منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   صديقـــي لا تلمنـــي (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=13255)

سعاد زايدي 09-07-2012 04:40 AM

صديقـــي لا تلمنـــي
 
صديقي لا تلمني

إذ ما قلت أنها

في الهوى مداي

وأنها سوسنة للروح

إذ ما خبأتها جفوني

بين الكحل............

وأنها جمرة للصمت

على شفاه ترتل تسابيح ناي

وأنها.....وأنها......وأنها

إذ ما أتتني

إندمل الخوف داخلي

وضيع الفجر سماي

أأجرمت أنا

حين يقتص الشتاء عمري

أأذنبت أنا بحبها

ما احترفت الحلم يوما

لكن الليل أدمن مثواي

فيا صديقي لا تلمني

حين تراني مُتَوَضئا من عطرها

أستبيح سرها قبلتي

أنثر عبيرها حريتي

وأستوطن في غفلة النائمين

شِعْرَها المبعوث مني

وهجا للسفر.

سعاد زايدي 09-07-2012 04:58 AM

انطباع و تعليق على نص" صديقي لا تلمني "
من أخ عزيز على القلب يلقب نفسه بشاعر سابق -الصديـــق فيتــــة

رغم أني على علم أنك يا سعاد لا تكتبين إلا في الوطنيات تقريبا فإن النص الموسوم ب’’ صديقي لا تلمني,,,,, فجئت بالعبق والدفق العاطفي، وسعة الخيال الذي يلامس قمم الوجد في التعّاطي مع عمق الانسان من حب وصدق وإخلاص ..الخ، والنص الذي جاء على لسان رجل وقد اجدت وابدعت في سبر اغوار هذا" الرجل " والتنقيب عن معاناته في الحلم والصمت، وما ينثره للطرف الأخر، ماسكا بدلالات تمازجت، وانسجمت في جمال أخاذ، وتفاعل أخذ شكل انسيابية التحليق، فهو المكتوي "المولع" يطلب من الأخر أن لا يلومه

و من الدّلالات الجميلة / السوسنة /الروح /المسافرة في المدى، وكذا الصور الأنيقة حين يصبح للصّمت شفاه، ترتّل عازفة موسيقاها للمدى الوردّي، وأضفت على المشهد أيضا رونقا، وأناقة، و دلالة العزف الضّمنية، والتسابيح مبرزة تلك الدلالات أن الخوف من المجهول يندثر، ويتراجع أمام الحضور القوّي للطرف الآخر الذي هو الحبيب، إلى درجة أن الفجر يضيّع له سمائه..؟؟
فيبدو كأنه أمام محاكمة يدافع عن نفسه (أو بالأحرى عن حبّه)، بأنه لم يرتكب أي جرم مبرزا معاناة، قساه معبّرا عنه بدلالة الشّتاء استجداءً للدفء، والحنين..و أن حلمه ليس امتهانا للمشاعر بل طمعا في الانعتاق من إدمان الليل له...... والصّورة الجميلة جدا و المعبّرة بعمق عن مدى ولعه، وشغفه، ومناجاته: حين تراني متوضئا من عطرها...وأيضا: أستبيح سرّها قبلتي؛ فحلمه الأوّل والأخير أن يتّخذ من وعيّها وحبّها وما حواه صدرها من حنين سكنا له، والذي في أصله نتاج حبه الصّادق لها.....كي يستريح من معاناته، وفي الآن نفسه نبراسا للهدف المنشود..../
النص جميل.......أرى أن نهايته تصلح لأن تكون تفجيرا للشّعر الدّافق، ومدى رحبا من الألق...

أقترح حذف أو تغيير / أنثر عبيرها حرّيتي/ لأنه للعطر في المعنى الضّمني, و يبدو لا لزوم له..
وكذا تغيير مخرج / وهجا للسفر/ بجملة أخرى أكثر توافق موسيقي مع المقاطع الأولى.

أبدعت، إذ أنت أجدت...’’ من صميم القلب أبعث بباقة ورد...

وحيد المسكري 09-07-2012 08:24 AM

صباح مشرق ببوح جميل
سعاد لا فض فوك ,
نص يحمل جرس موسيقي انيق
/
تحيتي لك استاذتي

ضي 09-07-2012 09:22 AM

أختي الراقية سعاد يا صاحبة المشاعر الحساسة
صباح مشرق جميل بجمال بوحك
كل الحية لك ...

خليل عفيفي 09-07-2012 01:40 PM

أختي سعاد زايدي

طابت أوقاتك بكل خير ، وسرور ، ومسرة
نص حافل بكل قيم الوفاء
سوسنة الروح
الجفون ، الكحل
الروح للروح
أتوضأ من عطرها
أستبيح سرها
أنثر عبيرها
==========
قمة الوفاء والنقاء
أختي سعاد
مفردات النص كشفت لنا عمق ما تمتلكين من ثقافة
وقلبٍ أبيضَ نقي ..
لك التقدير أختي سعاد

عبدالله الراسبي 09-07-2012 03:07 PM


الاخت الفاضله سعاد زايدي تسلمي على هذا البوح الراقي والجميل
كلمات في غاية الجمال والابداع
تقبلي تحياتي اختي الفاضله

كمال عميره 09-07-2012 04:18 PM

ها انت اتيت على كل ما تبقى من ذكرى الاحبه...
" الصديق فيثة" رحمه الله واسكنه فسيح جناته..."كتابيا"
يبدو انه نسي في رحلة حنينه المضني.....أن تعرّش كلماته ثانية في فضاءات الفرح....
وهو الذي كتب ذات يوم نصا اشك للآن في أن تكون بحوزته نسخة منه....
نص بعنوان "إنتساب" يقول فيه...
ليس من عادتي قطف الندى...
ولا من عادتي السباحة..
بحثا عن الأصداف...
رغم تهافت في دمي الاشياء...
ها انا منخرط في الظلمات...
ولن اسابق مسافات الصياء....
موغلة أنت ...تبقين في الغياب...
موغلة انت...تبقين في الحضور...
لعينيك...لم تزدني القصائد ..
إلا إبحارا في الإغتراب...............................................الخ
سأتوقف ففي نيتي أن اساومه على هذا النص....فهو لا يعرف للآن انه بحوزتي...
ووعدا يا سعاد...................ستعرّش كلماته بإذن الله...ذات ربيع ساحر هنا.........وسندع رعايا مملكة منتدى السلطنه.....يكتشفون جنون.....وسحر هذا المارق الهارب من فضاءات اللغة....بعدما اثقلته......وأتعبته رحلة الغوص في ثناياها...
وبالعودة إلى النص....................سأكتفي بتلك القراءة التي قالها صديقي الرائع.............فأنت تعرفين تماما اننا توأما روحيا..................إمتدت علاقته عمرا كاملا.....
ألف شكر على المصادفه السعيده..................

إدريس الراشدي 09-07-2012 08:42 PM

أختي القديره سعاد
هنا كان لنا موعد مع بوح عذب من الروح للروح وما امتزجت به من معان ضمنيه قيمة جدا ..
الا انني لست اتقن فهم الفلسفة الضمنيه كثيرا .. لكنني وجدت بردك وما عقب عليه أخيك الفاضل ..
والأخ كمال .. ما يجعل للنص فهما .. ووضوحا أحالني للمكوث كثيرا هنا والإستمتاع بحق بروعة بوحك ..

دمتي بود سيدتي

سالم الوشاحي 09-07-2012 10:28 PM

الأخت الفاضله سعاد زايدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بروح الإبداع أستشف عبير قادم

من حرف رائع دوماً يروي الذائقة

وحق للقلم أن يفخر بنبضك الفاخر

كل الشكر والتقدير ينحني لكِ

جمعه المخمري 10-07-2012 05:27 PM

أختي العزيزة.... سعاد زايدي......

الحلم لا يُحترف...... بل يحترق.... ويحترق... ويحترق......

هكذا تموت أحلامنا أمام ناظرينا......

انما هو الصبر وحده من يجعلنا نجدد عهدها....

لا يذنب العاشق حين يستوطن العشق مكامن قلبه....

لكن... هو القدر وحده من يسجننا في اعتناق الالم.....

الذي لا نقدر عليه ولا نود مفارقته.....

من الالم نستشعر السعادة.....

أختي سعاد....

كانت لي وقفة متواضعة بين سطورك....

فتقبلي مرور أخيك....


الساعة الآن 08:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية