منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الأرشيف (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الآية المظلومة - الدكتور سعيد الرواجفه (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=17344)

said44 13-06-2013 03:38 PM

الآية المظلومة - الدكتور سعيد الرواجفه
 
‎‏
الآية المظلومة
============
( وما ينطق عن الهوى )

*** آيةٌ يلهج بها كل لسان في أصقاع الارض ويفردونها على كل أقوال وأفعال الرسول
- صلى الله عليه وسلم - بالعصمة .
وهذا فهمٌ يغرس الإفرازات البشرية القابلة للنقض في العقيدة وهو أمرٌ يؤدي الى هدمها .
الرسول - صلى الله عليه وسلم - واحدٌ من البشر كلفه الله بتبليغ الرسالة
إنه يتألم ويعاني ويأكل الطعام ويسير في الأسواق وتنتابه الحاجة وقد واجه من الصعوبات ما لم
يواجهها أحد وإن له من قوة الإحتمال وقوة الخُلق ما لم تكن لأحد .
وهو في المحصلة واحد من البشر يتكلم ويفعل كل يوم ويجامل من حوله ويداري مشاعرهم ويقول
المقالة المناسبة ويقول رأيه في شؤون الناس ....كها أفعال بشرية
علينا أن نعطي الآية المظلومة بعدها الحقيقي فقط وهو الاقتصار على محكم التنزيل والوحي
والأحاديث القدسية وما فهمه الرسول من التنزيل في شؤون العبادات والإخبار بالغيب .
\\\ وعلينا أن نعيد النظر في الآيات التي حول قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
(4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ
قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10سورة النجم .
الدكتور سعيد الرواجفه

خليل عفيفي 13-06-2013 04:28 PM

أخي : دكتور سعيد الرواجفة :
تَدُبُّ عَقارِبُ الحقد على الإسلام ، وتجري على بعض الألسنة حقيقة الضغينة
أولئك الذين يَسْعون بالنَّمائِم ، لينشروا الأذى ..
وبما أن السورة تعالج موضوع العقيدة : الوحي ، والوحدانية ، والآخرة ،
فإنها تتناول الموضوع من زاوية معينة تتجه إلى بيان صدق الـــــــوحي
بهذه العقيدة ووثاقته ، وضعف عقيدة الشرك .
لذلك فبإذن الله لن يكون باستطاعتهم هدم تلك العقيدة.
لك تقديري واحترامي أخي سعيد

said44 16-06-2013 01:11 AM

************************
الاخ خليل عفيفي
تحياتي
ليس الخوف على العقيدة
وانما الخوف من خلط اتباع العقيدة
تقديري لمروركم
*********************


















يزيد فاضلي 19-06-2013 03:39 PM

.../...
 
...بالطبع-أستاذنَا الدكتور سعيد-لا يختلفُ مسلمان يُؤمنان بنبوةِ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم ويَعرفان صفاتِ نبوته التي أجمعَ عليها علماءُ العقيدة الأسلاف والأخلاف،والتي من بينها ( العصمة من الوقوع في الكبيرة والصغيرة ) لأن من بَدهياتِ العقل-كما تقررَ عند الإمام الفخر الرازي وغيره-أن السماءَ لا تصطفي في سِفارتها غير الأكمل والأرجح والأصفى والأفطن،وإلا فأينَ مظنة التلبس بالخطأ والخطايا في مثل قوله تعالى : (( إن اللهَ يَصطفي من الملائكةِ رٌسُلاً ومن الناس )) وقوله تعالى : (( ورفعنا لكَ ذكْرَكَ )) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ ولا فخرَ ))..وهناك العشرات العشرات من النصوص القطعية الدلالة،القطعية الثبوت التي تشيرُ إلى المؤشراتِ التي عليها اختارَ اللهُ محمداً-صلى الله عليه وسلم-ومعايير اصطفائه العليا...

والآية الكريمة : (( ما ينطق عن الهوَى )) مَحَلُّ إجماعٍ عند علمائنا وفقهائنا وأصوليينا ومفسرينا الراسخين الثقات،في أن النبي صلى الله عليه وسلم،يستحيلُ أن يَصدرَ عن لسانهِ عَبثُ أو تهريجٌ أو سَفـَهٌ أو مماحكة ٌأو هذرٌ أو لغوٌ أو أية شائنة-كبيرة أو صغيرة-مما يتلبسُ عادة ًبالألسُنِ ومنطقِها..يستحيلُ في حقه-صلى الله عليه وسلم-وفي ما يَصدُر عنه من أقوال وأفعال وتقريرات،سواءٌ في مواقفِ جـِدِّهِ أو هزلِهِ..في تبسطه أو غضبه..في منشطه أو مَكرهه...

ولكنْ-سيدي-هل يتعارضُ وصفُ العصمة والكمال في تصرفاته صلى الله عليه وسلم وفي قوله تعالى : (( وما ينطق عن الهوَى )) مع الشـِّقِّ الإنساني في صفاته عليه الصلاة والسلام..؟؟!!

أبداً لا تعارُضَ أو مناقضة...

فإن اللهَ تعالى حينَ رَفعَ من قدرهِ صلى الله عليه وسلم بالعصمة الكاملة-لأن الوحيَ الأعلى يقوده مباشرة -لم يتجاوزْ به حدودَ الآدميةِ والبشريةِ إلى مَصافِ الملائكية وطبعِها المختلف...

رسولُ اللهِ يأكل ويشرب ويتنزه..ينامُ ويصحو ويتعَبُ ويرتاحُ ويَحْزَنُ ويَفرَح ويَمرَضُ ويتألم..يتزوج النساءَ وتهفو مشاعرُه للأبُوَّةِ..ويأكلُ الطعامَ ويمشي في الأسواق..(( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِد... ))...

بل إن علماءَ العقيدةِ راحو يَفصلون بين جانبيْن من جوانب شخصيته العظيمة في الوحي المطلق الذي يرتبط بالتشريع واجتهاده البشري-في غير ما أوامر ونواهي-وفي غير أن يُخرجَه ذلكَ في حس المؤمن الصادق من إلزامية التأسي والاقتداء به واتباعه...

فأما التشريعُ،فالشأنُ فيه محسومٌ بصريح قوله تعالى : (( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))...وعلماؤنا-بالإجماع-يقولون إن الآية الكريمة هنا خاصة ٌفي سبب نزولها ولكنها عامة ٌفي شمول لفظِها...

وأما ما اعتـُبـِرَ مظنة ًللاجتهاد،فهو يدخلُ في ما سماه العلماء ( منطقة العَفو )،وهو هامِشٌ يتحركُ فيه فِكْرُ المسلم وعقلـُهُ باتجاه ( المتغيِّر ) الذي يحتضنه ( الثابتُ ) في غير ما حَجْر أو تضييقٍ على الإبداع والابتكار باسم الاجتهاد..

والأدلة على هذا الاعتبار من سُنة رسول الله الصحيحة كثيرة،ولن تـُعْوِزَ المسلمَ أبداً...

خذ مثلاً الحديثَ المتواتر (( أنتم أعرفُ بشؤون دنياكم )) وفي روايةٍ : (( أنتم أعلمُ... ))،وكان ذلكَ في قصة تزبير نخل المدينة المنورة وتطليعها...

وخذْ مثلاً موقفه صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر،حينما عسْكرَ رسولُ الله بالجيش في مكانٍ معيَّنٍ عند آبار بدر،فإذا بسيدنا الحُباب بن المنذر رضي الله عنه يقول للرسول صلى الله عليه وسلم : (( أهوَ منزل أنزلكه الله،فليس لنا أن نتقدم أونتأخر،أم هي الحرب والمكر والخديعة..؟؟!! ))،فلما أشارَ له رسولُ الله بأنه مجرد رأيٍ في الحرب والخديعة،كان الصحابي الجليل-وقد خبَرَ أرضَ المعركة وتمرسَ في أسرار الحرب-يشيرُ برأي آخر،أخذ به رسولُ اللهِ ووافق عليه...

لكن-سيدي الكريم-علينا أن ننتبه إلى أمر،لا يجوز للمسلم التغافل عليه...

وهو أننا حين نقرر مبدأ أننا أعرَفُ في حياتنا بشؤون دنيانا،فليسَ معنى ذلكَ أننا سنصنعُ ستاراً أو حاجزاً شعوريًّا ووجدانيًّا وإيمانيًّا بيننا وبين أصل الوجوب في التأسي والاقتداء والمعيةِ مع سنة رسول الله وسيرته بالصورة والشكل التي يُريدُها أولئكَ العلمانيون الخبثاء الذين يَهدفون في غاياتهم الاستراتيجية إلى إيجادِ إسلامٍ جديدٍ،يقطعُ المسلمُ فيه الصلة بروافده الأولى تحت ذريعة الاجتهاد والمتغير من العصر وتحت ذريعة أنكم (( أعرف بشؤون دنياكم )) ومن أن للمسلم أن يتبسط في الاجتهاد لحد التمييع...!!!

كلاَ وألفُ كلا...

الضرورة هنا في فهم الآية ينبغي أن تـُفهَمَ في قدَرها الصحيح،وأول ما ينبغي استيعابُه أن هذا الحديثَ ذاته (( أنتم أعرفُ بشؤون دنياكم )) وحْيٌ قالهُ أفضلُ الخلق الذي لا ينطق عن الهَوَى أبداً..!!

ومعنى ذلك أنني-كمسلم-مطالبٌ حتى في ما يستقلُّ بشؤون دنيايَ أن يكونَ تحتَ المظلة العامة للهدي النبوي،في غير ما إحساسٍ أن لي حياة خاصة،لها حدودٌ معزولة ٌكاملاً عن السنة النبوية الشريفة،وإلا فأين أنا من قوله تعالى : (( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِيَ لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّل الْمُسْلِمِينَ ))..وما أجتهدُ فيه لحساب دنيَايَ الخاصة يُعتبَرُ حياة ً..والحياة ينبغي أن تكون لله..وما كان لله بَداهَة ًكانَ لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم وسنة محمدٍ عليه الصلاة والسلام : (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُول فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاك عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ))...

أسألُ المولى عز وجل أن يَجعلنا دائماً ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسَنه...وشكراً أستاذي على طرح الرؤية للثراء والإثراء...

said44 24-06-2013 11:41 PM

التراتيل
====
تناهى السير في درب التناهي == وذي الآفاق تطويها سماتي
وفي لمحات شوقي فيها ذاتي == تلاقى الذَّاتُ في ذاتي بذاتي
تنامى الشوق شوقًا من هيامي == وفي ذاتـي أُغنِّي أُغنيــاتي
فإن كانوا لنـــأيـي بعد وصلـي == فذاك اليوم أُعلنهُ مماتــــي
( الدكتور سعيد الرواجفه )

يزيد فاضلي 25-06-2013 01:24 PM

.../...
 
...ما أدري-أستاذي الكريم-أهذه ( التراتيل )-على روعةِ إيحائها-تعليقٌ وتذييلٌ على تعليقي حول الآية المظلمومة،أم أن لها منْحًى آخر..؟؟

اعترفُ أن الأمرَ التبَسَ عليَّ..!!

أبو مسلم الصلتي 02-07-2013 08:08 AM

أخي د . سعيد الرواجفة
قرات ماكتبت بكل تمعن ولي قراءات سابقة في هذا الاتجاه الذي تكتب انت فيه ...!
ومانعمل به ونعتقده هو عصمة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...
وماكتبه أخي الكريم يزيد فاضلي ... واضح وكافي ووافي .
لك التقدير والاحترام ،،،،

said44 03-07-2013 01:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 196174)
...ما أدري-أستاذي الكريم-أهذه ( التراتيل )-على روعةِ إيحائها-تعليقٌ وتذييلٌ على تعليقي حول الآية المظلمومة،أم أن لها منْحًى آخر..؟؟

اعترفُ أن الأمرَ التبَسَ عليَّ..!!

===============================================
الاخ يزيد
قد جالت بذهني عندما وجدتك
اسهبت في مواضيع ارهقت القرون
هههه
تقبل تحاتي

يزيد فاضلي 03-07-2013 03:34 PM

.../...
 
...دعابةٌ لطيفة منكَ أستاذَنا...هههههههههه

لكنْ..ألستَ معي-يا ( دكتورنا الحبيب )-أن استغراباً عميقاً ودهشة ًظريفة ًتعترينا،ونحن نسمعُ الأستاذ سعيد-وهو ( الدكتور الكريم ) الأدْرَى بأبجدياتِ ( البحث والاستقراء ) في الجامعة،في مراحل الباكالوريوس،ودراسات التدرج،فما بعدَ التدرج،فـ ( الدكتوراه ) وما أدراك ما ( الدكتوراه )-يقول عن أصول البحث العلمي التفسيري في أبعادِ آيةٍ كريمةٍ أنها ( أَرْهَقـَتِ القرونَ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! )..؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!

واللهِ لو قالَ هذا الكلام إنسانٌ عامِّيٌّ لوجدَ عندنا ألفَ عذر..لكنْ أن يقولَ هذا الكلامَ أستاذُ و ( دكتور )-ونحن نعرف جيداً المعنى الحقيقي لأستاذٍ دكتورٍ،تمرس فكرُهُ وعلمُه وتحنكتْ ثقافتُهُ على أصول البحث الراسخ الأكاديمي الجاد-أن يقولَ هذا الكلام،وبهذه البساطة،وبهذه الطلقة العمومية ( الظريفة ) عن تعليقٍ،كان من المفروض أن يتوغلَ فيه بعمق البحث الحقيقي-كما عرفناه في دراساتنا الجامعية في التدرج وما بعد التدرج-واللهِ-صدقني أستاذي-لهُوَ أمرٌ هالني...بلْ ووضعَ أمامي ألفُ علامةٍ لاستفهامٍ واستفهام...( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )

اعذرني على صراحتي أستاذ سعيد...فما تعلمنا أبداً أو تربينا على المُجَاراة أو المجاملات أو المداهنات في قضايا البحث والنقاش العلمي...؟؟..وأقسمُ لو شعرتُ لحظة ًيوماً من أساتذتي ودكاترتي وشيوخي الكبار-وهم على عيوني وتيجان رأسي-أنهم يُديرونَ نقاشاً فكريا بهذه الصورة؛واللهِ..واللهِ لا يَسعُهُمْ مني إلا ما وسعني من كلامٍ معكَ الآن...

أنا لا أدري-سيدي-أين بالضبط تجد في تعليقي الكلام الذي أفرزتـْهُ مُرَهَقـَاتُ القرون..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!! وأينَ مظنة ُهذا الكلام العجيب مما فسرهُ أسلافـُنا جميعاً في فهم الآية القطعية،منذ عصر الصحابة الذين كانوا أقربَ لرسول الله مني ومنك ومن الناس جميعاً في فهم دلالاتِ النصوص،لأنهم الأعرفُ بلغة العرب القرآنية وأخبر بأسرارها الحقيقية والمجازية والإيحائية..؟؟ وأين بالضبط مكمنُ الإرهاق عصراً وزمناً وظرفاً وحالاً..؟؟؟ أين ومتى حدث ذلكَ..؟؟؟ هكذا-إخالُ سيدي الدكتور-تكون مفاتيح التعليقات والمناقشات الجادة....

فإن الذي قررتـُه هو خلاصة ما يُقدم من أطروحاتٍ في كلياتِ الشريعة والدراسات الإسلامية العليا في الجامعات العربية والإسلامية على امتداد عالمنا العربي والإسلامي كله...

