«منازل لا تنسى» نصوص سردية يخطها الكاتب محمد الحضرمي في إصداره الجديد
حديث الذاكرة.. بسرد مفعم بالإحساس.. كتبت- شذى البلوشية – تتمازج أحرف الكتاب بين خيال الكاتب وواقعه الذي عاشه ويستعيده على مهل في كل قصة أو حكاية عبرت في ذاكرته، فوجدت حروفه حصة ولو قليلة لمخزون ذاكرته، فهو يعبر الطفولة بتفاصيلها الجميلة كسرده لحكاية «طفولة برائحة الخلال»، و«ضحوة مؤلمة»، و«أكثر من لا»، ويأخذ من جمال فترة الشباب لحظات مميزة نسجها في «الكابتن غلام خميس»، و«سيارة بيع الكتب»، ويأخذ بعض اللحظات التي تومض ببريقها في خبايا النفس، ويستعيدها بشيء من النقاء، ويبعثها بحرف يشبه لوحة فنان تصور المنظر الذي يسكن في الذاكرة بجمال اللمسات، فيكتب «حقيبة أبي»، و«رطب الجبل الأخضر»، و«مبارك بن لندن»، و«فقدت عيني في السفر»، ويعود الإبحار مجددا في حروف تتمازج بين الخيال الخصب والتغذية البصرية التي قد لا يمتلكها إلا الفنان والكاتب، فتقف الحروف لتتأمل «قمم بعيدة»، وتتذوق لذيذ مواطن خروج الحبات المطرية في «شفاه السحاب»، والخوض في تفاصيل جمال «غضارة المطر»، حتى تصل أمواه الغيث للأرض فيحكي قصة «ضحكت الأرض بالزهر». تجدر الإشارة إلى أن الكاتب محمد الحضرمي له عدة إصدارات، حيث صدرت له نصوص سردية «أسرار صغيرة»، ومجموعة شعرية «في السهم يشدو اليمام»، وله إصدار حديث «نهار يزهر خلف الغيم». جريدة عمان |
الساعة الآن 09:14 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir