.... مازال معي.... يذكرني.... بتلك اللحظات

التي عزفت لها أجمل مقطوعة في الكون..... ما يبكيني ليس لأنها معي.... بل مايبكيني

أنها كانت تبكي في الوداع الأخــــير....حينما كان ذلك الناي يتقطع من الألم.......

حســـرة ووداع..... وفـــراقٌ يقتحم الأمكنة التي كنا نجتمع بها..... مازال ذلك البياض

من كفيها يلمع في عيني...عندما لوّحت به لوداعي.... ياله من منظر.... نكّس الشجر هامته....

وهدأت الريح من زمجرتها.....وازداد الرصيف اسودادا وعتمة...... تلك الدمعة التي تساقطت

من عينيها وتقـــول.... حكاية فراق .... فمتى سألقاك يا أيها الناي الحزين؟!......

وجمعتُ أشلائي وتراجعت..... وسكبتُ الصبر في قلبي مدادا لأعواما قادمة....

وها أنا ذا....... وحيد مع ذلك الناي..... الناي الحزين

عبدالله .....

يا أول المارين على صدى جرحي..... أيها العزيز في القلب.... نثرت بلسم الجراح.....

وهذه هي حالنا مع الأيام..... نعيش لنتذكر ما مضى......

أشكرك أخي على صدق المرور وعذوبته.

وللناي ذكرى جميلة
تحمل أعذب المقطوعات لما فيها من أثر على ذاك القلب الصامد في وجه الظروف
يأسره لحن الناي ويرحل به إلى عالم استثنائي لا يشبه أي عالم
,
جميل بوحك

أستاذي الكريم... أبو سامي.....

سأعلن ضياء الحروف .... فــ مرورك أجمل ما يكون حين تشرق الشمس.....

قراءتك جميلة .... ولا أستغرب منك هذا التواضع ....

أنت المثال الأعلى في هذا الصرح...

بارك الله فيك أخي سالم.