أتمنى-دكتورَنا الفاضل-أن نسمعَ تعليقاً علميَّا ( جَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادًّا )..فإن ثقتي-إن شاء الله-في تعليقكَ كبيرة وراسخة،لأنني أخاطبُ أستاذاً يَصحبُ معه حرفَ ( الدال ) الكبير في حِلـِّهِ وترحالِه..وأنتَ-أدرى-سيدي- يوم أن قدمتَ أطروحتـَكَ في الدكتوراه-بصرف النظر عن اختصاصها وموضوعِها-كيفَ كانتْ طبيعة البحث،وكيفَ كانتْ مناقشته من لجنة الإشراف،وكيفَ كانَ بعيداً كل البُعْدِ عن شراشفِ العمومياتِ وتسطيح المعلومة..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

حاولتُ-دكتورَنا الكريم-أن أجد أدنى وشيجةٍ أو رابطةٍ أو علاقةٍ أو قرينةٍ بين الأبياتِ و الآية الكريمة وما ذكرتَ وتعليقي المًذيَّلَ-مع أن سياق ونسيج البحث واضحٌ لكل ذي بصيرةٍ-فلم أجد..لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ...

وربما أكونُ مخطئا في تقديري،وهذا واردٌ جدًّا،ولكنْ أريدُ أن تكونَ تخطئتي وإرجاعي إلى جادة الصواب من ذاتِ المنهج العلمي الصارم الذي قدمتَ به أطروحتَكَ أو مذكرتَكَ لنيل الدكتوراه..وقد نلتَها ولله الحمد..

ما هكذا-أستاذنا-تعلمنا ودرسنا على أيادي علمائنا وأساتذتنا ودكاترتنا،ولا على مثل هذه الشكل من الأخذ والرد-في قضايَا البحث والنهج-يكون طرح الموضوعاتِ والرد عليها..

وعندكَ-سيدي-في هذه المنتدياتِ أو غيرها عشراتِ الأحبة الذين تخطوْ الثانوية العامة ( الباكالوريا ) ودرسوا في الجامعة،وتحصلوا على شهادة الليسانس ( الباكالوريوس )،وفيهم من وفقه الله تعالى إلى مواصلة دراساتِ ما بعد التدرج،إلى الدكتوراه( درجة الأستاذية )...سَلـْهُمْ-سيدي-هل أنا مخطئٌ في ما قلتـُهُ أم لاَ..؟؟؟!!!!!!!!!!!

سَلْ أيَّ طالبٍ في الشريعة..في أصول العقائد ومناهج علوم القرآن الضخمة الواسعة التي أجمع عليها الأولون والآخرون،القدماءُ والمحدثون...سَلْ طلبة العلوم الإنسانية كلها ( Sciences humaines )-بفروعها الاختصاصية التي قاربتْ عالميًّا أربعين اختصاصاً تتفرع-سَلْ أساتذتنا ودكاترتنا الذين لا يَرونَ مناصا لأي مناقشةٍ علميةٍ-فكريةً كانتْ أو تجريبية ً-من منهج الاستقراء والاستدلال والاستنتاج حتى يَحميها من عبثيةِ الكلام العمومي الرجراج...سلْ هؤلاء،فلربما أنا الذي أغني خارجَ السرب..!!!

أستاذي الحبيب...أنا أخاطبُ ( دكتوراً ) دَرَسَ في الجامعةِ-وربما حاضَرَ ودرَّسَ وأشرفَ وشابَ رأسُه في لغة البحث والمنهج-لاَ إنساناً عصاميًّا بسيطاً،يجتهدُ-على ما اتفقَ-في قضايَا الفكر،ويطلق أحكاماً على عواهنها تحتى مسمى ( الثقافة العامة )...

الثقافة العامة ممكن أن تصلح في مسائل وقضايا أخرى سيدي..أما في آيةٍ قرآنيةٍ،ترتبط بالمنهج فلاَ..

آمُلُ-أستاذنا-أن لا تضيقَ ذرعاً مما قلتُ هنا،لأني أولاً،بحكم القاسم المشترَك الذي بيننا في رحلة الدراسة والتدريس والتخرج والمضي في دراسات ما بعد التدرج،وندرك جيداً ما معنى لغة البحث والمنهج،ولأني ثانيا مُشْرفاَ ( نقديًّا ) في قسم النقد،فنحن نريدُ تقديمَ صورةٍ حقيقيةٍ،علميةٍ،رفيعةٍ،للنقد الممنهج الجاد في قضايا العلم والفكر والمعرفة..نريد الارتقاء العلمي بأبجدياتِ المناقشةِ النقدية التي تردُ في تعليقاتنا..نتفقُ أولاً على السقف الأعلى،ثم نحاولُ جميعاً-كلٌّ حسب جهده وطاقته وعلمه وثقافته-أن نرتفعَ إلى سطحِهِ،لا أن ينزلَ هذا السقفُ إلينا...!!!


ودمتَ بخير سيدي....

خليل عفيفي 03-07-2013 04:46 PM


أخي : دكتور سعيد ..................................................... أخي يزيد الفاضلي

ندعو اللهَ أن يزيدَكُمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا من فضلهِ وعلمِه

لا أخفي عليكما ، أنني أتابعُ الموضوعَ منذُ تَمَّ إدراجُهُ في القسمِ ، وقد قمتُ منذُ الوهلةِ الأولى بتنسيــقِ
النصِّ ، وتغييرِ حجمهِ ؛ ليحظى بما حظيَ من نقاشٍ ، نردُّ فيه كيدَ الكائدينَ إلى نحورِهِم ، وحقدَ أولئك
الذين خرجوا عن الدينِ ، بتحريفِهِم ، أو حذفِهِم ، أو إنقاصِهم ، أو زيادتِهِم على آياتِ الذكرِ الحكيـــــمِ
........

وأعجبتُ بكونِ النقاشِ علمياً بحتاً ، لا يحيد عن معتقداتِنا مثقالَ ذرةٍ ، ومهما قيلَ فنتمنى أن ييقى الردُّ
بحجم الردِّ دونَ تجاهل أو انتقاصٍ لرأيٍ ، بعيداً عمّا يتعارضُ وديننا الحنيف ... في مسائــــــــلَ
تتعلقُ بالإيمانِ والعبوديةِ والتوحيدِ وغيرها ....

وهنا لي وِقْفةٌ سريعةٌ لأقاطعكما قليلا : كيفَ تكونُ هناك آيةٌ مظلومةٌ بهذا المعنى ؟

وقد قال تعالى : "إنا نحنُ نزّلنا الذكرَ وإنا لهُ لحافظون"

صدق الله العظيم

بغض النظر عن التفســــــــيرِ ، وما تمّ من تحريفٍ ، وحذفٍ ، ونقصٍ ، وزيادةٍ .. هؤلاء الذين غيروا
المعنى وحرفوهُ ، ووضعوا المعاني في غيرِ موضِعِها ، أو فُسّرَت على غيرِ وجهِهَا ...

فتحريفُ المعنى بما يخالفُ المنهجَ ، ويغيرُ معالمَ الدينِ ، كما قال الدكتور سعيد إفرازاتٌ بشريةٌ قابلةٌ للنقض .....
واستوقفتني كلمة إفرازات ، فهي استجابةٌ لمثيرٍ داخليٍ في النفسِ
البشريةِ ، أيا كان نهجُها ، وأيا كانت عقيدتُها ، والقرآنُ دستورٌ شاملٌ لأحكامِ الحياةِ

أتمنى أن نثري الحوارَ إعلاءً لكلمةِ الدينِ ، ونصرةً للحقِّ ، ودحضا للباطلٍِ وأهله ..



الساعة الآن 02:22 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية